تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ
متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)
في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية
بإمكانكم طرحها
وان شاء الله يتم الرد عليكم
فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط تقرأ الكتاب
وتركز على المعلومات العقيدة
الامتحان يوم الجمعة
والله الموفق
# ومناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد , أن الذي ينسب السقيا والنعمة والفضل الذي ياتيه حين نزول المطرالىالنوء والنجوم يكون قلبه ملتفتا ومتعلقا لغير الله جل وعلا وينسب النعمه لغير الله تعالى معتقدا بان النجوم سببها [/CENTER][/CENTER]
والنجوم ليست بسبب أصلا وفي ذلك نوعان من التعدي :
والنياحة وقال: النياحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب )) رواه مسلم
* الإستسقاء بالأنواء هو نسبة السقيا إلى الأنواء وهى النجوم ولقد كان العرب والجاهليون يعتقدون أن النجوم
هى سبب نزول المطر ومنهم وهم فءة قليلة من يجعل النجوم هى التى تأتى بالمطر
* مناسبة هذا الباب لما قبله من الأبواب أن الإستسقاء بالأنواء نوع من التنجيم لأنه نسب السقيا إلى النجم
وعلى هذا يعد من التنجيم والتنجيم من السحر بمعناه العام
* مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد أن الذى ينسب السقيا ونعمة نزول المطر إلى النجوم من دون الله جل
وعلا فإن قلبه ملتفت عن الله سبحانه إلى غيره وناسبا النعم إلى غير الله تعالى وهذا مناف لكمال التوحيد فإن
كمال التوحيد يوجب على العبد أن ينسب كل النعم إلى الله وحده جل وعلا ولا ينسب شيئا منها إلى غير الله
ولو كان هذا الغير سبب من الأسباب
* نسب الإستسقاء إلى النجوم فيه نوعان من التعدى:
1- أنها ليست أصلا سبب من اسباب نزول المطر
2- أن تجعل أسبابا لم يجعلها الله سبحانه وتعالى أسبابا بل وتنسب إليها النعم والفضل فهذا شرك وكفر
أصغر بالله تعالى
* قال تعالى فى سورة الواقعة "وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون" أى تشكرون غير الله على ما رزقكم الله به
من النعم ومن المطر فأنتم تكذبون بأن النعمة من عند الله وتنسبونها الى غيره جل وعلا والواجب شكر الله
تعالى ونسب الفضل للرب وحده دون غيره
* عن أبى مالك الأشعرى رضى الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أربع فى أمتى من أمر الجاهلية لا يتركوهن: الفخر بالأحساب والطعن فى الأنساب والإستسقاء بالنجوم والنياحة …. " إلى آخر الحديث فقوله من أمر الجاهلية دليل على ذمها وبغضها وأنها من شعب الجاهلية ومعنى ذلك أنه يجب الإبتعاد عنها لأنها من خصال أهل الجاهلية المذمومة…فكل شعبة من شعب اهل الجاهلية إذا ظهر من يعيدها إلى أهل الإسلام بعد أن أنقذهم الله منها بالإسلام فهو من أبغض الرجال إلى الله جل وعلا وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام "أبغض الرجال إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية"
* الفخر بالأحساب يعنى على وجه التكبر والرفعة … والطعن فى الأنساب أى النيل والقدح فى أنساب الناس من غير دليل شرعى ومن غير حاجة شرعية حيث أن القاعدة التى ذكرها الإمام مالك أن الناس مؤتمنون على أنسابهم فإذا كان لا يترتب على ذكر النسب أثر شرعى كالمواريث والزواج ونحوهما فإن الناس مؤتمنون على الأنساب
والإستسقاء بالنجوم وهو نسبة السقيا إلى النجوم وتشمل ما هو أ‘ظم من ذلك وهو طلب السقيا من النجم
وقوله والنياحة وهى من الكبائر وهى رفع الصوت عند المصائب والموت وشق الجيب وهى من الأمور المنافية للصبر وهى من خصال الجاهلية
* وعن زيد بن خالد رضى الله عنه قال "صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال. " هل تدرون: ماذا
قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال : " قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأم ا
من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب" قوله على إثر سماء كانت من الليل يعنى مطر "فلما إنصرف" أى من صلاة الصبح "أقبل على الناس فقال: " هل تدرون ماذا قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسول ه
أعلم" وهذه من الكلمات التى تقال فى حياة النبى عليه الصلاة والسلام ولا تجوز بعد وفاته فيجب على المرء أن يقول لا أدرى أو الله أعلم
قال" أصبح من عبادى مؤمن بى وكافر " فهنا قسم العباد إلى قسمين مؤمن وكافر به سبحانه وتعالى فالمؤمن هو من نسب الفضل والنعمة إلى الله تعالى وشكر الله عليها وحده دون غيره والكافر والكافرون نوعان النوع الأول من كفر كفر أصغر فقال أن النوء والنجم كان سببا فى المطر فهو لم يعتقد التشريك والإستقلال ولكنه جعل ما ليس سببا سببا والنوع الثانى كافر كفر أكبر وهو الذى إعتقد أن النجوم هى التى تفضلت وأنعمت علينا بالمطر وهى التى تحركت بحركة لما توجه إليها العباج فأنزلت المطر إستجابة لدعائهم وصلواتهم لها وهذا كفر أكبر بالإجماع
*ولهما من حديث ابن عباس معناه وفيه: قال بعضهم: " لقد صدق نوء كذا وكذا، فأنزل الله هذه الآية "فلا أقسم بمواقع النجوم" إلى قوله "تكذبون" الواقعة
وهنا تنبيه فى هذه المسألة: فالناس على حالتين
الأولى : من قال أن النجم الفلانى طلع فسيأتينا المطر أو سيأتى كذا وكذا معتقدا أن هذا الفصل أو النجم سببا فهذا كفر ونسبة النعم لغير الله تعالى وإعتقاد تأثير أشياء لا تأثير لها
والثانى وهو أن يقول ذلك معتقدا أن الزمن أو النجم إنما هو من سنن الله الكونية وأنه إن شاء الله سيأتى مطر ونحو ذلك وهذا جائز
ويجب الحذر والتفريق بين النوعين.