تبا لك أيتها الذنوب ..!
والوحشة فى القلب : وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
كم للذنوب والمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة
ما لا يعلمه إلا الله ..
منها حرمان العلم..
قال الشافعي لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
وحرمان الرزق
إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
والوحشة فى القلب : وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به
إلا من كان في قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
وتعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
وظلمة يجدها في قلبه حقيقةيحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام.
و حرمان الطاعة: فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع
و حرمان الطاعة: فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع
قال الحسن البصري
هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم وإذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد
قال ابن القيم
فإن الذنوب تضر بالأبدان وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر وهل
في الدنيا والمعاصي فما الذي أخرج الأبوين من الجنة؟ دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار الآلام
والأحزان والمصائب وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السموات وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل
صورته أقبح صورة وباطنه أقبح من صورته وبدله بالقرب بعدا وبالجمال قبحا وبالجنة نارا وبالإيمان كفرا
فاعلم أخي المؤمن أن سعادتك الحقيقية في رضا الله وفي العبودية لله عز وجل ..
وتذكر ما قاله ابن القيم رحمه الله تعالى ..
في القلب شعت لا يلمه إلا الإقبال على الله
وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله
وفي القلب خوف وقلق لا يذهب إلا الفرار إلى الله
وفي القلب حسرة لا يطفئها إلا الرضا بالله
فقل بشجاعة ..!
وداعا ياذنوبي !
لن تعودي !