الساعة الخامسة عصراً , وأمامي كمٌ هائلٌ من الواجبات التي يجب عليَّ إنهائها قبل العاشرة .
الوقت يمرّ , ساعةً تلو الأخرى ,قد أحتاج وقتاً إضافياً .
حسناً .. سأنام بعد الثانية عشر ,, ومرت ساعتان وأنا لا أدري ما الذي أنهيته , وما الذي بقي !
سأبحث عمن يعيرني شيئاً من الوقت .. البيت ظلامٌ وسكون , إذاً فالكل نائم ,, سأرى في صباح الغد .
ذهبت إلى الجامعة …
-من يعيرني شيئاً من وقته ؟!
نظرات استغراب : ما الذي أصابها !!
لا أحد .. ربما وجدت ضالتي في مكان آخر .
خرجت في المساء للتسوق ..
-هل تبيع شيئاً من الوقت ؟ سأشتريه ولو بأغلى الأثمان " في نفسي "
-نعم , وصلتنا بالأمس بضاعة سويسرية , هل تحبين الاطلاع عليها
-..
عرض عليَّ ساعة فضية , وأخرى تشبهها لكنها ذهبية , وثالثة مرصعة بالألماس , وَ.. وَ
أمسكت بواحدة كبيرة الحجم , أخذت أتأمل فيها ,,
تذكرت ما أتيت لأجله , نظرت لأرقامها , فقط من الواحدة إلى الاثنتا عشرة ,, لن تفي بحاجتي ..
-هل تبيعون ساعات إضافية ؟
-نعم ,, هذه الموديلات ….. وسرد لي عدداً من أسماء الماركات العالمية , وأنا أفكر في الأرقام من واحد إلى أربعة عشر ,, وأين يمكن لي أن أجد هذا الوقت .
-وهذه الساعة ……….
-شكراً .. وسحبت نفسي بحثاً عنه في مكان آخر .
-سأخفض لك من سعر هذه الساعة ……" هو لا زال يتحدث "
مررت في طريق العودة " بكوفي شوب " ووجدت أناساً يقضون أوقاتهم في الحديث , وملاحقة الناس بأنظارهم , هممت بالدخول ..
-عفواً ,, هناك جلسات خاصة بالعائلات .
-أريد ..
-للرجال فقط .
-شكراً على كل حال .. وانصرفت
عدت إلى المنزل بعد الجولة الفاشلة ..
لكني لم أفقد الأمل ..
فتحت درجي الخاص , المليء بكل شيء .
قطعة زجاج دائرية , وأزارير ملونة ,, وآلة للقطع .. وأنبوب غراء .. وورشة عمل .
بعضاً من الوقت .. وانتهيت .
صحيح أنها أخذت مساحة كبيرة من الحائط , لكنها أراحت ضميري .
اليوم سأنهي واجباتي ,, وسألهو , وأستمتع بنكهة الطعام الذي سآكله , وأنام وأنا مرتاحة البال " نوم العوافي " سأفعل كل شيء أحبه .
عند الثانية صباحاً , أقفل عيني لأنام .
استيقظت في السابعة . أمامي ساعة من الوقت .
أفطرت , ولبست الطقم الذي اشتريته مؤخراً , وهذبت شعري .
ركبت السيارة وانطلقت , يا سلام .. حتى حركة المرور تسير بانسيابية .
وصلت المبنى , صعدت الدرج , ماذا ؟ الباب مغلق , وصوت الأستاذة يقول شيئاً .
ءأفتح الباب ,, هل ستسمح لي بالدخول .؟!!هل .. هل
فُتح الباب ,, خرجت الأستاذة , ومن خلفها الطالبات , وأنا أتعجب من الذي يحدث أمامي ,,لكن قد تكون اعتذرت عن إلقاء المحاضرة , أو أي شيء آخر ..
-ميساء ,, لماذا تأخرت عن الحضور , لقد انتهت المحاضرة , وسنغادر إلى بيوتنا الآن .
-صدقيني لقد استيقظت في السابعة , وهاهي الثامنة وخمس دقائق , كيف حدث ما تقولين ؟!
" رمقتني بنظرة ما لا أعرف كنهها "
-لا بد أن مصابة بحمى شديد , أتمنى لك الشفاء , مع السلامة .
عجباً كيف يحدث هذا ؟!!
-آلوو .. سعيد عدّ إلى الجامعة حالاً .
تكرر ذلك الموقف عدة أيام . وأنا لا أعرف السبب ,,
وقفت ذات يومٍ أمام ساعتي الكبيرة , وتأملت فيها مليَّاً ,,
واتخذت قراري ,, فعزمت على الرحيل إلى أحد القطبين , وأن ترحل معي هذه الساعة , فقد تكون عقاربها أكثر صدقاً هناك ..
ولكم كل الحب ..
أتمنى الحضور الفني والتعليق الأدبي
العطاء..
يا رمز الحب ونبع
الصفاء..
يا وردة لم تذبل في زمن
الشتاء..
يا عطرا انتشر شذاه في
الأرجاء..
يا قلبا امتلى ودا وحنان
وهناء..
إليك ..
عزيزتي
كل احترامي
وتقديري..
دمتي عاليتي..
بسمة الفجر
والرد الأروع منه ..
سلمت أناملك
لك تحياتي
تحياتي
سلمت أناملك و أفكارك
كلماتها قويه واسلوبها رااائع
اتمنى لك مزيد من التقدم والابداع
وتاكدي بان لحرفك نبض خاص..ففيضنا دوما مشرع لاستقباله..
لكِ كل الحب والتقدير
اختك ناصحة
إيمان علي
lemo
ناصحة
حمامة الجنة
لكم كل الحب والاحترام على هذه الالتفاتة
بورك لكم
مع تحياتي الفياضة