ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بســـم الله الـــرحمـــن الــرحـــيـم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السـؤال : ورد لعـن المصــورين – بالكسر-
فهل يشمل المصورين – بالفتح- وهل ورد
فيهــم دليل خاص ؟
الجــواب : كمــا أن الأدلـة وردت في لعـــن
المـصـورين وتوعدهــــم بالنــار في الـــدار
الآخرة فـكذلك الذي يقدم نفسه من أجل أخذ
صــورة لها داخل في ذلك، قال تعالى ( وَقَدْ
نَـزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِــعْتُمْ آيَاتِ
اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ
حَتَّى يَخُوضُواْ فِـي حَـــدِيثٍ غَيْـــرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً
مِّثْلُهُمْ ) النساء140 ، وقال تعالى في قصة
ثمــــود ( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ، إِذِ انبَعَــثَ
أَشْقَـــــاهَا ، فَقَـالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ
وَسُقْيَــاهَا ، فَكَـذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ
رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ، وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا )
سورة الشمس ، قال عبد الواحد بن زيد :
قــلت للحسن ( يا أبا سعيد ، أخبرني عن
رجــل لم يشهــد فتــنة أبي المهلب إلا أنه
رضيهـا بقلبه ، قـال : يا ابن أخي ، كم يد
عقرت الناقة ؟ قال : فقلت: يد واحدة، قال:
أليس قـــد هـــلك القـــوم جميــعا برضاهم
وتماليهم)؟ !رواه الإمام أحمد في (الزهد)
فهاتــــان الآيــتان تدلان على أن الراضي
بالفــــعل كالفاعل ، ولا يدخل في ذلك من
اقتضـت الضـــرورة أن يأخــذ صورة له.
وبالله التوفيق. وصلى الله علــى نبيـــنا
محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء
موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ