إنَّ اللهَ يُحبُّ أن تُؤتَى رُخَصُه ، كما يُحبُّ أن تُؤتَى عزائمُه " موضوع متميز " 2024.

لاكي


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علماً
و أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
و أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين
آمين

أخوتى فى الله


إن الله قد امتن على عباده بمواسم الخيرات فيها تضاعف الحسنات وتُمحى السيئات وتُرفع الدرجات
ومن أعظم هذه المواسم شهر رمضان الذي فرضه الله على العباد ورغبهم فيه وأرشدهم إلى شكره على فرضه


وقد هل علينا شهر الصيام و الرحمات والبركات منذ أيام وهاهى أيامه الجميلة تجرى وتتفلت من بين أيدنا
فهيا بنا نغتنم كل دقيقة فى نهاره وليله

قال الله تعالى:
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ ……}
البقرة: 185

إن الآية الكريمة فى الجزء الاول منها أمرا من الله بالصيام لكل من شهد هلال رمضان أو بلغه عن طريق المختصون أن هلال شهر رمضان قد ظهر
فلابد له من أستحضار النية لصيام الشهر الفضيل وذلك لكل من وصل سن التكليف سواء رجلا أو أمرأة

و ليس معنى الصيام فى رمضان الأمتناع عن الطعام والشهوات فقط ولكن الصيام هو صيام الجوارح جميعا

فاللسان يصوم وصومه الأمتناع عن الكلام الذى لا يفيد والأمتناع عن الغيبة والنميمة وتضيع الوقت فى محادثات تليفونية لا تفيد ولكن علينا ترطيبه بذكر الله

واليد تصوم وصومها بكفها عن البطش وأماطة الأذى عن الطريق ومدها بالصدقات وإعداد الوجبات للصائمين

والعين تصوم فلا ترى الإ مايرضى الله ونغُض العين عما يغضب الله من مسلسلات وخلافه وتكون عبادتها فى كتاب الله

والقدم تصوم فلا خروج الا لضرورة فلا ذهاب للخيمات الرمضانية وأماكن اللهو ولكن
يجوز الخروج لتوزيع الطعام والصدقات على الفقراء والوقوف عليها لصلاة التراويح

وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن أفضل صلاة المرأة فى بيتها

"صلاةُ المرأةِ في بيتِها أفضلُ من صلاتِها في حُجرتِها وصلاتُها في مَخدعِها أفضَلُ مِن صلاتِها في بيتِها"
الراوي: عبدالله بن مسعود و أم سلمة
المحدث: السيوطى – المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 5091
خلاصة حكم المحدث: صحيح

والقلب يصوم وصيام القلب هو عدم الحسد أو الغل أو الحقد على الغير وأن يعمُر القلب بحب الله ورسوله


لاكي



وفى الجزء الثانى من الآية الكريمة
قال تعالى :

" وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
البقرة : ١٨٥

ومن الأية الكريمة نتعرف على رحمة الله بعباده فقد أعطى رخصة لمن كان مريضا أو على سفر طويل متعب سواء رجلا أو أمرأة صغيرا أو كبيرا

ويُكره له الصوم مع المشقة لأنه خروج عن رُخصة الله تعالى وتعذيب لنفسه وفي الحديث:

( إنَّ اللهَ يُحبُّ أن تُؤتَى رُخَصُه ، كما يُحبُّ أن تُؤتَى عزائمُه)
الراوي: عبدالله بن عباس
المحدث : الالبانى- المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 1060
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فلا ينبغي العدول عن رخصة الله

لاكي

وأنا هنا أوجه حديثى للمرأة سواء كانت آنسه أو سيدة
والتى عليها أن تستعمل رخصة الله لها

فالحائض والنفساء يحرم عليهما الصيام لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم :
"أليس إذا حاضت لم تصل، ولم تصم؟"
صحيح / رواه البخاري


إذا طهرت الحائض والنفساء أثناء النهار لم يجب عليهما الإمساك بقية اليوم
وقد قيل بوجوب الإمساك عليهما احتراماً لليوم ولا دليل على ذلك
ويصح القضاء مجموعاً أو مفرقاً إذا لا دليل على إيجابه مجموعاً ولكنه الأفضل من باب المسارعة في الخيرات
بسرعة قضاء الايام التى فطرت فيها حتى وأن ماتت المرأة لا قدر الله لا يكون فى رقبتها دين لله

ولكن الكثيرات تسوف فى هذه المسألة و تتكاسل عن قضاء ما عليها من أيام فطرت فيها ولو على جرعة ماء
سواء كان فطرها لمرض أو حيض أو نفساء أو أرضاع
عاما بعد عام فتتراكم الايام عليك وتصبح الفريضة ناقصة

ومن رحمة الله بنا أنه فرض علينا قضاء الصيام وعدم قضاء الصلاة وذلك لحكمة الله حيث أن الصلاة محددة الموعد

قال تعالى :
(…… فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً)
النساء: 103

وقد أمرنا رسول الله بقضاء الصيام وعدم قضاء الصلاة

"سَألتُ عائشةَ فقلتُ : ما بالُ الحائضِ تقضي الصومَ ولا تقضي الصلاةَ ؟
فقالت : أحروريةٌ أنت ؟ قلتُ : لستُ بحروريةٍ ولكني أسألُ
قالت : كان يُصيبُنا ذلك فنُؤمرُ بقضاءِ الصومِ ولا نُؤمرُ بقضاءِ الصلاةِ "

الراوي: عائشة أم المؤمنين
صحيح/ رواه مسلم


لاكي

أختى فى الله

إذا كنت ممن تهاونت فى قضاء ما عليها من أيام أفطرتها لأى سبب من الأسباب

فالواجبُ عليكِ أولاً أن تتوبي إلى الله عز وجل من تأخيرك القضاء هذه المدة
وقد كان الواجب عليك أن تبادري به فإن تأخير القضاء حتى يجيء رمضان التالي من غير عُذر لا يجوز في قول جماهير العلماء
والواجبُ عليكِ أن تحسبي تلك الأيام التي أفطرتها ثم تقضيها ولا يجزئك الإطعام إذا كنت قادرة على القضاء
وانظري الفتوى رقم: 39426.

وإذا كنت تقدرين على قضاء بعض تلك الأيام فإنكِ تقضين ما قدرتِ عليه ويظل باقيها ديناً في ذمتك
فتقضينه عند القدرة وإذا كنتِ تعجزين عن القضاء الآن ولكنك تتمكنين منه في المستقبل
ولو في أيام الشتاء فلا يجوز لك الإطعام بل يجبُ عليك القضاء متى قدرت عليه
لقوله تبارك وتعالى:
(فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ..)
البقرة:185


وإنما يرخص في الإطعام للعاجز عن القضاء عجزاً لا يُرجى زواله
جاء في الموسوعة الفقهية:

اتَّفَقَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُعَلَى أَنَّهُ يُصَارُ إلَى الْفِدْيَةِ فِي الصِّيَامِ عِنْدَ الْيَأْسِ مِنْ إمْكَانِ قَضَاءِ الأَيَّامِ الَّتِي أَفْطَرَهَا لِشَيْخُوخَةٍ
لا يَقْدِرُ مَعَهَا عَلَى الصِّيَامِ، أَوْ مَرَضٍ لا يُرْجَى بُرْؤُهُ؛

لقوله تعالى:
(وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)
البقرة :184

وَالْمُرَادُ مَنْ يَشُقُّ عَلَيْهِمْ الصِّيَامُ

وانظري الفتوى رقم: 72908.


فلو أطعمتِ والحالُ أنك قادرة على القضاء لم يكن ذلك مسقطا للفرض عنكِ
كما أنه يجبُ عليكِ مع التوبة والقضاء إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه حتى دخل رمضان آخر
إن كنت تعلمين حرمة التأخير أما إن كنت لا تعلمين ذلك فيجب عليك القضاء دون الكفارة
وانظري الفتوى رقم: 119034.


ولا تتضاعف الفدية بتعدد السنين على الراجح
وانظري الفتوى رقم: 23082.


فإن كنتِ عاجزة عن إخراج هذه الفدية أو فُرض كونك عاجزةً عن القضاء عجزا لا يُرجى زواله
فوجب عليك إطعام مسكين عن كل يوم وإذا لم يكن عندك ما تطعمين به
فإن هذه الكفارة تبقى دينا في ذمتك حتى تستطيعي الإطعام ولا تأثمين بتأخيرها إلى حين الاستطاعة

لقوله تعالى:
(لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا)
البقرة: 286


ولا يلزم أباك ولا زوجك إعطاؤكِ ما تطعمين به لأن ذلك ليس من النفقة الواجبة وقد

قال تعالى :
(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)
فاطر :18

فإن تبرع لك أحدهما ببذل ما تطعمين به لم يكن بذلك بأس

وكل عام والأمة الإسلامية بخير وسلام وأمان

لاكي

تمت الإستعانة ببعض المواقع الدينية
لاكي



موضوع جميل ومهم

لى عوده ان شاء الله

حاجزه مقعد بعد السحور

تبارك الرحمن
أستسمحك بنشره ))

شامل و لا يمل

جزاك الله عنا كل خير و نفع بك

((

و يا رب يصلح حالنا يا رب ()

نفع الله بك
ونفعك بما علمك

فعلا …..
رخص الله تعالى هي رحمة منه للعالمين

لي عودة إن شاء الله تعالى

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك يالغاليه
اسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك
موضوع رائع وقيم اسأل الله لك التوفيق فيما يحبه ويرضاه
في حفظ الله غاليتي
بسم الله ما شاءالله
كما عاهدنا مواضيعك أختي بنوتة النيل
" شاملة ومستفيضة بالمعلومات القيمة "

جزاك الله خير الجزاء وبارك بك حبيبتي
وأدعوه ان يجعله في ميزان حسناتك أن شاءالله

تم الحفظ بالمفضلة لاكي

رائع رائع رائع

اعجبني الموضوع بصراحة مهم ومفيد

إذا طهرت الحائض والنفساء أثناء النهار لم يجب عليهما الإمساك بقية اليوم
وقد قيل بوجوب الإمساك عليهما احتراماً لليوم ولا دليل على ذلك
ويصح القضاء مجموعاً أو مفرقاً إذا لا دليل على إيجابه مجموعاً ولكنه الأفضل من باب المسارعة في الخيرات
بسرعة قضاء الايام التى فطرت فيها حتى وأن ماتت المرأة لا قدر الله لا يكون فى رقبتها دين لله

تصدقي اني مرة سمعت انه اذا طهرت الظهر في رمضان خلاص اكمل يومي صيام

لم اكن اعرف انه لا يجب علي ذلك لاكي

ليلة رمضان سمعت الشيخ المطلق يوجه كلمات للنساء اللواتي يتهاونن في القضاء

خاصة الحامل والمرضع والنفساء

انهم هن اكثر من تفطر ولا تقضي بحجة الرضاعة والولادة

صحيح ان الله تعالى اعطانا رخصة الفطر

لكن قال شي مهم

قال جزاه الله خيرا : ان صيام رمضان ركن من اركان الاسلام ومن يتهاون في قضاء ايام فطره تهاون في ركن من اركان الاسلام

واركان الاسلام خمسة ولا يحق لنا ان نسقط ركننا بحجج عجيبة

في الصيف ما نصوم نقول النهار طويل

ونحمل ونلد ونرضع ونتحجج بهذا كله

لم لا تقضي اولا باول

الله يهدي كل عباده

يجب ان ننتبه كثيرا لهذه المسائل

مش انه رب العالمين اعطانا فرص نتلاعب فيها بكيفنا لاكي

جزيت خيرا حبيبتي.

ما شاء الله عليكى امى الغالية بنت بلادى (( بنت النيل ))

سعيدة بعطائك العطر جدااااااااااااااااا

استفدت من موضوعك كثير ولى عودة ثانية ان شاء الله

ما شاء الله تبارك الرحمن موضوع رائع ومتيز
حماك الرحمن
وبارك الله فيك
السلام عليكم

جزاك الله خيرا اختي على الموضوع الرائع

الحمد لله على نعمة الاسلام

منذ صغري ومن بعد ما التزمت بفريضة الصوم

تعودت مثل امي حماها الله ان اقوم بالقضاء بعد انتهاء الشهر الفضيل وايام العيد السعيد

اقوم بالقضاء وصوم الست من شوال

الحمد لله

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.