تخطى إلى المحتوى

اخواتي اليكم======== 2024.

السلام عليكم ورحمة الله بركاتة ..
أخواتي في الله ..

من إجل إعلاء المنتدى وجعله يحتوي على مواضيع مفيدة وشيقة أكثر وأكثر .. نويت بإذن الله تقديم موضوع مطول عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة .. للإعلام عن مدى قدرة الله -عز وجل- وبيان علمة وعظمته .. وللرد على كل من يتهافتون على الإسلام لإبطال دعواه الحق ومحاربته بالشبهات والأقاويل التي هو برئ منها .. وليتفكر الإنسان المسلم فيما حوله ويستشعر قوة الله وعظمته في قلبه حتى يرجع الى الله على بصيرة ويقين…

أخواتي الأعزاء لا إطيل عليكم .. وإنما أرجو منكم متابعة الموضوع معي لأنه نظراً لطول الموضوع وإعجاز القرآن الذي لا ينتهي فسأقدمه لكم على حلقات أرجوا أن تنتفعوا بها خير النفع…

ولا تنسوني من خالص دعائكم ..
[align=center]يقول تعالى في كتابة المجيد

[frame="5 80"](يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِيقُ أَفْتِنَا فِى سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ * قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِى سُنْبُلِهِ إلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ)[/frame]
سورة يوسف (45-49).

[line]

الحقيقة العلمية:

يعد مفهوم تخزين البذور في السنابل نظاما أساسيا للحفاظ على الإنتاج في ظروف بيئية قاسية. وهذا ما يجمع بين الزراعة وتقنيات التخزين والحفاظ على المنتج. وقد اجري الدكتورعبد المجيد بلعابد وزملاؤه بجامعة الرباط بالمغرب بحثا تجريبيا حول بذور قمح تركت في سنابلها لمدة تصل إلى سنتين مقارنة مع بذور مجردة من سنابلها ، وأظهرت النتائج الأولية أن السنابل لم يطرأ عليها أي تغيير صحي وبقيت حالتها 100%.مع العلم أن مكان التخزين كان عاديا ولم يراع فيه أي شروط للحرارة أو الرطوبة أو غير ذلك . وفي هذا الإطار تبين أن البذور التي تركت في سنابلها فقدت كمية مهمة من الماء وأصبحت جافة مع مرور الوقت بالمقارنة مع البذور المعزولة من سنابلها، وهذا يعني أن نسبة 20.3% من وزن القمح المجرد من سنبله مكون من الماء مما يؤثر سلباً على مقدرة هذه البذور من ناحية زرعها ونموها ومن ناحية قدرتها الغذائية لأن وجود الماء يسهل من تعفنه وترديه صحي. ثم قام الباحثون بمقارنة مميزات النمو (طول الجذور وطول الجذوع) بين بذور بقيت في سنبلها وأخرى مجردة منها لمدة تصل إلى سنتين فتبين أن البذور في السنابل هي أحسن نمواً بنسبة 20% بالنسبة لطول الجذور و 32% بالنسبة لطول الجذوع. ثم قام الباحثون بتقدير البروتينات والسكريات العامة التي تبقى بدون تغيير أو نقصان ففي البذور التي عزلت من السنابل انخفضت كميتها بنسبة 32% من البروتينات بعد سنتين وبنسبة 20% بعد سنة واحدة. بينما لم تتغير هذه المركبات في البذور المحفوظة في سنابلها.

وجه الإعجاز:

قال تعالى: ( فما حصدتم فذروه في سنبله ) إفادة أن التخزين بإبقاء الحبوب في سنابلها هو أحسن التقنيات والأساليب للحفاظ على الحبوب المحفوظة داخل السنابل من غير أن ينال منها الزمن. هناك ملحوظتان علميتان في هذه الآية الكريمة :

1 – تحديد مدة صلاحية حبة الزرع في خمس عشرة سنة هي حصيلة سبع سنوات يزرع الناس و يحصدون خلالها دأبا وتتابعا وهي سنوات الخصب والعطاء ، يليها سبع سنوات شداد عجاف هي سنوات الجفاف يليها سنة واحدة هي السنة الخامسة عشرة وفيها يغاث الناس وفيها يعصرون من الفواكه، وقد أفاد البحث العلمي أن مدة 15 سنة هي المدة القصوى لاستمرار الحبوب محافظة على طاقة النمو و التطور فيها.

2 – طريقة التخزين وهو قوله تعالى: ( فذروه في سنبله ) وهي الطريقة العلمية التي أجريت في البحث التجريبي. وبه يتبين أن أحسن وأفضل تخزين للبذور هي الطريقة التي أشار بها نبي الله يوسف ـ- عليه السلام – وهي من وحي الله له. ومن المعلوم أن هذه الطريقة لم تكن متبعة في القدم وخاصة عند المصريين القدامى الذين كانوا يختزنون الحبوب على شكل بذور معزولة عن سنابلها، وهذا يعتبر وجهاً من وجوه الإعجاز العلمي في تخزين البذور والحبوب في السنابل حتى لا يطرأ عليها أي تغير أو فساد. وذكر القرآن لهذه الظاهرة يؤكد عظمته ودقة ما فيه من علم، وأنه وحي من الله.[/align]

[align=center]
قال الله تعالى:
[frame="5 80"]( مّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلّهِ وَقَاراً * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً )
[/frame]
سورة نوح (13-14)

[line]

الحقيقة العلمية:

أول من درس جنين الدجاجة باستخدام عدسة بسيطة هو هارفي Harvey عام 1651, ودرس كذلك أجنة الأيل Deer ولصعوبة معاينة المراحل الأولى للحمل استنتج أن الأجنة ليست إلا إفرازات رحمية, وفي عام 1672 اكتشف جراف Graaf حويصلات في المبايض ما زالت تسمى باسمه Graafian Follicles وعاين حجيرات في أرحام الأرانب الحوامل تماثلها، فاستنتج أن الأجنة ليست إفرازات من الرحم وإنما من المبايض, ولم تكن تلك التكوينات الدقيقة التي عاينها (جراف) سوى تجاويف في كتل الخلايا الجنينية الأولية Blastocysts, وفي عام 1675 عاين مالبيجي Malpighi أجنة في بيض دجاج ظنه غير محتاج لعناصر تخصيب من الذكر، واعتقد أنه يحتوى على كائن مصغر ينمو ولا يتخلق في أطوار, وباستخدام مجهر أكثر تطوراً اكتشف هامHamm وليفنهوك Leeuwenhoek الحوين المنوي للإنسان للمرة الأولى في التاريخ عام 1677ولكنهما لم يدركا دوره الحقيقي في الإنجاب، وظنا أيضاً أنه يحتوي على الإنسان مصغراً لينمو في الرحم بلا أطوار تخليق, وفي عام 1759 افترض وولف Wolff تطور الجنين من كتل أولية التكوين ليس لها هيئة الكائن المكتمل, وحوالي العام 1775 انتهى الجدل حول فرضية الخلق المكتمل ابتداءً، واستقرت نهائيا حقيقة التخليق في أطوار وأكدت تجارب إسبالانزاني Spallanzani على الكلاب على أهمية الحوينات المنوية في عملية التخليق.. وقبله سادت الفكرة بأن الحوينات المنوية كائنات غريبة متطفلة ولذا سميت بحيوانات المني Semen Animals, وفي عام 1827 بعد حوالي 150 سنة من اكتشاف الحوين المنوي عاين فون بير von Baer البويضة في حويصلة مبيض إحدى الكلاب, وفي عام 1839 تأكد شليدن Schleiden وشوان Schwann من تكون الجسم البشري من وحدات بنائية أساسية حية ونواتجها، وسميت تلك الوحدات بالخلايا Cells وأصبح من اليسير لاحقا تفهم حقيقة تخلق الإنسان في أطوار من خلية مخصبة ناتجة عن الاتحاد بين الحوين المنوي والبويضة.

وجهه الإعجاز:

يدل النص الكريم على أن الإنسان لا يخلق فجأة وفق الاعتقاد الذي ساد إلى القرن قبل الماضي منذ عهد أرسطو قبل الميلاد وإنما في أطوار ثابتة التقدير تشمل كل فرد رغم تعدد الأجناس وتتابع الأجيال.

يشهد تاريخ علم الأجنة بتخبط النبهاء في كيفية تخلق الإنسان بينما يعلن القرآن الكريم منذ القرن السابع الميلادي بأن الإنسان لا يوجد فجأة وإنما في أطوار مقدرة كتشييد عمارة وفق تصميم مسبق, والصدفة لا تفسر الأطوار المقدرة وإنما تشهد بالحكمة والقصد وقدرة الله وعلمه المحيط وبديع صنعه, أما وحدة الإعداد والتخطيط وثبات الأطوار رغم تعدد الأجناس وتتابع الأجيال فتقطع بوحدانية الخالق العظيم.

[line]

لاكي

لاكي[/align]

[align=center]قال الله تعالى:
[frame="5 80"]( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )[/frame]
سورة النحل ﴿68-69﴾

[line]

الحقيقة العلمية:

أكدت الأبحاث العلمية الحديثة فوائد العسل في عدد من المجالات، ومن أحدث هذه الأبحاث، تلك التي قام بها أستاذ جامعي في جامعة waikato في نيوزيلندة، يدعى البروفيسور (بيتر مولان)، وقد قضى وزملاؤه في مخابر البحث عشرين عامًا في تجاربهم العلمية وفق شروط البحث العلمي السليم ـ على العسل، وخرجوا بعشرات الأبحاث العلمية التي نشرت في أشهر المجلات الطبية في العالم، نشر آخرها في شهر أبريل 2024م، ولم يكن هو الباحث الوحيد في هذا المجال؛ فقد قام عشرات الباحثين بنشر أبحاثهم أيضًا في مجال العسل.

إنظر عالم غير مسلم، وربما لم يعلم بما جاء في القرآن الكريم، يقضي عشرين عامًا في البحث العلمي ليثبت فوائد العسل في علاج الجروح والقروح وغيرها، ثم ينشئ مراكز متخصصة لدراسة فوائد العسل على أمراض المعدة والربو وغير ذلك، وتسخّر له الإمكانات المادية للخروج بتلك الأبحاث، وهي من أكثر الأبحاث العلمية التي أجريت على العسل دقة وموضوعية، وهو الآن يحاضر في الجامعات الأمريكية حول العسل، ويستمع إليه المتخصصون بدهشة، بعد أن كانت أمريكا وأوروبا الغربية تتجاهل البحث في العسل. فخلال العشرين سنة الماضية كانت تنشر أبحاث قليلة متفرقة هنا وهناك. إلا أن هذا الباحث النيوزلندي قام بخدمات جُلَّى – ربما من حيث لا يدري ـ لإظهار الإعجاز القرآني في موضوع العسل.

وجه الإعجاز:

الإعجاز كله يكمن في ثلاثة أمور:

الأول: أن الله تعالى لم يذكر العسل صراحة في الآية فقال: { يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ } ولم يقل: (يخرج عسل) وترك الله تعالى للإنسان أن يدرس ماذا يخرج من النحل من عسل، وغذاء ملكي، وعكبر، وشمع، وسم نحل. يدرس خصائص هذه المواد ويعلم تركيبها، وهذه هي مرحلة التعرف.

الثاني: أن في هذا الذي يخرج من النحل شفاء: ففي العسل شفاء، وفي غذاء الملكة شفاء، وفي العكبر شفاء، وفي الشمع شفاء، حتى في سم النحل ذاته شفاء. وكيف يتأكد الإنسان أن في هذه المواد شفاء دون أن يبحث فيها ويتدبر، ويجري الدراسات والأبحاث، ليتعرف على الخصائص العلاجية الشافية لهذه المواد. أفي هذه المواد ما يقتل الجراثيم الفتاكة، أم بها مقو للمناعة، أم أنها تشفي العيون والجلد والأسنان، أم سوى ذلك؟ وهذه مرحلة البحث العلمي في المختبرات.

الثالث: قوله تعالى: (شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ) فلم يقل المولى ـ جل في علاه ـ شفاء لكل الناس، بل ترك الأمر مطلقًا ليبحث العلماء عن الأمراض التي جعل الله في هذه المواد لها شفاء.

ففي كلمات ثلاث أرسى الله تعالى قواعد البحث العلمي في الطب وعلم الأدوية. فحين يعتقد العلماء أن في نبات ما مادة دوائية، يدرسون تركيبها وخصائصها أولاً، ثم يجرون أبحاثًا في المختبرات، في الأنابيب وعلى حيوانات التجربة، ليتعرفوا على الخصائص الشافية فيها، وهذه هي المرحلة الثانية. ثم ينتقل البحث إلى الإنسان فتجرى الدراسات على أولئك المرضى الذين يمكن أن تكون لهم شفاء. ألم يختم الله تعالى آية النحل بقوله: (إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

[line]
كما لا يخفى على أحد فإن للعسل الكثير من الفوائد التي يلزم لذكرها سطور كثيرة وحتى لا يصاب القارئ بالملل من طول الموضوع فقد نقلت نبذة صغيرة من الموضوع الأصلي والتي تخص وجه الإعجاز فقط .. أما ما يتعلق بالعسل وفوائده وما يعالجه من الأمراض فقد جعلت له موضوعاً خاصاً على هذا الرابط :
أسرار العسل .. تتجلى في الطب الحديث
[/align]

[align=center]قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
[frame="5 80"](( إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ وَإِذَا سُقِيَ لَبَنًا فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مِنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إِلاَّ اللَّبَنُ ))[/frame]
(أخرجه أبو داود)

[line]

الحقيقة العلمية:

أثبتت الدراسات أن اللبن أكمل الأغذية من الناحية البيولوجية، رغم أنه ينقصه قليل من العناصر الغذائية، ولكن رغم ذلك يعد أفضل من أي غذاء منفرد وحيد، ولا توجد أي مادة غذائية أخرى يمكن أن تقارن مع اللبن من حيث قيمته الغذائية المرتفعة؛ وذلك لاحتوائه على المواد الغذائية الأساسية الضرورية؛ التي لا يستغني عنها جسم الإنسان في جميع مراحل نموه وتطوره ولذلك تجده الغذاء الوحيد للطفل الرضيع لإمداده بالمواد التي يحتاج إليها جسمه لإكمال نموه وتطوير حركته..

ومن فوائد اللبن :
1 ـ يعد اللبن موردًا مُهِمٌّا وجيدًا للبروتينات ذات القيمة الغذائية المرتفعة، وتمــــد بروتينات اللبن جســـم الإنســــان بالأحماض الأمينية الأساسية ــ بمقادير وتركيزات مرتفعة ــ ذلك بالإضافة إلى أنه قد ثبت أن بروتينات اللبن غنية بالفوسفور الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم من القناة الهضمية وبالتالي يستفيد الجسم من الكالسيوم، هذا علاوة على أن اللبن ذاته غني أيضًا بالكالسيوم.

2 ـ توجد الأحماض الدهنية في اللبن بنسبة دقيقة جدٌّا بحيث يسهل هضمها وتمثيلها في الجسم، ويحتوي دهن اللبن على كثير من المواد الحيوية المهمة مثل: الأحماض الدهنية الأساسية، والفيتامينات الذائبة في دهن اللبن، والمركبات الدهنية الفوسفاتية.

3 ـ يقتصر وجود اللاكتوز على اللبن فقط، ويمتاز سكر اللبن (اللاكتوز) عن غيره من الكربوهيدرات الأخرى بقدرته على التخمر الذي يعد ذا أهمية نافعة في التغذية.

4 ـ يعد اللبن مصدرًا مُهِمٌّا لكثير من الفيتامينات. وهي مواد تساعد على الاستفادة من الغذاء والوقاية من الأمراض ويوجد في اللبن فيتامينات ( أ، د، هـ، ك، ب1، ب2، ج ).

5 ـ يعتبر اللبن مصدرًا مُهِمٌّا من مصادر فيتامين (أ) الذي يعد مُهِمٌّا جدٌّا في حياة الإنسان، حيث يوجد هذا الفيتامين بنسبة كبيرة في اللبن.

6 ـ يوجد الكولين في اللبن بوفرة، والكولين هو العامل المانع لتراكم الدهن حول الكبد.

7 ـ يعد اللبن أحد المصادر الطبيعية الأساسية الغنية بالكالسيوم والفوسفور، وهما من الأملاح المعدنية الضرورية لجسم الإنسان

8 ـ يحتوي اللبن على كثير من الأنزيمات التي تساعد على هضم الطعام وامتصاصه.

وجه الإعجاز:

قد أشار النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى قيمة اللبن الغذائية المتميزة
في زمن لم يكن يدرك الناس وقتئذ تركيب اللبن وما يحتوي عليه من عناصر ومركبات الغذاء الحيوية المهمةوالتي لا تجتمع في شراب غيره.
ثم لمّا تقدم العلم وتوفرت الأجهزة توصل العلماء والباحثون إلى اكتشاف هذه المواد الغذائية التي يحتوي عليها اللبن من البروتينات والكربوهيدرات، والسكريات، والدهون، والمعادن والفيتامينات، وغير ذلك.
وصدق الله -تعالى- إذ يقول ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى ).[/align]

[align=center]

قال الله تعالى:
[frame="5 80"] {فمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} [/frame]
(سورة الأنعام – الآية 125)

[line]

الحقيقة العلمية:

كانت المعرفة بتركيب الجو خافية إلى أن أثبت باسكال Pascal عام 1648 أن ضغط الهواء يقل مع الارتفاع عن مستوى سطح البحر, وتبين لاحقا أن الهواء أكثر تركيزا في الطبقات السفلى من الغلاف الهوائي, فتتجمع خمسون بالمائة (50 %) من كتلة غازات الجو مـا بين سطح الأرض وارتفـاع عشريـن ألف (20170) قدم فوق مستوى سطح البحر، وتسعون بالمائة (90 %) ما بين سطح الأرض وارتفاع خمسين ألف (50000) قدم عن سطح الأرض, ولذلك تتناقص الكثافة Density مع الارتفاع بشكل عام. و يبلغ تخلخل الهواء أقصاه في الطبقات العليا قبل أن ينعدم في الفضاء. ووجود الإنسان على ارتفاع دون عشرة آلاف (10000) قدم فوق مستوى سطح البحر لا يسبب له مشكلة جدية, وقد يستطيع الجهـاز التنفسي أن يتأقلم على ارتفاع ما بين عشـرة آلاف وخمس وعشرين ألف (10000 – 25000) قـدم كلما ارتفع الإنسان في السماء انخفض الضغط الجوي وقلّت كمية الأكسجين مما يتسبب في حدوث ضيق في الصدر وصعوبة بالغة في التنفس يتزايد معها معدل التنفس نتيجة لحاجة الأنسجة الملحة للأكسجين, فإذا لم يتوفر وتزايد طلب خلايا الجسم له لتقوم بوظائفها عندما يزداد ارتفاعه إلى أعلـى يصاب بحالة حرج بالغة يضطرب فيها تنفسه بسبب النقص الحاد للأوكسجينOxygen Starvation ويصاب الإنسان عندئذ بفشل الجهاز التنفسي Respiratory System ويهلك.

وجه الإعجاز:

من المسلم به أن الإنسان في عهد الوحي بالقرآن لم يعرف بقضية التركيب الغازي للغلاف الجوي في طبقاته المختلفة وبالتالي حالة انخفاض الضغط في الطبقات العليا منه وانخفاض معدل تركيز غاز الأوكسجين الضروري للحياة كلما ارتفع الإنسان في الفضاء؛ وبالتالي لا يعرف أثر ذلك على التنفس وبقاء الحياة، بحيث ينتهي إلى فشل الجهاز التنفسي والموت، بل على العكس كان الناس يظنون أنه كلما ارتقى الإنسان إلى مكان مرتفع كلما انشرح صدره، وازداد متعة بالنسيم العليل.

تشير الآية الكريمة بكل وضوح إلى حقيقتين كشف عنهما العلم حديثاً؛ الأولى هي ضيق الصدر وصعوبة التنفس، كلما ازداد الإنسان صعودا في طبقات الجو, والذي تبين أنه يحدث بسبب نقص الأوكسجين وهبوط ضغط الهواء الجوي. والثانية هي حالة الحرج التي تسبق الموت اختناقا حينما يجاوز ارتفاعه في طبقات الجو ثلاثين ألف قدم وذلك بسبب الهبوط الشديد في الضغط الجوي والنقص الحاد للأكسوجين اللازم للحياة إلى أن ينعدم الأكسجين الداخل للرئتين فيصاب الإنسان بالموت والهلاك.

ناهيك أن التعبير (يصعد) حيث تضيف صيغته في العربية معنى الشدة مع الصعود, وهذا وصف دقيق للمعاناة والآلام المصاحبة للحدث. هل يمكن أن يكون الإخبار عن هذه الحقيقة إلا وحيا من العليم [/align]

[align=center]

قال تعالى:
[frame="5 80"]{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا}[/frame]
(سورة النساء – آية 56)

وقال تعالى:
[frame="5 80"] {وسٍقٍوا مّاءْ حّمٌيمْا فّقّطَّعّ أّمًعّاءّهٍمً}[/frame]
(سورة محمد – آية 15)

[line]

الحقيقة العلمية:

كان الاعتقاد السائد قبل عصر الكشوف العلمية أن الجسم كله حساس للآلام، ولم يكن واضحاً لأحد أن هناك نهايات عصبية متخصصة في الجلد لنقل الأحاسيس والألم، حتى كُشف دور النهايات العصبية في الجلد وأنه العضو الأهم لاحتوائه على العدد الأكبر منها. وقسم الدكتور هيد ( Head’s, S CLASSIFICATION ) الإحساس الجلدي إلى مجموعتين: إحساس دقيق (EPICRITIC ) يختص بتمييز حاسة اللمس الخفيف والفرق البسيط في الحرارة. وإحساس أولي (PROTOPATHIC ) ويختص بالألم، ودرجة الحرارة الشديدة. وكل إحساس منهما: يعمل بنوع مختلف من الوحدات العصبية كما توجد خلايا مخصصة لاكتشاف التغيرات الخاصة في البيئة (RECEPTORS)، وهي تنقسم إلى أربعة أنواع: خلايا تتأثر بالبيئة الخارجية : (EXTEROCEPTORS)، وهي مخصصة لحاسة اللمس، وتشتمل على جسيمات (مايسنر) (MEISSNERS CORPUSCLES) وجسيمات (ميركل) (MERKELS CORPUSCLES ).خلايا الشعر، ونهاية بصيلات كروز: (ERAUSE END BULBES)، وهي مخصصة للبرودة. اسـطوانات روفيني : (RUFFINI, S CYLINDERS)وهي مخصـصة للحرارة. نهايات الأعصاب الناقلة للإحساس بالألم. واالجلد هو الجزء الأغنى بنهايات الأعصاب الناقلة للألم والحرارة.

كما أثبت علماء التشريح أن المصاب باحتراق الجلد كاملا لا يشعر بالألم كثيرا نتيجة تلف النهايات العصبية الناقلة للألم بخلاف الحروق الاقل درجة(الدرجة الثانية) حيث يكون الألم على أشده نتيجة لإثارة النهايات العصبية المكشوفة. كما أثبت علماء التشريح أيضا أن الأمعاء الدقيقــــة خاليــــة من الداخل من المستقبلات الحسيــة بينما توجد بكثافة عالية في منطقة المساريقا التي تقع بين الصفاق الجداري و الطبقة الخارجية للأمعاء المغلفة بالصفاق الحشوي ويوجد في هذه المنطقة عدد كبير من جسيمات ( باسينى ويبلغ حجم الصفاق الجداري 20400 سم مكعب ويساوي نفس حجم الجلد الخارجي للجسم، كما أن متـلقـيات الألـم ( RECEPTORS ) والوحــدات الحـسـية الأخــرى الموجودة في الأحشاء تشبه تلك الموجودة في الجلد .

وجه الإعجاز:

أ) – بين الله سبحانه وتعالى أن الجلد هو محل العذاب فربط جل وعلا بين الجلد والإحساس بالألم في الآية الأولى وأنه حينما ينضج الجلد ويحترق ويفقد تركيبه ووظيفته يتلاشى الإحساس بألم العذاب فيستبدل بجلد جديد مكتمل التركيب تام الوظيفة ، تقوم فيه النهايات العصبية – المتخصصة بالإحساس بالحرارة و بآلام الحريق – بأداء دورها ومهمتها ؛ لتجعل هذا الإنسان الكافر بآيات الله تعالى يذوق عذاب الاحتراق بالنار .
ولقد كشف العلم الحديث أن النهايات العصبية المتخصصة للإحساس بالحرارة وآلام الحريق لا توجد بكثافة إلا في الجلد، وما كان بوسع أحد من البشر قبل اختراع المجهر وتقدم علم التشريح الدقيق أن يعرف هذه الحقيقة التي أشار إليها القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرناً … وهكذا تتجلى المعجزة وتظهر آيات الله تعالى .

(ب) – هدد القرآن الكريم الكفار بالعذاب بماء حميم يقطع أمعاء هم في الآية الثانية ، واتضح السر في هذا التهديد أخيراً باكتشاف أن الأمعاء لاتتأثر بالحرارة، ولكنها إذا قطعت خرج منها الماء الحميم إلى منطقة المساريقا الغنية ببمستقبلات الحرارة والألم والنهايات العصبية الناقلة لهما إلى المخ فيشعر الإنسان عندئذ بأعلى درجات الألم .
وهكذا يتجلى الإعجاز العلمي في الإحساس بالألم بالتوافق بين حقائق الطب ومعجزات القرآن الكريم.

لاكي

[/align]

قال الله تعالى:
[frame="5 80"]{ وَالْجِــــبَـــالَ أَوْتَـــــادًا }[/frame]
(سورة النبأ – آية 7)

[line]

الحقيقة العلمية:

لم يعرف عن الجبال سابقا إلا أنها كتل صخرية عالية الارتفاع عن سطح الأرض، واستمر هذا التعريف إلى أن أشار "بيير بوجر" عام 1835م إلى أن قوى الجذب المسجلة لسلاسل جبال الإنديز أقل بكثير مما هو متوقع من كتلة صخرية هائلة بهذا الحجم، فاقترح ضرورة وجود كتلة أكبر غائصة من نفس مادة تلك الجبال حتى يكتمل تفسير الشذوذ في مقدار الجاذبية. وفي أواسط القرن التاسع عشر أشار "جورج إيفرست" إلى وجود شذوذ في نتائج قياس جاذبية جبال الهيمالايا بين موقعين مختلفين، ولم يستطع "إيفرست" تفسير تلك الظاهرة فسمّاها "لغز الهند", وأعلن جورج إبري سنة 1865 أن جميع سلاسل الجبال في الكرة الأرضية عبارة عن كتل عائمة على بحر من المواد المنصهرة أسفل القشرة الأرضية، وأن هذه المواد المنصهرة أكثر كثافة من مادة الجبال ولذا لا بد أن تغوص الجبال في تلك المواد المنصهرة العالية الكثافة كي تحافظ على انتصابها.

وهكذا اكتشف علم الجيولوجيا شيئا فشيئا أن القشرة الأرضية عبارة عن قطع متجاورات سميت بالألواح أو الصفائح القارية, وأن الجبال الضخمة تطفو على بحر من الصخور المرنة الأكثر كثافة تقع دونها, وأن للجبال جذوراً تساعدها على الطفو وتثبيت تلك الألواح حتى لا تميد وتضطرب. يقول الجيولوجي فان أنجلين Van Anglin في كتابه "Geomorphology" الصادر في عام 1948 (ص:27): "من المفهوم الآن أنه من الضروري وجود جذر في السيما مقابل كل جبل فوق سطح الأرض". وأما من حيث الوظيفة أو دور الجبال في تثبيت القشرة الأرضية فقد أكده مبدأ "التوازن الهيدروستاتي للأرض" كما ذكره الجيولوجي الأمريكي داتون Dutton سنة 1889 حيث يقرر أن المرتفعات الجبلية تغوص في الأرض بمقدار يتناسب طرداً مع ارتفاعها وعلوّها، وحقيقة "الألواح الأرضية" التي تأيدت عام 1969 تبيّن أن الجبال تقوم بحفظ توازن كل لوح من ألواح القشرة الأرضية.

وجه الإعجاز:

في الوقت الذي كان فيه الإنسان يجهل حقيقة الجبال، والذي ظل حتى منتصف القرن التاسع عشر، جزم القرآن الكريم في هذه الآية الكريمة بأن الجبال تشبه الأوتاد شكلاً ووظيفة، وتبين حديثا صدق هذ التشبيه الدقيق ؛ فبما أن للوتد جزء ظاهر فوق سطح الأرض وجزء منغرس في باطن قشرة الأرض ووظيفته تثبيت مايتعلق به، فكذلك الجبال لها جزء ظاهر فوق قشرة الأرض وجزء منغرس في باطنها يتناسب طرداً مع ارتفاعها وعلوّها، ووظيفة الجبال هو تثبيت ألواح قشرة الأرض وتمنعهامن أن تميد وتضطرب بفعل الطبقة المنصهرة تحتها.
وبهذا يتضح أن هذا الكتاب هو كلام الله تعالى خالق الجبال والأكوان مصداقاً لقوله جل وعز: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} .

لاكي

قال تعالى:
{قُل لاّ أَجِدُ فِي مَآ أُوْحِيَ إِلَيّ مُحَرّماً عَلَىَ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْـقاً أُهِلّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنّ رَبّكَ غَفُورٌ رّحِيمٌ}[/frame]
(الأنعام – آية 145)

[line]

الحقيقة العلمية:

جاء العلم ليدرك بعض الوجوه في منهيات التشريع الإسلامي الذي حفظ أتباعه قرونا قبل اكتشاف المجاهر وبنفس الترتيب: الميتة حيث تنمو البكتريا, ثم الدم حيث تنمو البكتريا أسرع خاصة مع كثرته, وأخيرا الخنزير حيث تجتمع في بدنه جملة بلايا لا يزيلها تطهير, فالحلوف مأوى للطفيليات والبكتريا والفيروسات يصدرها إلى الإنسان والحيوان؛ وبعضها يخص الخنزير مثل طفيل الزحار البلنتيدي Balantidium Dysentery والشعرينيات الحلزونية Trchinella Spiralis, وشريطية الخنزير Taenia Solium والديدان المثانية Cysticercosis, وبعضها يصنف ضمن أمراض كثيرة مشتركة بين الإنسان والحيوان Zoonoses منها سلالات من الأنفلونزا Influenza وطفيل الفاشيولا في الصين Fasciolopsis Buski وثعبان البطن Ascaris, ويكثر وجود مرض الزحار البلنتيدي Balantidiasis عند رعاة الخنازير ومخالطيهم وقد ينتشر بصورة وبائية كما حدث في إحدى جزر المحيط الهادي بعد إعصار نشر روث الخنازير, ويوجد المرض حيث يوجد الخنزير في بلدان متقدمة صناعيا معارضا الإدعاء بإمكان التغلب على قذارته بوسائل تقنية حديثة تجعل تحريم أكل لحمه بلا مستند خاصة في ألمانيا وفرنسا والفلبين وفنزويلا, وتحدث الإصابة بمرض الشعرينيات الحلزونية Trichinellosis نتيجة أكل لحم عضلات خنزير مصابة حيث تنخر الأنثى جدار الأمعاء لتضع اليرقات والتي تصل إلى حوالي 10 ألف يرقة, وتنتقل اليرقات خلال الدم إلى العضلات لتتحول إلى حويصلات معدية, وأما الإصابة بشريطية الخنزير فتنجم بعد تناول عضلات خنزير مصابة, وتنمو الدودة في أمعاء الإنسان وقد يبلغ طولها سبعة أمتار ولها رأس ذو أشواك تسبب تهتكاً في جدار الأمهاء وفقر دم شديد ولها أربعة ممصات وعنق يولد أسلات خنثى كأنها حيوانات مستقلة قد تبلغ الألف وفي كل منها تتولد أكثر من ألف بيضة, وتحدث الإصابة بمرض الديدان المثانية Cysticercosis إذا تناول الإنسان طعاما ملوثا بالبيض لتخرج اليرقات وتنتقل في الدم لأي عضو وتقدر الخطورة تبعا لأهميته, ولا يحدث هذا المرض مطلقا نتيجة الإصابة بشريطية البقر Taenia Saginata غير ذات الأشواك في الرأس والأقل ضرراً.

وجه الإعجاز:

الخنزير سيء الطباع جلال وقد دفع النفور منه عند الوثنيين إلى اعتباره قاتلا لرموز الخير؛ فروت الأساطير أنه قتل حورس عند المصريين القدماء وأدون (بعل) عند الكنعانيين وأدونيس عند الإغريق وأتيس في آسيا الصغرى, واعتبر رعي الخنازير في مصر القديمة من أحط المهن التي لا يقوم بها إلا المعدمون, ولا يدخل راعي الخنازير الهيكل ولا يتزوج إلا من بنات أمثاله وعلى من يلمس خنزيرا أن يغتسل, وهو محرم عند أهل الكتاب وإن خالفوه, ولكن القرآن قد علل النهي عن أكل لحمه بقوله تعالى (فَإِنّهُ رِجْسٌ)؛ والرجس (Filth) كلمة جامعة تعني أنه قذر ودنس ونجس يحمل الأذى والضرر, وقد ورد النهي عن أكل لحمه وتناول شيء منه كطعام في ثلاث مواضع أخر..
قوله تعالى: "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (البقرة – 173) .
وقوله تعالى: "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" النحل – 115) .
وقوله تعالى: "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ
وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ" (المائدة – 3).

ويعم التحريم ما يؤكل فيشمل الشحم وتحريمه وحده على اليهود يؤكد أن الأصل دخوله مع اللحم كطعام.. يقول تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ} (الأنعام – 146) .
وتحريم اللحم يحرم الشحم حتى كعلف لحيوان يأكله إنسان, ويوم نزول القرآن لم يكن يعلم أحد بأضرار الخنزير فمن أين إذن تلك الوقاية بتشريع إن لم يكن نزل بعلم العليم الحكيم…{وَكَذّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقّ قُل لّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ. لّكُلّ نَبَإٍ مّسْتَقَرّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}

قال الله تعالى:
{ وَالْـبَـــــــــحْـــرِ الْـمـَـسْـــــــــجُـــور }[/font][/frame]
(سورة الطور – آية 6)

[line]

الحقيقة العلمية:

اكتشف علماء الجيولوجيا أن قيعان جميع المحيطات متوقدة نارا في مناطق الوديان العميقة في منتصف المحيطات Mid-Ocean Rifts, وتبين أنها مناطق اللقاء بين الألواح القارية, وتحيط بها من الجانبين ارتفاعات جبلية شاهقة في قاع المحيط لكن قممها دون سطح المحيط, وتفوق درجة الحرارة في تلك المناطق البركانية النشطة الألف درجة مئوية, ومع اندفاع الصهارة Magma على طول منتصف المحيط تتكون سلسلة الجبال تلك ويتسع المحيط في الجانبين والذي يعرف بظاهرة امتداد قاع المحيط Spreading Sea-Floor.

وجه الإعجاز:

ترجع عظمة القسم (والبحر المسجور) على المقسوم به كآية بينة على الوحي, ولفظ (البحر) اسم جنس يعني البحار العظيمة في سياق نظرة شمولية للعالم حاليا تنذر بخرابه مستقبلا في جواب القسم (إن عذاب ربك لواقع), ووصف البحر بلفظ (المسجور) يعني أن قاعه ملتهب يتقد بالنيران كما في قوله تعالى (ثُمّ فِي النّارِ يُسْجَرُونَ) أي توقد تحتهم وتحيط بهم لأن السجر في اللغة الإيقاد في التنور, وأما قوله تعالى (وإذا البحار سجرت) فيعني أن نيران القاع محجوزة حاليا وينذر بامتدادها لتفجر البحار وتصبح منظورة بيانا لدمار العالم مستقبلا, والمستفاد أن البحار العظيمة لا تداني في العظمة ما تحت القيعان من مواد نارية ملتهبة تنفذ في أماكن محددة؛ خاصة مع ما ورد في الأثر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يركبن البحر إلا حاج أو معتمر أو مجاهد فإن تحت البحر نارا) .
لا يمكن للمتأمل لسطح البحر المحيط أن يتصور أن قاعه ملتهب يتأجج بالنيران فالمعلوم أن الماء يطفئ النار, ولم يتوصل العلم الحديث إلى هذه الحقيقة المدهشة إلا في أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن العشرين ولذا فإن سبق القرآن لهذه الحقيقة المدهشة المدفونة في قيعان المحيطات لخير دليل على صدق هذا الكتاب الكريم.

لاكي
تخيل .. هذه الصورة تحت أعماق المحيط !! .. سبحان الله

قال الله تعالي:
[frame="5 80"]{ وَالـسَّــمَــــــاءِ ذَاتِ الـرَّجْـــــــعِ }[/frame]
(سورة الطارق – آية 11)

[line]

الحقيقة العلمية:

1- يقوم الغلاف الجوي بإرجاع الماء المتبخر بهيئة أمطار.

2- يرجع الغلاف الجوي للأرض كثير من النيازك ويردها للفضاء الخارجي.

3- يرد الغلاف الجوي الإشعاعات القاتلة للأحياء ويدفعها بعيداً عن الأرض.

4- يعكس الغلاف الجوي موجات الراديو القصيرة والمتوسطة إلى الأرض, ولذا يمكن اعتبار الجو أشبه بمرآة عاكسة للأشعة و الموجات الكهرومغناطيسية، فهو يعكس أو يرجع ما يبث إليه من الأمواج اللاسلكية و التلفزيونية التي ترتد إذا أرسلت إليها بعد انعكاسها على الطبقات العليا الأيونية (الأيونوسفير) وهذا هو أساس عمل أجهزة البث الإذاعي و التلفزيوني عبر أرجاء الكرة الأرضية.

5 – الغلاف الجوي أشبه بمرآة عاكسة للحرارة فيعمل كدرع واقية من حرارة الشمس أثناء النهار‏‏ كما يعمل كغطاء بالليل يمسك بحرارة الأرض من التشتت, ولو اختل هذا التوازن لاستحالت الحياة على الأرض إما من شدة الحرارة نهارا أو شدة البرودة ليلا.

وجه الإعجاز:

تشير الآية القرآنية الكريمة {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} إلى أن أهم صفة للسماء المحيطة بالأرض هي أنها ذات رجع وقد فهم القدامى أنها تشير إلى المطر فحسب, وجاء العلم الحديث ليعمق معنى الإرجاع في وصف الجو ليشمل مظاهر عديدة لم يكن يعلمها بشر من قبل, وكلمة الرجع تأتي بمعنى الإرجاع أو الإعادة إلى ما كان منه البدء, فمعناها رد الشيء وإرجاعه في اتجاه مصدره مثل صدى الصوت, والسماء هنا تعني جو الأرض, والتعبير يفيد وجود غلاف يحيط بها يرد إليها كل نافع ويرد عنها كل ضار فتبين أن لفظة الرجع لها من الدلالات ما يفوق مجرد نزول المطر وأنه بغير تلك الصفة للجو ما استقامت علي الأرض حياة‏, وبهذا أجمل القرآن الكريم بلفظة واحدة كل ما كشفه العلم الحديث من خصائص الجو.

لاكي

لاكي

لاكي

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.