تخطى إلى المحتوى

الاعمال بالخواتيم 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم ..والصلاة والسلام على اشرف المرسلين..
قال صلى الله عليه و سلم في الصحيحين : ( أن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، و إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النـار حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنه فيدخلها ) .

و هذا الحديث فيه سؤال : كيف يعمل العامل بعمل أهل الجنه يصلي المصلي ، و يزكي المزكي ، و يصوم الصائم ، و يحج الحاج .

فكيف يعمل العامل و يتقي المتقي ، و يجتهد المجتهد ، فإذا بلغت الروح الحلقوم ……سبق عليه الكتاب و خسر عمله ؟

و كيف يفجر الفاجر ،و يظلم الظالم و ينتهك الاعراض ،و يلعب بالدمـاء ، و يضيّع الصلوات ، و يلعب بالمحرمات ، فإذا وصل الى السكره أ ُدخل الجنـه ؟

أليـس هذا بإشــكال !؟

لكن الله يقول {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } ، { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

و الجواب أن يقال : معنى الحديث أنه يعمل بعمل أهل الجنه فيما يظهر للناس ، و الا ففي باطنه حيّات و عقارب و ظلم أسود .

و يعمل بعمل أهل النـار فيما يظهر للناس ، و إلا ففي قلبه خير كثير و له خفيه من عمل صالح يكشفها الله في سكرة الموت .

فالمعنى أن بعض الناس أظهر للناس جميلاً و لله أظهر الخبيث ، فلما حصحص الحق و أتت ساعة الصفر ظهر القبح .

و آخر صالح و لكن ظن الناس أنه سئ لكنه تاب و عمل خيراً فالله لم يخذله و الله يقول { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } يقول سبحانه {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ } قال أهل العلم كما روى ذلك الحافظ ابن كثير و غيره : أي وقت سكرات الموت .

إذاً الخواتيم بيد الله سبحانه و تعالى و لا ندري بما يؤول إليه العبد .

قال رجل لابن المبارك : رأيت رجلاً قتل رجلاً ظلماً فقلت في نفسي : أنا أفضل من هذا .

فقال : أمنـُـك على نفسـك أشـد من ذنبـه .

قال الطبري : لأنه لا يدري ما يؤول إليه الأمر ، فلعله يكون من الخاسرين .

و لذلك تجد بعض الطائعين فيما يظهر للناس .. هم أحقر ربما عند الله من بعض العصاة و ليس هذا تشجيعاً على المعصيه حاشا و كلا ، لكن بعضهم إذا أعجبته نفسه و طاعته تجبر على الله ، فتجد نفسه كنفس نمرود و هو يصوم النهار و يقوم الليل .

فإذا ذكرت له المعاصي ، قال : أعوذ بالله سلّمنا الله من فعلهم .. أعوذ بالله من هذه الأفعال الوخيمه .

ثم يقول أحدهم : و الله اني منذ أن ولدتني أمي ما عصيت الله طرفة عين !

و يقول الثاني : ما أظن أنني كذبت منذ أن بلغت !

و يقول الثالث : منذ أن عقلت ما سقطت فيما سقط هؤلاء !

و هكذا من كلمات التزكيه و الإعجاب و احتقار الآخرين .

إذن الأعمال بالخواتيم بل قال بعضهم : ربما أصر العبد على ذنب فمات عليه .

و بعض الناس يصر على المعصيه فتهدم مستقبله و عمره كله ، و الله المســتعـان .

فأسـأل الله الذي بيده مقاديــر الأمـور ، و مفاتيح القلــوب ، أن يتوب علينــا و عليكم ، و أن يلهمنا رشدنا و يقينا شر أنفسنا ، و أن يتغمدنا و إياكم برحمته .

نسأل الله حسن الخاتمة ..

مشاركة طيبة .. بارك الله فيك أخيتي ..

بارك الله فيك أخيتى 00ونسأل الله حسن الخاتمه
بارك الله فيكي فقد خطر ببالي نفس السؤال الذي أثرتيه ولم اجد له إجابة إلا عندك وشكرا لك من قلبي على الاجابة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.