تعتمد التربية على القدوة ومصدر القدوة في تربية الأطفال تتركز على ثلاث مصادر:
المصدر الأول هوالبيت ((ونقصد هنا الأب أوالأم أومن ينوب عنهما في التربية ))
الأب في البيت يستطيع ان يحقق مع الأم جو المحبة والأمن الذي يحتاجه الطفل لينمو، والذي يسبب الحرمان منه كل امراض الطفولة والمراهقة والشباب التي نعرفها,فكيف يعامل الاب أهل بيته وكيف يناقشهم؟ وكيف يجدد افكارهم ومعلوماتهم؟ وكيف يقضي وقت فراغه ومن يجالس وفيم يتحدث وكيف يغضب أو يثور؟ نعرف كيف ينشأ الطفل لأن سلوك الاب وفكره واهتماماته هي العامل الاول والاساس فيما يتربى عليه الطفل من قيم ومبادئ.
المصدر الثاني للقدوة هي المدرسة
فالمدرسة مهما كانت ليست بناء أو منهجا او مادة تعليمية، ولكنها اساسا وقبل كل شيء معلم, كيف يفكر المعلم؟ ما هي طريقته في المعرفة، وطريقته في تعليم نفسه، ووسائله في نقل هذه المعرفة والعلم إلى الاطفال؟ وعلى ما يكون المعلم سيكون الطفل، لانه مع الطعام وضرورات النمو البدني، يتلقى ويتغذى بما يتعرف عليه من قدوة, فالاسلوب الامثل للتربية يبدأ أولا بالاسلوب الامثل لاعداد المعلم، ولتوفير كل ظروف ووسائل الراحة المادية والعقلية والنفسية اللازمة لاداء وظيفته.
المصدر الثالث للقدوة هو المجتمع
ماذا يقدم المجتمع لاطفالنا من قدوة، , والقدوة في المجتمع ناشئة ومتمثلة في كل مؤسساته حتى مؤسساته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الى جانب مؤسساته الاعلامية والتثقيفية بالطبع.
لست أريد بالطبع ان اعدد العيوب او النواقص في هذه القدوات الثلاث بالنسبة لاطفالنا وأجيالنا الناشئة، فنحن نعرف عنها الكثير، ويحتاج كل منها إلى حديث مستقل ولكن اردت فقط ان اوجه النظر إلى اننا عندما نسأل عن التربية، يجب ان نسأل عن (القدوة في البيت والمدرسة والمجتمع) وإذا اردنا ان نعرف الاسلوب الامثل للتربية وجب علينا ان نعرف خصائص هذه القدوات ومحاسنها او عيوبها.
نسأل الله ان يمنحنا نعمة التربية الصالحة لابنائنا وبناتنا والسعادة بها.
موضوع قيم جدا
والله يجعل اولادنا من الذرية الصالحه ان شاء الله
جزاك الله خيراً وشكراًعلى المرور
شكراً لكِ