الا تعلم اخي/تي الفاضل ان الذنوب هي التي اخرجت الابوين من الجنة
وهي التي اخرجت إبليس لعنه الله من ملكوت السموات و أوجبت طرده ولعنه!
والذنوب اغرقت أهل الارض في عهد سيدنا نوح عليه السلام..
والذنوب هي التي اغرقت فرعون فى بحره…
وبالذنوب خسف بقارون وبداره وماله…
والمعاصي هي سبب ذلك كله…
بمعصيةأُخرج آدم وحواء من الجنه وبمعصية ابليس طرد من رحمة الله..
فاحذر ياخي فى الله من معصية الله عز وجل ولا تنظر ياخي الى صغر الذنب ولكن انظر الى عُظم من تعصي!
والايمان له نور يقذفه الله فى القلب والمعصيه تبطل ذلك النور..
عندما جلس الإمام الشافعي عند الامام مالك رحمهما الله..
وقراء عليه اعجبه مارأى من فطنته وتوهج ذكائه وكمال فهمه.
فقال الامام ارى ان الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصيه.
وقال الامام الشافعي شكوت الى وكيع همي فارشدني الى ترك المعاصي.
والعبد اذا استمر فى ارتكاب المعاصي يهون عليه الذنب ويصغر فى قلبه فان الذنب كلما صغرفى عين العبد عظم عند الله..
ويروي ابن مسعود رضي الله عنه ان المؤمن يرى ذنبه كانه جبل يخاف ان يقع عليه وأن الفاجر يرى ذنبه كالذباب وقع على انفه فقال به هاكذا فطار الذباب.
وقال ابو هريرة رضي الله عنه ان الحبارى لتموت فى وكورها من ظلم الظالم…
وقال مجاهد ان البهائم تلعن عصاة بني آدم اذا اشتدت ألايام عليها وامسك المطر وتقول هذا بسبب معصية ابن آدم..
وقال عكرمة .. دواب الأرض وهوامها حتى الخنافس والعقارب منعتا القطر بذنوب بني آدم وهكذا حتى ان المعصية تورث الذل …..
والعز كل العز فى طاعة الله عز وجل اللهم اعزنا بطاعتك…
والعاصي يا اخواني فالله.. يجد وحشة فى قلبه بينه وبين ربه لا توازيها ولا تقارنها لذة ولو اجتمعت لذات الدنيا لعاصي لم تقيه من تلك الوحشة.
وهذا امر مايحس به الا من كان فى قلبه حياة…
شكى رجل الى احد من وحشة يجدها فى نفسه!
فقال اذا كنت قداوحشتك الذنوب فدعها.
وأستأنس بطاعة الله عزوجل والمعاص توجد بينك وبين الناس ولا سيما أهل الخير منهم وحشة ونفوراً
وكل ماقويت الوحشة ابتعد العبد عن مجالسة أهل الخير وحرم الانتفاع بهم وبعلمهم وكان اقرب الى حزب الشيطان بعيدًعن حزب الرحمن.
وتقوى هذه الوحشه حتى تحتتم بينه وبين اهله وولده واقاربه ويرى وحشة حتى من نفسه..
قال احدهم اني لا اعصى الله عز وجل وارى ذلك في خلق دابتي واقرب الناس لي..
والمعصية سبب فى هوان الانسان..
قال الحسن البصري ان العصاة وان طقطقت بهم البغال وركبوا الخيول فان ذل المعصية لايفارق قلوبهم والذنوب اذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين…
وفى رواية النسائي يقول ان العبد اذا اخطا خطيئه نكتت فى قلبه نكتةٌ ًسوداء فان رجع وناب صقل قلبه وان عاد
زادت حتى تعلو قلبه فهو الران الذي قال الله تعالى…(( كلا بل ران على قلوبهم ماكانو يكسبون))..
الانسان الذي يتمتع بعقلً سليم فإن واعض القرآن ينهاه عن ارتكاب المعصيه..
وواعض الايمان ايضاًينهاه..
وكذلك فإن واعض الموت ينهاه..
وبإرتكاب المعصيه ضيع العاصي من خير الدنيا والآخره اضعاف مايحصل له من السرور والذة…
اللهم إنا نسألك قلوباًمطمئنه تؤمن بلقائك وتقنع بعطائك وترضى بقضائك
الإسراف فى إرتكا ب الذنوب صغيرها وكبيرها