تخطى إلى المحتوى

القرأن الكريم وشهر رمضان 2024.

* الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد ..
– فالقران الكريم يحب رمضان ، ورمضان يحب القران الكريم ، فهما صديقان حبيبان. قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ البقرة: من الآية185.
– نزل القران الكريم كله إلى سماء الدنيا من اللوح المحفوظ في رمضان ، وتشر هذا الشهر بنزول هذا الكتاب فيه ، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يتدارس القران الكريم مع جبريل عليه السلام في رمضان ، يسمعه ويتدبره ويتلوه ويتأمل عبره ، ويعيش أنداءه ، ويسرح طرف القلب في خمائله ، ويطلق كف الحب في كنوزه.

* إن الصائم القارئ يؤلف في صيامه بين رمضان وبين القرآن الكريم ، فيعيش هذا الشهر مع هذا الكتاب العظيم الذي قال الله فيه: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ صّ:29. ﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ محمد:24. ﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ﴾ النساء:82.
– القران الكريم في رمضان له طعم ومذاق ، وله إيحاءات خاصة ودلالات من نوع آخر.
– القرآن الكريم في رمضان مخضل الإنداء معطر النسمات شذي الأنفاس.
– القران الكريم في رمضان يعيد ذكرى نزوله ، وأيام تدارسه ، وأوقات اهتمام السلف به.

* صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( اقرؤوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) رواه البخاري. وقال عليه الصلاة والسلام: ( اقرءوا الزهراوين ، سورة البقرة وآل عمران ، فانهما تأتيان كغمامتين أو غيابتين ، أو كفران من طير صواف تظلان صاحبهما يوم القيامة ) رواه مسلم. وقال عليه الصلاة والسلام: ( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي قرأ القرآن وهو يتعتع فيه له أجران ) متفق عليه.

سـمـعـتك يــا قــران والـلـيل iiغـافـل سريت تهز القلب سبحان من أسرى
فـتـحنا بــك الـدنـيا فـاشرق صـبحها وطـفـنا ربـوع الـكون نـملؤها iiأجـرا

* أسلافنا إذا قدم رمضان فتحوا المصاحف وحلوا وارتحلوا مع القران الكريم.
– ثبت عن الإمام مالك أنه كان في رمضان لا يتشاغل إلا بالقرآن الكريم، وكان يعتزل التدريس والفتيا والجلوس للناس ، ويقول شهر القرآن الكريم.
– بيوت سلفنا كان لها في رمضان خاصة دوي كدوي النحل ، تشع نورا وتملأ سعادة ، كانوا يرتلون القرآن ترتيلا ، يقفون عند عجائبه ويبكون عن عظاته ، ويفرحون ببشارته ويأتمرون بأمره وينتهون بنهيه.

* صح أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: ( اقرأ علي. قلت: يا رسول الله ، آقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: نعم. فقرأت سورة النساء ، حتى أتيت إلى هذه الآية: { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا }. قال: حسبك الآن. فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان ) رواه البخاري.
إنه المحب سمع كلام حبيبه فبكى:

إذا اشتبكت دموع في خدود تـبين مـن بـكى مـمن iiتباكى
فـأما مـن بكى فيذوب iiوجدا لان بـه مـن الـتقوى iiحـراكا

* صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه استمع لأبي موسى رضي الله عنه ثم قال له: ( لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة ! لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود. فقال أبو موسى: لو علمت يا رسول الله أنك تستمع لي لحبرته لك تحبيرا ) متفق عليه.
– والمعنى لجملت صوتي أكثر وأكثر ، فجعلت القران الكريم به أكثر تأثيرا وروعة وجمالا.

* كان عمر رضي الله عنه إذا اجتمع الصحابة قال: يا أبا موسى ذكرنا ربنا فيندفع أبو موسى يقرأ بصوته الجميل وهم يبكون:

وإنـــي لـيـبـكيني سـمـاع iiكـلامـه فكيف بعيني لو رأت شخصه بدا
وتـــــلا ذكــــره فــحــن iiحـنـيـنـه وشــوق قـلـوب الـعارفين iiتـجددا

* لما فسدت أمزجة المتأخرين عن سماع كلام رب العالمين ، ظهرت التربية معوجة ، والفطرة معكوسة ، والإفهام سقيمة.
– لما استبدل القران الكريم بغيره حل الفساد ، وكثر البلاء ، واضطربت المفاهيم ، وفشلت العزائم.
القران الكريم مهمته هداية الناس إلى طريق الله المستقيم.
القران الكريم نور وشفاء لما في الصدور وعلم وثقافة ومعرفة وبرهان.
القران الكريم حياة وروح وإنقاذ وسعادة وأجر ومثوبة.
القران الكريم تعاليم ربانية ، ودستور الهي ، وحكمة خالدة.

*فهل لنا أن نعيش مع القران الكريم في رمضان وغير رمضان ، وهل لنا أن نعرف عظمة القران الكريم فنملأ حياتنا سعادة بالقران الكريم ، ونورا بالقران الكريم ، وإشراقا مع القران الكريم ، هل لنا أن نفعل ذلك ؟

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقوووووول

فهل لنا أن نعيش مع القران الكريم في رمضان وغير رمضان

صدقتِ أختي الكريمة ..

لِنَعِش مع القرآن ..فهو ربيع القلوب …وكلام رب العالمين سبحانه وتعالى ..

بارك الله فيك أختي ..وسدد الله على طريق الخير خطاك ..

نسأل الله التوفيق لما يحب و يرضى..

جزاكِ الله خيراً أختي..

بــارك الله فيــــكِ اختي شيمـــــاء على موضوعكِ القيــــم …..
دمــــتِ بخيـــــر ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.