وخرج بجوعه وسغبه وتعبه إلى غرفته …ولم يمضي عليه نحو ساعة الا واحد شيوخه ومعه رجل يدخلان عليه غرفته ويقول له له الشيخ:هذا الرجل الفاضل
،جاءني يريد طالب علم صالح اختاره لابنته زوجا وقد اخترتك له فقم الى بيته ليتم العقد بينكما وتكون من اهل بيته فتحامل الشيخ ابراهيم على نفسه ممتثلا امر شيخه وقام معها واذا هما يذهبان به الى البيت الذي دخله وغمس الملعقة في الطعام!
ولما جلس عقد له والدها عليها وبادر بالطعام فكان الطعام الذي غمس الملعقة فيه ثم تركها فأكل منه قائلا في نفسه: امتنعت عنه بغير اذن الله فأطعمنيه الله باذنه مكرما معززازوجا.
ثم قدمت معه تلك المرأه الصالحة الى حلب بعد انتهائه من التحصيل و كانت أم ابنائه الصالحين.
فسبحان من اغنى بالحلال عن الحرام وقسم لكل مخلوق رزقه وطعامه وشرابه فلا بد انه اكله ونائله وصدق القائل:ماقدرلماضغيك أن يمضغاه.
لابد ان يمضغاه فويحك كله بعز ولا تأكله بذل.
ارايتي اعجب من هذه القصة؟
أولا: انظري الى لطف الله بعباده الصالحين وان من حفظ حدود الله حفظه الله من الوقوع في الحرام فهذا الشاب التقي جاع جوعا شديدا فترك أكل الحرام رغم جوعه ولم يفكر ان يسرق او ياكل مال غيره وصبر على الجوع اياما .
ثانيا: انظري انه ترك اكل الحرام فعوضه الله بالحلال فمن ترك شيئا الله عوضه الله خيرا منه فمن تركتت النظر الى القنوات الهابطة عوضه الله بخير منها اما تتقوى او علم او رزق حلال .
ثالثا: تأملي حرص السلف على طلب العلم والصبر عليه .
رابعا: ان الارزاق بيد الله يؤتي من يشاء ويمنع من يشاء .
وفي الختام…….
جعلنا الله واياكم من اهل العلم والصلاح واغنانى بحلاله عن حرامه .
قصة ذات معنى و مغزى رائع
رزقنا الله و إياك بالحلال