وفي يوم من الأيام وبينما كان هو نائما حلم أن يوم القيامة أتى وحان الحساب وقد كان واثقا من نفسه أنه لم يفعل أي شيء يمكن أن يدخله إلى النار… فقد كانت الناس تقف صفا صفا لمعرفة مصيرها وكانت الملائكة تنادي منهم إلى النار ومنهم إلى الجنة إلى أن وصل دوره…. فلان بن فلان إلى الجنة … فأخذته الملائكة إلى أن وصل إلى باب الجنة وكاد أن يدخلها…. ولكن فجأة جاء النداء أرجعوه … فهناك من تقدم بشكوى عليه … صاح من المشتكي ؟؟ إنها الدودة … ما هي الشكوى .. تقول أنك كنت في يوم من الأيام وتصلي و تعبد الله ولكنك أخذت بقشة من السجادة وغرستها في ظهري وأنا دودة ضعيفة لا أستطيع أن أدافع عن نفسي…ثم نادت الدودة إلهي عامله بعدلك يا لله… وما هي إلا بلحظات إلا ويأتى برمح من نار جهنم ويغرس في ظهره كما فعل بالدودة … فنهض من نومه وهو يصرح ويصيح من الألم حتى جاءته زوجته فرأت نقطة سوداء على ظهره وهو ويقول اللهم عاملنا بإحسانك وبرحمتك ولا تعاملنا بعدلك يا لله يا كريم يا رحمان يا رحيم.
فمن هذا المنطلق يمكن أن نستفيد أنه من المستحب أن نقول بعد الفراغ من كل صلاة:
( اللهم عاملنا بإحسانك وبرحمتك ولا تعاملنا بعدلك يا لله يا كريم يا رحمان يا رحيم).
لأنه لو أخذنا بالعدل الإلهي لما نجا أحد إلا القلة من الناس في يوم القيامة فسبحان من شملت رحمته كل شيء.
وجزاكم الله خير حبايب قلبي على ردودكم