تخطى إلى المحتوى

المحاضرة الاولى من الاسبوع الرابع والعشرون من مشروع العقيدة 2024.

لاكي

لاكي

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

http://ia700100.us.archive.org/23/items/tawheed7-7/52.mp3

لاكي

طريقة الدراسة :

تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ

متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)

في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية

بإمكانكم طرحها

وان شاء الله يتم الرد عليكم

لاكي

ملاحظة مهمة

اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب

فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط

الاختلاف شيئ بسيط

فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط تقرأ الكتاب

وتترك القواعد والنحو

وتركز على المعلومات العقيدة

لاكي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باب قول الله تعالى : { وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ…} الصفحة-436

ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس : {… يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ…} يشركون ( أخرجه ابن أبي حاتم ) وعنه : سمو اللات من الإله ، والعزى من العزيز . وعن الأعمش : يدخلون فيها ما ليس منها

تلخيص درس الأول من أسبوع الرابع والعشرون
(((( الله الموفق والمستعان )))

# من وجوب تعظيم أسماء الله الحسنى أن لا يلحد فيها وأن يدعو الله جل وعلا بها

# الأسماء الحسنى يكون بالغة في الحسن نهايته , أما المخلوق قد تسمى بأسماء قد تكون حسنة أو لا , لاكن لا يكون بالغة الحسن في نهايته لأن ( الحسن في الأسماء ) راجع الى الصفة المشتملة التي سمي بها ذلك الشخص حقا أي : هذه الصفة موجودة فيها حقا

# قد يسمى الأنسان بأسماء لاكن لاتكون في حقه حسنى مثلا : في بعض الأحيان يسمى الشخص صالحا وقد لايكون كذلك , أو خالدا أو محمدا وهو ليس بخالد ولا فيه خصال حمد , لاكن الله جل وعلا له الأسماء الحسنى البالغة في الحسن نهايته وهي الأسماء المشتملة على صفات الكمال ، والجلال ، والجمال ،والقدرة ، والعزة ، والجبروت وغير ذلك ، وله من كل اسم مشتمل على صفة أعلى وأعظم وأسمى المعاني التي

اشتملت عليها الصفة .

# أهل العلمفسروا معنى الأسماءالحسنىتقريبي لكي يدلوا الناس على الأصل المعنى , أما المعنى بكماله لا يعلمه الا الله تعالى ، ولهذا كان النبي * صلى الله عليه وسلم * يقول في دعائه : ( لا نحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك ) ( أخرجه مسلم ، الترمذي ، النسائي، أبوداود ، مالك , ابنماجه ،أحمد ) لأنه حين يفسرون الناس أسماء الله تعالى يفسرونه بما يقرب الى أفهام المعنى, أما حقيقة كمال المعنى وكيفيته فأنهم لا يعونه لأن ذلك من الغيب فالله تعالى له أسماء الحسنى وصفات العلى

# وهناك أسماء ما لا يكون حسننا إلا بقيد مثل :الصانع ، والمتكلم ، والمريد ، والفعال أو الفاعل ، ونحو ذلك فهذه ليس من أسماء الله تعالى والكمال أن يفعل ما يريد ولا يكون مجبرا لكمال عزته وقهره ؛ ولهذا قال الله – جلوعلا- عن نفسه : { فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ } البروج -16 لأن تقييد كونه فعالا بما يريد ، يدل على الكمال في أشياء كثيرة ،وهي معروفة في مباحث الأسماء والصفات.

# أسماء الحسنى تنقسم باعتبارات من جهة المعنى : منها أسماء الجمال لله جلا وعلا وهذا الأسماء مشتملة على الحسن في الذات والمعنى وبر بالعباد والمخلوقين وأسم الله الجميل من أسماء الجمال : ( البر – الرحيم – الودود – المحسن ) ومن أسماء الجلال لله تعالى هي التي يدل العباد على جلال الله وعزته وعظمته جلاوعلا حتى يجل مثال : ( القهار والجبار والقدير والعزيز )

# ينبغي على العبد الموحد أن يتعرف الى الله جل وعلا بأسمائه وصفاته لأنه به تتم حقيقة التوحيد في القلوب حسب كلام أبن القيم والشراح _ رحمهم الله _

# والعلم بها على مراتب :

أولا أن يعلم ويؤمن بهذه الأسماء والصفات أثباتا حسب ما أثبته الله تعالى على نفسه وكذلك ما أثبته له رسول الله * صلى الله عليه وسلم *

ثانيا أن يسأل الله ويتعبد بهذه الأسماء والصفات بما يوافق مطلوبه

الثالث أن ينظر ويتأمل الى أثار أسماء الله وصفاته في ملكوته وعلم أن كل ما خلا الله تعالى هو باطل وزائل وأيل الى الهلاك كما قال تعالى : {…كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ …} القصص -88

. # { وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } أي إذا علمت أن الله هو المستحق لهذه الأسماء وأمنتم فأدعوه بها وقصد الدعاء هنا الثناء والحمد والعبادة والسؤال والطلب وندعوه بأسم الذي يوافق طلبنا مثلا : فإذا طلبنا من الله تعالى المغفرة ندعوه بصفات الجمال وإذا طلبنا النصرة ندعوه بصفات الجلال

# { فَادْعُوهُ بِهَا } يعني أعبدوه وأسألوه وأثنو عليه أي دعاء المسألة والعباد

# الألحاد في أسماء الله تعالى هو الميل والعدول بها عن حقيقتها ما لايليق بالله جلا وعلا فواجب على المسلم أن يبتعد عن هؤلاء

# من ألحاد في أسماء الله تعالى وصفاته :

أن يسمى البشر المعبودين بأسماء الله تعالى كما سمو اللات من إله والعزى من العزيز

أن يجعل لله تعالى ولد ويضاف المخلوق أليه كما فعل النصارى

أنكار الأسماء والصفات أو بعض منها كما فعلت الجهمية والغلاة لا يؤمنون إلا ( الوجود والموجود ) لأن هذه الصفة هي التييستقيم معها برهاﻧﻬم بحلول الأعراض في الأجسام

أن لا تؤول وتصرف عن ظاهرها الى معان لا يجوز أن تصرف فيها وواجب الإيمان بالأسماء والصفات وأثباتها وأعتقاد ما دل عليه وهذه هي قاعدة السلف كما فعل المعتزلة ،وفعلته الأشاعرة ،والماتريدية وطوائف ،
# في الإلحاد ما هو كفر وما هو بدعة التأويل،وادعاء اﻟﻤﺠاز في الأسماء والصفات بدعةوإلحاد لا يصل بأصحابه إلى الكفر ،أما نفي وإنكار وجحد الأسماء والصفات ،فهذا كفر ، كحال الجهمية ،والنصارى ، ومشركي العرب

# وهناك مرتبة من مراتب الإلحاد في أسماء الله وصفاته من أدخل أسما في هذه الأسماء لم يثبت في الكتاب والسنة أنه من أسماء الله فقد ألحد لأن لا أحد أعرف بالله تعالى من الله جل جلاله وتعاظم شأنه ومن رسوله * صلى الله عليه وسلم * فمن دخل فيها ما ليس منها فقد ألحد كمن قال: ( الماكر والمستهزئ والصانع ) من الأسماء الحسنى فإن ذلك لا يجوز

ــــ

ربي زدني علما
لاكي

لاكي

باب قول الله تعالى:
(وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ)

ذكر ابن حاتم عن ابن عباس :
(يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ) يشركون
وعنه: سمو اللات من الإله , والعزى من العزيز
*وجوب تعظيم الله الحُسنى وأن من تعظيمها أن لايلحد فيها وأن يُدعى بها والأسماء الحُسنى هي:
الأسماء البالغة في الُحسن نهايته
فالخلق يتسمون بأسماء لكن قد لاتكون حسنة يعني ليست بالغة في الحُسن نهايته لأن الحُسُن في الأسماء يكون راجعاً إلى أن الصفة اشتمل عليها ذلك الإسم تكون حقاً موجودة فيمن تسمى بها , والإنسان وإن تسمى باسم فيه فقد لايكون فيه من ذلك المعنى شيء
فيسمى صالحاً وقد لايكون صالحاً
ويسمى محمد وقد لايكون كثير الحمد

* مافسره أهل العلم في الأسماء الحُسنى فإنما هو تقريب ليدلوا الناس على المعنى أما المعنى بكماله لايعلمه أحد إلا الله ولهذا قال:
الرسول في دعائه:
(لانحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك )
فالناس حين يُفسرون كلام الله فإنهم يُفسرون ذلك مما يُقرب إلى الأفهام المعنى أما حقيقة المعنى على كماله فإنهم لايعونه لأن ذلك من الغيب وكذلك الكيفية ..

*من أسماء الله الحُسنى مالايكون حسناً إلا بقيد مثل:
الصانع , المُتكلم , المُريد والفعل أو الفاعل فهذه الأسماء لاتكون كمالاً إلا بقيد وهو أن يكون متكلماً بما شاء إذا شاء بما تقتضيه الحكمة وتمام العدل فهذا يكون محموداً
وهذا ليس من أسماء الله المُتكلم وكذلك الصانع قد يصنه خيراً وقد لايصنه خيراً والله ليس من أسمائه الحُسنى الصانع لإشتماله على هذا وهذا فالكمال لله وحده وأن يفعل مايريد ولايكون مُجبراً لكمال عزته وقهره ..

*أسماء الله الحُسنى تنقسم باعتبارات من جهة المعنى
قال طائفة من أهل العلم :
إن منها :

أ_ أسماء الجمال وهي:

الأسماء المُشتملة على حُسن في الذات أو حُسن في المعنى وبر بالعباد والمخلوقين فيكون من أسماء الله الجمال صفات الذات , واسم الله الجميل ويكون من أسماء الله الجمال: البر , الرحيم , الودود , المُحسن

ب_ من أسماء الله الجلال وهي:
التي فيها مايدل على جلال الله وعظمته وعزته وجلاله حتى يجل الله منه مثل:
القهار , الجبار , القدير , الجلال

*هناك أسماء في تقسيمات مُختلفة تطلب من كلام ابن القيم رحمه الله :
فإن المقصود هو أن العبد المؤمن المُوحد ينبغي أن يتعرف إلى الله بأسمائه وصفاته ولاتتم حقيقة التوحيد في قلب العبد حتى يعلم أسماء الله ويعلم صفات الله .
والعلم بها على مراتب:
1_ أن يعلمها إثباتاً لنفسه وماأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم فيؤمن أن هذا الإسم من أسماء الله وأن هذه الصفة من صفات الله .
2_ أن يسأل بأسمائه وصفاته مايوافق مطلوبه لأن الإسماء والصفات نتعبد الله بها بأن ندعوه بها
3_ من الإيمان بالأسماء والصفات أن ينظر إلى آثار أسماء الله وصفاته في ملكوته فإذا نظر علم أن ماخلا الله باطل وأن الحق الثابت هو الله
قال تعالى: (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ) القصص آية 88

*قوله: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)
اللام هنا لا الإستحقاقيعني الأسماء البالغة في الحُسُن نهايته مُستحقة لله والله مستحق لذلك
(فَادْعُوهُ بِهَا )
يعني: إذا علمتم أن الله هو المُستحق لذلم وآمنتم به فادعوه بها وهذا أمر والدعاء فُسُر
بالثناء والعبادة وبالسؤال والطلب وكلاهما صحيح
إذا كان مطلوب مُتوجه إلى الله فنسأله تلك الأسماء بما يوافق مطلوبه
فإذا سألنا الله المغفرة نأتي بصفات الجمال وإذا سألنا الله النصرة نأتي بصفات الجلال وهكذا مايٌوافق المطلوب
( فَادْعُوهُ بِهَا ) أي إسألوه بها أو اعبدوه واثنوا عليه بها فيشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة
الباء هنا (باء الوسيلة )أي:
ادعوه متوسلين بها
قوله: (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ )
يٌوجب على المسلم أن يبتعد عن حال الذين يٌلحدون في أسماء الله
والإلحاد في أسماء الله : هو الميل والعدول بها عن حقائقها إلى مايليق بالله
*الإلحاد في أسماء الله وصفاه مراتب منها:
1 أن يسمي البشر المعبودين بأسماء الله ,
اللات من الإله والعزى من العزيز
2ومنها أن يجعل لله ولد. وأن يضاف المخلوق إليه كحال النصارى
3 ومن الإلحاد إنكار الأسماء والصفات أو إنكار بعضها كما فعلت الجهمية الغلاة فإنهم لايؤمنون باسم من أسمائه ولابصفة من صفات الله إلا الوجود والموجود
4 ومن الإلحاد والميل بها عن الحق الثابت الذي يجب لله فيها أن تؤول وتٌصرف عن ظاهرها
إلى معان لايجوز أن تٌصرف إليها والواجب الإيمان بالإسماء والصفات وإثباتها واعتقاد
مادلت عليه وترك النعرض لها بتأويل ,
وهذه هي قاعدة السلف فنؤمن بها ولانصرفها عن حقائقها بتأويل أو مجاز كما فعل المٌعتزلة وغيرهم
وإذا تقرر ذلك علم أن الإلحاد منه ماهو كفر ومنه ماهو بدعة
فالحال الأخيرة من مراتب الإلحاد وهي التأويل وداعاء المجاز في الأسماء والصفات بدعة وإلحاد
لايصل بأصحابه إلى الكفر أما نفي وإنكار وجحد الأسماء والصفات فهذا كفر
* ذكر ابن حاتم عن ابن عباس : (يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ) يشركون
وعنه سمو اللات من الإله والعزى من العزيز و عن الأعمش : يدخلون فيها ماليس منها )
هذه مرتبة من مراتب الإلحاد في أسمائه
من أدخل إسماً لم يثبت في الكتاب ولا في السنة أنه من أسماء الله فقد ألحد
لأنه مال وعدل عن الحق ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.