إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
http://ia700100.us.archive.org/23/items/tawheed7-7/52.mp3
طريقة الدراسة :
تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ
متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)
في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية
بإمكانكم طرحها
وان شاء الله يتم الرد عليكم
ملاحظة مهمة
اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب
فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط
الاختلاف شيئ بسيط
فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط تقرأ الكتاب
وتترك القواعد والنحو
وتركز على المعلومات العقيدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ)
(يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ) يشركون
وعنه: سمو اللات من الإله , والعزى من العزيز
الأسماء البالغة في الُحسن نهايته
فالخلق يتسمون بأسماء لكن قد لاتكون حسنة يعني ليست بالغة في الحُسن نهايته لأن الحُسُن في الأسماء يكون راجعاً إلى أن الصفة اشتمل عليها ذلك الإسم تكون حقاً موجودة فيمن تسمى بها , والإنسان وإن تسمى باسم فيه فقد لايكون فيه من ذلك المعنى شيء
فيسمى صالحاً وقد لايكون صالحاً
ويسمى محمد وقد لايكون كثير الحمد
الرسول في دعائه:
(لانحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك )
فالناس حين يُفسرون كلام الله فإنهم يُفسرون ذلك مما يُقرب إلى الأفهام المعنى أما حقيقة المعنى على كماله فإنهم لايعونه لأن ذلك من الغيب وكذلك الكيفية ..
الصانع , المُتكلم , المُريد والفعل أو الفاعل فهذه الأسماء لاتكون كمالاً إلا بقيد وهو أن يكون متكلماً بما شاء إذا شاء بما تقتضيه الحكمة وتمام العدل فهذا يكون محموداً
وهذا ليس من أسماء الله المُتكلم وكذلك الصانع قد يصنه خيراً وقد لايصنه خيراً والله ليس من أسمائه الحُسنى الصانع لإشتماله على هذا وهذا فالكمال لله وحده وأن يفعل مايريد ولايكون مُجبراً لكمال عزته وقهره ..
قال طائفة من أهل العلم :
إن منها :
التي فيها مايدل على جلال الله وعظمته وعزته وجلاله حتى يجل الله منه مثل:
القهار , الجبار , القدير , الجلال
فإن المقصود هو أن العبد المؤمن المُوحد ينبغي أن يتعرف إلى الله بأسمائه وصفاته ولاتتم حقيقة التوحيد في قلب العبد حتى يعلم أسماء الله ويعلم صفات الله .
والعلم بها على مراتب:
1_ أن يعلمها إثباتاً لنفسه وماأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم فيؤمن أن هذا الإسم من أسماء الله وأن هذه الصفة من صفات الله .
2_ أن يسأل بأسمائه وصفاته مايوافق مطلوبه لأن الإسماء والصفات نتعبد الله بها بأن ندعوه بها
3_ من الإيمان بالأسماء والصفات أن ينظر إلى آثار أسماء الله وصفاته في ملكوته فإذا نظر علم أن ماخلا الله باطل وأن الحق الثابت هو الله
قال تعالى: (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ) القصص آية 88
اللام هنا لا الإستحقاقيعني الأسماء البالغة في الحُسُن نهايته مُستحقة لله والله مستحق لذلك
(فَادْعُوهُ بِهَا )
يعني: إذا علمتم أن الله هو المُستحق لذلم وآمنتم به فادعوه بها وهذا أمر والدعاء فُسُر
بالثناء والعبادة وبالسؤال والطلب وكلاهما صحيح
إذا كان مطلوب مُتوجه إلى الله فنسأله تلك الأسماء بما يوافق مطلوبه
فإذا سألنا الله المغفرة نأتي بصفات الجمال وإذا سألنا الله النصرة نأتي بصفات الجلال وهكذا مايٌوافق المطلوب
( فَادْعُوهُ بِهَا ) أي إسألوه بها أو اعبدوه واثنوا عليه بها فيشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة
الباء هنا (باء الوسيلة )أي:
ادعوه متوسلين بها
يٌوجب على المسلم أن يبتعد عن حال الذين يٌلحدون في أسماء الله
والإلحاد في أسماء الله : هو الميل والعدول بها عن حقائقها إلى مايليق بالله
1 أن يسمي البشر المعبودين بأسماء الله ,
اللات من الإله والعزى من العزيز
2ومنها أن يجعل لله ولد. وأن يضاف المخلوق إليه كحال النصارى
3 ومن الإلحاد إنكار الأسماء والصفات أو إنكار بعضها كما فعلت الجهمية الغلاة فإنهم لايؤمنون باسم من أسمائه ولابصفة من صفات الله إلا الوجود والموجود
4 ومن الإلحاد والميل بها عن الحق الثابت الذي يجب لله فيها أن تؤول وتٌصرف عن ظاهرها
إلى معان لايجوز أن تٌصرف إليها والواجب الإيمان بالإسماء والصفات وإثباتها واعتقاد
مادلت عليه وترك النعرض لها بتأويل ,
وهذه هي قاعدة السلف فنؤمن بها ولانصرفها عن حقائقها بتأويل أو مجاز كما فعل المٌعتزلة وغيرهم
وإذا تقرر ذلك علم أن الإلحاد منه ماهو كفر ومنه ماهو بدعة
فالحال الأخيرة من مراتب الإلحاد وهي التأويل وداعاء المجاز في الأسماء والصفات بدعة وإلحاد
لايصل بأصحابه إلى الكفر أما نفي وإنكار وجحد الأسماء والصفات فهذا كفر
وعنه سمو اللات من الإله والعزى من العزيز و عن الأعمش : يدخلون فيها ماليس منها )
هذه مرتبة من مراتب الإلحاد في أسمائه
من أدخل إسماً لم يثبت في الكتاب ولا في السنة أنه من أسماء الله فقد ألحد
لأنه مال وعدل عن الحق ..