
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
http://ia700100.us.archive.org/23/items/tawheed7-7/53.mp3
طريقة الدراسة :
تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ
متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)
في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية
بإمكانكم طرحها
وان شاء الله يتم الرد عليكم
ملاحظة مهمة
اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب
فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط
الاختلاف شيئ بسيط
فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط تقرأ الكتاب
وتترك القواعد والنحو
وتركز على المعلومات العقيدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذلك أن ( السلام ) هو الله جل جلاله ومن أسمائه تعالى لأن جل جلاله متصف بالسلامة الكاملة من كل نقص وعيب الذي يعطي السلامة ويرزقها ويفيض السلامة على العباد فله كمال المطلق في ذاته وصفاته وأثار هذا الأسم في ملكوت الله تعالى السلامة من كل شر يؤذي الخلق{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} الفاطر -15

(كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا:
السلام على الله من عباده والسلام على فلان وفلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
لاتقولوا : السلام على الله , فإن الله هو السلام )
* أن ترك قول السلام على الله هو من تعظيم الأسماء الحسنى
والسلام في أسماء الله معناه أيضا: الذي يعطي السلامة ويرزقها .
يعطون الله السلامة فإن الله هو الغني عن خلقه بالذات والعباد فقراء بالذات .
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) فاطر
فالعبد هو الذي يٌعطى السلامة والله هو الذي يسلم ولهذا من الأدب الواجب في جناب الربوبية وأسماء الله وصفاته أن لايقال:
السلام على الله بل أن يقال:
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين والسلام على فلان وفلان , والسلام عليك يافلان .
(كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا:
لاتقولوا : السلام على الله فإن الله هو السلام )
كانوا يقولون هذا مع كونهم موحدين عالمين بحق الله ظنا أنها تحية لاتحوي ذلك المعنى فيجعلونها من باب التحية فالسلام على الله من عباده كأنهم قالوا :
تحية لله من عباده , وإن كان المعنى صحيحا من حيث القصد لكن ليس بصحيح من حيث اللفظ لأنه لايجوز من جهة أن الله هو السلام.
السلام عليك يافلان أو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهي تحية المؤمنين في الدنيا والآخرة
إن معناها: كل اسم لله عليكم يعني اسم السلام عليكم فيكون ذلك تبركا بأسماء الله وبصفاته فيكون ذلك تبركا بكل الأسماء وفيها اسم الله السلام وهذا أحد المعنيين .
والمعنى الثاني: كماقاله آخرون من أهل العلم :
أن قول القائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعني السلامة التي اشتمل عليها الإسم
(السلام) أي: نسأل الله أن يفيضها عليكم ,
أوأن يكون المعنى : كل سلامة عليكم مني سيأتيك فلن أخفرك في عرضك أو في مالك أو في نفسك أو ….
والصواب أن قول القائل : ( السلام عليكم )
يشمل المعنيين الأول والثاني فهو تبرك بكل اسم من أسماء الله وتبرك باسم الله (السلام)
الذي من آثاره السلامة عليك في الدين وفي الدنيا وفي الأعضاء والصفات والجوارح إلى آخر ذلك .