تخطى إلى المحتوى

بائع الشرقيات – الشيخ على الطنطاوى 2024.

احبتى الكرام قرأت هذه القصة الجميلة للشيخ على الطنطاوى باسلوبه العذب فاحببت ان انقلها لكم أسأل الله تعالى ان ينفعنا بما علمنا وان يتقبل منا

"التقيت في مطلع الأسبوع، زميلاً لي كان معي في الجامعة، قال لي ذلك الزميل عندما رآني: أنظر إلي مازلت على قيد الحياة!! اندهشت لاستقباله هذا، ولمّا رآني مندهشاً، قال لي: أتذكر عندما كنا طلاباً قلت لي أنني قد أموت في أيّة لحظة، وأنا أجبتك حينها بأني سأعيش خمسين عاماً أخرى على الأقل، وها قد انقضت منها خمسة عشرة عاماً وسأقضي البقية بسلام، قالها وهو يمضي في سبيله مبتسماً كأنه لا يريد أن يسمع مني الجواب، تذكرت ما قاله يومها، قال أنه يهتم بصحته جيداً فهو لا يُدخن ولا يشرب المسكرات، ويهتم بالتمارين الرياضيّة، ويقود سيّارته على مهل وبكل هدوء، أي أنه يتجنب كل ما هو ضار ويفعل كل ما هو مفيد، لذلك لن يصاب بتلك الأمراض التي تسبب الموت المُبكر وسيُعمِّرُ طويلاً.. الحقيقة أني كنت سأنسى الزميل الضّال، لولا خطبة صلاة الجمعة التي جعلتني أكتب عن ذلك الزميل هنا، ففي الجمعة التي تليها كنت أسمعُ الخطبة وإذا بالشيخ يذكر لنا قصة بائع الشرقيات والتي لا تختلف عن وضع زميلي في شيء، ثم إني تخيّلت لزميلي نهاية بائع الشرقيات نفسها.
قال الشيخ: استوقفني رجلاً أعرفهُ، وبعد تكلمّنا المعتاد في السؤال عن العيال والحال والأحوال، قال ذلك الرجل: سأقدم استقالتي وأترك العمل، وسأسافر إلى إحدى الدول العربية الشقيقة وأعمل مدرساً هناك، وسأدّخر في غربتي مبلغاً لا بأس به من المال، وسأعود إلى الشام بعد حوالي سبع سنوات، عندها سأشتري دكان في الشام لأبيع به بعض الشرقيات لأكسب من ذلك عيشي بقية عمري، قال الشيخ: أخبرته عن أهوال الدنيا وأن همومها لن تنتهي أبداً، ويجب أن تُعد لآخرتك كما تُعد لدنياك الآن، فأجابني بنعم، نعم، قال نعم وهو يريد إسكاتي وكأنه يريد أن يقول إن الموت لبعيد..
قال الشيخ: بعد أربعة أيام بالعدد، ذهبت إلى المسجد لصلاة الظهر وإذا بنعيه ملصق على لوحة إعلانات الجامع ونعشه ينتظر صلاة الميت بعد صلاة الظهر، لقد مات حتى قبل أن يستقيل من عمله، مات قبل أن يبدأ بتنفيذ مخططاته…!!
قال الشيخ: رحم الله من قال اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا، قال الشيخ: نظرت إلى النعش وكأن لسان حاله يقول: انظر إليّ بعقلك، فأنا المهيأ لنقلك، فأنا سرير المنايا، كم سار مثلي بمثلك، أخذهم الموت على غرّة وماتوا، وسكنوا القبور.
ثم أشار الشيخ إلينا قائلاً: فيا ساكن القبر غداً ما الذي غرّك من الدنيا؟!! تفكّر في الذين رَحلوا أين نَزلوا؟!! وتَذكّر أنهم قد نُوقشوا وسُئلوا، واعلم أنك كما تُنذر الآن قد أُنذروا، ولقد ودّوا بعد الفوات لو قَبلوا، ولكن هيهات هيهات وقد قُبروا، سل غنيّهم ما بقي من غناه؟!! واسألهم عن الألسن التي كانوا بها يتكلمون، وعن الأعين التي كانوا للذات بها ينظرون، واعلم أن الموت قد تخطاك إلى غيرك، واعلم أنه سيتخطى غيرك إليك، فماذا أعددت لأول ليلة تبيتها في قبرك ؟!! أما علمت أنها ليلة شديدة، بكى منها العلماء، وشكا منها الحكماء، وشمّر لها الصالحون الأتقياء

لاكي لاكي

حياك الله اختي جودي
و اهلا بك معنا

فعلا قصة مؤثرة فعلا
و مليئة بالعبرة و العظة
فعلى الانسان ان يزود نفسه للاخرة قبل الدنيا
و ان يستزيد في عمل الخير و تقوى الله و اجتناب نواهيه
و في نفس الوقت ان لا يهمل نفسه و الناس حوله و دنياه
و ان يتقن عمل كل شيء في وقته و مكانه المناسب على اكمل وجه

كدلك ان لا ستكايل و يتواكل
بحجة ان الدنيا زائلة و علينا العمل لاخرتنا
صحيح كل هدا الكلام

لكن الله امرنا بالاخد بالاسباب و حسن التوكل
و امرنا باتقان الاعمال و ادائها على افضل احوالها

جزاك الله خيرا على المنقول الجميل

سبحان الله.. قصة مؤثرة واللهِ ..
يامن بدنياه اشتغل وغره طول الأمل ** الموتُ يأتي بغتة ً والقبر صندوق العمل

جزاكِ الله خير جزاء..
وجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..

حياكِ الله أختى
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيراً
فعلا ً والله قصة مؤثرة

أصعب شئ أن يُصاب الانسان بطول الأمل فى البقاء
فيلهه الأمل عن التزود للدار الآخرة

وكان ابن عمر يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء،
وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك".


حفظكِ الله ورعاكِ
دمتِ فى طاعة الرحمن

جزاكن الله كل خير على كلامكن الطيب والله انه احلى عندى من العسل
قصة مؤثرة بالفعل
جزاك الله خير الجزاء
اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولامبلغ علمنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.