ذهبت امس الأحد الي السوق لأشتري بعض المواد الغذائية وكنت قد كتبت في ورقة ماأحتاج الية
واضفت بعض المواد الغذائية والتي تخص رمضان ولم تتعدي اربع اشياء .مثل شراب التوت ,والشربة
وغير ذلك من الأطعمة المخصصة لرمضان .
وعندما ذهبت الي كارفور في الرياض لأنة الأقرب الي منزلي فوجئت بما رأيت
رأيت مالا تصدقة العين طوابير …طوابير …من العربيات مليئة بالأطعمة من جميع الأنواع والأصناف
والله …انني ذهلت وقلت لزوجي ماهذا …هل يوزعون الطعام ببلاش ؟
كل رجل وامرأة تقريباّ معهم عربيتين او ثلاثة مليئة بالأطعمة …
والطابور عند الحساب يصل الي نصف كارفور …
فقلت لزوجي ان نحن انتظرنا فلن ننتهي إلا في الصباح …فلنذهب الي سوق آخر لعلة يكون اقل زحاماً
وبالفعل ذهبنا الي …هيبر بندة العزيزية …وكان المنظر مثل السابق بل اكثر …
وتمنيت لو انني اصور لكم المنظر .لأصابكم الذهول مثلي …
ماهذا التخلف ؟
هل جعل الله عز وجل رمضان من اجل ان نكثر من الطعام والشراب بهذة الطريقة العجيبة ؟
وماهذا الإسراف ؟لقد حرم الله عز وجل الإسراف وامر بالإعتدال …
وتوجد ايات بينات من القرآن الكريم تثبت ذلك ..
ألا يفكرون هؤلاء القوم بإخوانهم المسلمين المشردين الذين لا يجدون قوت يومهم ؟
لماذا لا يتبرعوا بهذا المال الفائض عن حاجتهم لإخوانهم المسلمين في شتي بقاع الأرض ؟
الله يهدينا ويدلنا علي طريق الخير والفلاح .
مارأيكم في مثل هذة الظاهرة ؟
وارجو توجية كلمة ونصح لمثل هؤلاء …
ودمتم لأختكم التي تحبكم ورد المدينة
ويملى خلال سعات قليلة
انا بنظري ان رمضان زيه زي باقي الشهور بالنسبه للاكل
والله عطاني زوج جدا روتيني ولا يحب التتغيير
اهم شي السمبوسه التقليديه وفيمتو..
بس انا بطبيعتي احب التنويع عشان ما احس اني مقصره معه
احط اشكال واطباق متونعه بس حق شخصين..
بس هذا غير رمضان برمضان مايحب التنويع..
اما عن الناس الي نشوهم يعبون العربيات بهالشكل
ما ادري هل هم فعلا ياكلون هالكميات الي يشترونها
او تصير من نصيب سله المهملات..
والله بيحاسبنا على النعم الي عطانا ولا قدرنا نحافظ عليها
وغيرنا يموتون من المجاعه..
والفقر…………
………………………………………..
الله يجزاك خير اختي ورده وعلى فكره وحشتيني..
مبروك عليك الشهر حبيبتي.
غاليتي ..ورد طيبة
بارك الله فيك على طرج هذا الموضوع المهم
الذي يناقش ظاهرة سلبية خطيرة تحدث في كثير من البيوت
في هذا الوقت من كل عام
التحضير لرمضان
تبدأ الأسرة في تكديس اللحوم و المأكولات في الثلاجات و خزائن المطبخ
و كأن هذا الشهر هو شهر المأكولات الشهية و الحلويات أو كأنهم مقبلون على مجاعة .. و العياذ بالله
ما يترتب عليه … زيادة الأعباء المادية و الصرف في نواحي الطعام بشكل كبير و ملفت للنظر ..
ما لم ينص عليه الدين الاسلامي …. لا في الكتاب و لا في السنة
قال تعالى:
( ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه)
أيضا يترتب على ذلك .. أن تقضي ربة البيت أغلب وقت النهار في اعداد الطعام
فلا تترك لها الفرصة لقراءة القرآن و ختمه
في هذا الشهر الفضيل … شهر القرآن و الصيام و القيام
أو متابعة برامج الارشاد الديني الرائعة التي تبث على المحطات المتخصصة في هذا الوقت
من كل عام ..او التعبد و أداء الطاعات
و حتى باقي أفراد الأسرة تمتليء بطونهم فلا يعودوا قادرين على الوقوف لصلاة التراويح .. أو القيام
و العبادة كما يجب في شهر الاستزادة من الحسنات و بذلك يذهبون على أنفسهم فرصة لا تتكرر الا من العام للعام
و الله وحده العالم اذا كانوا سيدركون رمضان المقبل أم لا
فيجب ان نستغل هذه الفرصة الربانية العظيمة ..في كسب الأجر و الثواب
و البعد كل البعد عن المعصية … و أولها الاسراف في المأكلات و الحلويات و المشروبات
نحن لا ننكر ان لهذا الشهر طابعه الخاص على المائدة خاصة الشوربة و العصير
و لأن المعدة لم تستقبل اي أطعمة طوال النهار فالنفس لا تشتهي كل أصناف الطعام انما اصناف معينة
.. و لكن الفكرة هي عدم الاسراف أو زيادة الأعباء المادية
و عدم تضييع الوقت في اعداد الطعام و تناوله … و استغلال الصيام لحفاظ على الصحة
فلنعد الأصناف الصحية …. سهلة الهضم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( صوموا تصحوا . ) .
أيضا عدم تكديسه بكميات تفوق حاجة الأسرة بكثير ما يضطرهم الى التخلص منه في الحاويات ..
و هناك من يشتهون اللقمة الحاف في شتى بقاع الأرض
لابد ان نفكر في هؤلاء و أن نجعل من صيامنا تضامنا معهم و شعورا بشعورهم
اللهم تقبل منا و منكم صالح الأعمال
رمضان مبارك
و كل عام و انتم بخير
اشكرك اختي احلام واماني علي مرورك العطر
ولاكن كان بودي لو كتبت رأيك
وكل عام وانت بخير
هذا المنظر يتكرر
كل بداية لهذا الشهر
اعتقد بهذا التصرف
تذهب الحكمة العظيمة لرمضان
وهي استشعار حالة الفقراء التي لا يجدون الطعام
بل بالعكس المائدة في رمضان تكون اكبر من غيره من الشهور
ليذهب هذا الشعور بهذه الموائد الكبيرة
جزاك الله كل خير على اللفتة الطيبة