كل يوم اصحو لأجد ساعتي تشير الى نفس الوقت !
السادسة !
العقارب نفسها ! مع انها بدون ارقام !
ارى نفسي في مرآتي اكثر من مرة ! وحتى ملابسي التي أغيرها بدت لي نفس الألوان ، لأنها تختفي تحت عبائتي السوداء !
الوجوه التي التقيها صباحا نفسها !
على الإفطار أوفي السيارة أو في المدرسة !
حتى الطالبات لم تتغير وجوههن أو ملابسهن أو حتى اسئلتهن !
دفاتري وكتب تحضيري نفسها !
كلامي وشرحي لدروسي مازال نفسه ! حتى اني اهذو به عندما اخلو بنفسي !
لقد بدأت امل حتى من نفسي ! حتى صرت اعاقبها دون ان أدري ! لا لأني لا أحبها ولكنها الوحيدة التي استطيع ان أجعلها تشعر بشعور آخر حتى لو الشعور بالذنب !!!!!!!!
أريد شعورا آخر يغمرني !
ماذنبي وقد منعت أن أعطي الحب لغيري ؟
صرت أفتقد زوجي ! وأولادي ! بل وحتى أهلى الذين انتظر زيارتهم بفارغ الصبر !
لاأريد مالا من وظيفة ابعدتني عن أحبابي !
ولا أريد خداما يحرمونني من متعة عمل البيت !
ولا أريد أن أكون وحيدة في قفص ذهبي !
بل لا أريد أن أنام نومة الأميرة النائمة !
كي تنتظر حبيبا يحييها بقبلة الحياة !
بل لا أريد الوهم !
كم من سحابة مرت دون أن تمطرني بقطراتها !
كم من جدول مربقربي دون ان يروي عطشي الى الحياة !
وكم فصل ربيع مضى دون أن تبهجني زهور ورودة الغناء !
مازالت الواني لونا واحدا !
وأحاسيسي إحساسا باردا !
والحركة من حولي لاتعني لي الشيء الكثير !
بالأمس كنت صبية يانعة !
واليوم تتناوشني الأفكار الواسعة !
وكل فكرة فيها تذكرني باني مازلت القي باوراق ايامي في سلة المهملات !
لالون ولاطعم ولارائحة لكل شيء !
أحس بفراغ كبير اسمه الملل !
إسمه الروتين !
إنه يقتلني كل يوم دون أدري !
وقد أدري ولكني فقدت الإحساس به !
وبالألم أيضا !
حتى اشرقت شمسك في حياتي !
فأيقضتني من بعد طول سباتي !
واعدت الي إحساسي بقلبي وبالدقاتي !
ورسمت على شفتاي البسمات !
وها انا من فور فرحي اسكب العبراتي !
واشدو من جديد بالوان من النغمات !
والملم نفسي من بقايا رفاتي !
فالحياة تحت شمسك نور حياتي .
ولكن كيف تكتب خواطر معبرة بهذه الصورة و انت قد لا تكون عايشتها ؟؟؟؟؟
لاشك أن الناس يختلفون في مشاعرهم واحاسيسهم تجاه الآخرين ، وفي ملاحظاتهم ايضا ، وبخاصة الذي يهمه وتهمها آلام المجتمع ويسعى جاهدا للمساهمة في علاجها ما أمكنه أو أمكنها ذلك ، وبحكم قراءتي الكثيرة في الكتب التربوية ، والإطلاع ايضا على مشاكل الناس وبخاصة الأسريه ، ومعايشتي للواقع عن قرب الذي جعلني ارى صورا من المآسي والظلم الذي يتعدى حدود المعقول ! ذلك ما جعلني اتصور وأتخيل مايدور حتى داخل النفوس ، وقد دأبت على ذلك فترة طويلة حتى استطيع أن أقدم الحل المناسب ماأمكنني ذلك ، إذ كيف يمكنني أن أحل مشكلة لآ أستطيع تصورها أو تخيلها ( وخاصة إذا كانت نفسية تتعلق بالمشاعر والأحاسيس ) ، وليس هذا صعبا على أي أحد وخاصة إذا اراد أن يقدم المساعدة على طبق من الحب والإخلاص .
أوراق الزيتون..
بارك الله فيك وفي قلمك ..قلم رائع متميز..
ومشاركات جميلة ..تستحق الإشادة..
وفقك الله لما يحب ويرضى..