تخطى إلى المحتوى

سلسلة : : أئمة المذاهب الأربعة : : الإمام الشافعي 2024.

لاكي
لاكي
نسبه :

هو أبو عبد الله محمد بن إدرييس بن العباس بن عثمان بن شافع بن ……………… بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي . بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الرسول عليه الصلاة والسلام هو جد جد جد الشافعي .

ولد سنة 150 وهي السنة التي توفي فيها أبو حنيفة .

وقيل اليوم الذي توفي فيه أبو حنيفة .

ولد بغزة في فلسطين .. حملته امه يتيما إلى مكة وهو ابن سنتين .

توفي في مصر عام 204 وله من العمر أربع وخمسون عاما .
نشأته :

نشأ يتيما في حجر أمه , في قلة عيش وضيق حال . كان في صغره يجالس العلماء

ويكتب ما يستفيده في العظام ونحوه لعجزه عن الورق .
كان من أفصح الناس وأذكاهم وأحفظهم .

حدث عنه تلميذه في مصر المازني . قال : سمعت الشافعي يقول : حفظت القرآن

وأنا ابن سبع سنين . وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين .

جاء المدينة فقدم على مالك . فقرأ عليه الموطأ كله غيبا من حفظه . وكان ابن

ثلاث عشرة سنة . فأعجب به مالك كثيرا ً . وكان مالك صاحب فراسة . فقال له :

يا محمد ! اتق ِ الله , واجتنب المعاصي , إني أرى في قلبك نورا ً فلا تطفئه

بالمعصية , فإنه سيكون لك شأن بين الناس .
فصاحته :

قالوا عنه : إمام أهل اللغة .

كان أفصح قريش في زمانه .. وكان ممن تؤخذ عنه اللغة .

فما كانوا يجدون في زمانهم أفوه ولا أنطق من الشافعي .

قال الأصمعي : صححت أشعار الهذليين عل شاب من قريش بمكة يقال له محمد

بن إدريس .

قال عنه يونس بن اعلى : كأن ألفاظه سكر , وكان قد أوتي عذوبة منطق وحسن

بلاغة , وفرط ذكاء , وسيلان ذهن , وكمال فصاحة , وحضور حجة .

كان ابن هشام إذا شك في شيئ من اللغة بعث إلى الشافعي فسأل عنه .
موقفه من أهل البدع :
قال عن الرافضة : لم أر َ أحدا ً أشهد بالزور من الرافضة .

كان يبغض اهل الكلام والبدع .

قال عنه محمد بن داوود : لم يحفظ في دهر الشافعي كله أنه تكلم في شيئ من

الأهواء ولا نسب إليه , ولا عرف به , مع بغضه لأهل الكلام والبدع .

قال المزني : سألت الشافعي عن مسألة من الكلام . فقال : سلني عن شيئ

إذا أخطأتُ فيه قلت َ : أخطأت , ولا تسألني عن شيئ إذا أخطأتُ فيه قلت َ :

كفرت .

قال الزعفراني : سمعت الشافعي يقول : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا

بالجريد , ويحملوا على الإبل , ويطاف بهم بالعشائر , ينادى عليهم : هذا جزاء من

ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام .

قال وقد سئل عن القرآن : أف ٍ أف . القرآن كلام الله , من قال مخلوق فقد كفر .
علمه :

تصدر في عصر الأئمة المبرزين للإفتاء والتصنيف والتدريس في المسجد الحرام .

وقد أمره بذلك شيخه أبو خالد مسلم الزنجي إمام أهل مكة وفقيهها .

قال له : أنت يا أبا عبد الله فقد والله آن لك أن تفتي , وكان عمره خمسة عشر

عاما ً .

قال معمر بن شبيب : سمعت المأمون يقول : قد امتحنت محمد بن إدريس في كل

شيء فوجدته كاملا .

كان سفيان بن عيينة إذا جاءه شيئ من التفسير والفتيا التفت إلى الشافعي

يقول : سلوا هذا .

غشي عليه مرة فقالوا : مات محمد بن إدريس . فقال سفيان : إن كان مات فقد

مات أفضل أهل زمانه .

قال عنه أحمد بن حنبل : لقد كان الفقه قفلا ً , ففتحه الله بالشافعي .

كان الشافعي حجة في الحديث . قال عنه العلماء : ما للشافعي حديث خطأ .
سافر إلى بغداد ومكث فيها زمنا فسماه أهلها :

ناصر الحديث .

وقد صنف الحافظ أبو بكر الخطيب كتابا ً في ثبوت الاحتجاج بالإمام الشافعي .

وقد أكد جميع العلماء أنه عالم قريش الذي يملأ الأرض علما .

قالوا عنه : إذا أخذ في التفسير كأنه شهد التنزيل .

كان قد جزأ الليل : فثلثه الأول يكتب , والثاني يصلي , والثالث ينام .

مناظراته :

مكنه الله تعالى من أنواع العلوم حتى عجز لديه المناظرون والمخالفون .

آتاه الله الحجة والبيان .

التقى في بغداد بمحمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة .ونسخ منه كتبا .. وأخذ

منه علم أبي حنيفة , و ناظره .

وناظر الإمام أحمد بن حنبل .

كان يقول : ما كابرني أحد على الحق ودافع إلا سقط من عيني . ولا قبله إلا هبته

واعتقدت مودته .

قال ابن عبد الحكم : ما رأيت الشافعي يناظر أحدا ً إلا رحمته . ولو رأيتَ الشافعي

يناظرك لظننت َ أنه سبع يأكلك . وهو الذي علم الناس الحجج .

روي عن هارون بن سعيد قال : لو أن الشافعي ناظر على أن هذا العمود الحجر

خشب لغلب , لاقتداره على المناظرة .
من أقواله :

قراءة الحديث خير من صلاة التطوع .

طلب العلم أفضل من صلاة النافلة .

العلم ما نفع .. وليس العلم ما حُفِظ .

من لم تعزه التقوى فلا عز له .

إذا صح الحديث فهو مذهبي .

وإذا صح الحديث فاضربوا بقولي الحائط .

من أقوال الإمام أحمد في الإمام الشافعي :
**** إن الله يقيض للناس في رأس كل مئة من يعلمهم السنن , وينفي عن رسول الله

صلى الله عليه وسام الكذب . فنظرنا فإذا في رأس المئة عمر بن عبد العزيز , وفي

رأس المئتين الشافعي .
**** وإني لأدعو للشافعي منذ أربعين سنة في صلاتي .

**** ما أحد مس بيده محبرة ولا قلما ً إلا وللشافعي في رقبته منّة .

**** أتاه أحدهم فوجده يلحق الشافعي وهو يركب بغلة . ثم أبطأ أحمد والرجل

ينتظره . فلما عاد قال الرجل : أبطأت ! قال الإمام أحمد : إن أردت َ الفقه فالزم ذنب

البغلة .

قال أبو داوود : ما رأيت أبا عبد الله ( أحمد بن حنبل ) يميل إلى أحد ميله إلى

الشافعي .
قال قتيبة بن سعد :

مات الثوري ومات الورع . ومات الشافعي وماتت السنن , ويموت أحمد بن حنبل

وتظهر البدع .

كتبه :

له كتب كثيرة . ولكن أشهرها : الأم ….. وكتاب الرسالة .

كان نقش خاتمه : كفى بالله ثقة لمحمد بن إدريس .

له أشعار جميلة جدا . جمعت في كتاب . وبعض أشعاره أصبح أمثالا شهيرة .

وفاته :

أقام في مصر خمس سنين وتسعة أشهر .

ثم أصابه نزف البواسير .

توفي ليلة الجمعة الأخيرة من رجب .

قال وهو على فراش الموت :

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ::::::::::: جعلت الرجا مني لعفوك سلما

تعاظمــني ذنبــي فلما قرنتـه ::::::::::: بعفوك ربي كان عفوك أعظما
ينتشر المذهب الشافعي في معظم مصر وفي العراق وبعض أفريقيا وخراسان .

وبعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق .

رضي الله عن الإمام الشافعي

كانت له أشعار جميلة قوية تعبر عن نفس عظيمة .

كان يلبس الملابس الخفيفة .. ولكنه كان يحمل بين جنباته نفسا عظيمة , قوية , أبية , جموحة .

يبدو ان أحدهم كلمه في لباسه الخفيف فقال :

عليّ ثيـاب ٌ لو تباع جميعها ::::::::::::: بفلسٍ لكان الفلس منهن أكثرا

ماضرّ نصل َ السيف إخلاق ُ غمده ::::::::::::: إذا كان عضبا ً حيث وجهتَه فرى

لقد كتب الله للإمام الشافعي القبول . وهذا نتيجة الإخلاص . فمن أخلص لله ألقى له القبول في الأرض .

فانتشر مذهبه في أصقاع الأرض .

حتى ان أشعاره انتشرت .. ومنها ماصار كالأمثال يجري بين الناس .

والبعض يرويها ولا يعرف قائلها .

من أشعاره الشهيرة :

إذا نطق السفيه فلا تجبه :::::::::::: فخير ٌ من إجابته السكوت

فإن كلمتَه فرجت َ عنه :::::::::::: وإن خليته كمدا ً يموت

ومنها :

شكوت إلى وكيع سوء حفظي ::::::::::: فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرنــــي بأن العلـمَ نورٌ ::::::::::: ونور الله لا يُهدى لعاصــي

ومنها :

أحب الصالحين ولست منهم :::::::::: لعلي أن أنال يهم شفاعة

ومنها :

ما حك جلدك مثل ظفرك :::::::::::::::: فتول ّ انت جميع أمرك

وإذا قصـــدت َ لحاجة ::::::::::::::::: فاقصد لمعترف بقدرك

ومنها :

إذا رُمت َ أن تحيا سليما ً من الردى ::::::::: ودينك موفور وعرضك صيّن

فلا ينطقنَّ منك اللسان بســــــوأة ً ::::::::: فكلك سوءات ٌ وللناس ألسن

وعيناك إن أبدت إليــــــك معائبـا ::::::::: فدعها وقل يا عين للناس أعين

ومنها :

وعين الرضا عن كل عيب كليلةٌ :::::::::::::: ولكن عينَ السخط تبدي المساويا

أتمنى لكم قراءة ممتعة

سلمتِ يداك يالغالية

لا يُمل من سيرة الأئمة رحمهم الله جميعا

جزاك الله خيرا بدور

بارك الله في جهودك ياقمر

لي عودة إن شاء للقراءة

سبحان الله

بُـــدور

حفظك الله ورعاك..وسدد على طريق الخير خُطاكِ
وجزاك عنا خير الجزاء…سيرة الأئمة نبراسا يُنير الدرب

الإمام الشافعي – رحمه الله – كان نابغة مجتهدا
فـ قد روى الذهبي في السير عن الربيع بن سليمان قال : كان الشافعي قد جزأ الليل ، فثلثه الاول يكتب ، والثاني يصلي ، والثالث ينام .

ومن أشعاره أيضا:

عليك بتقوى الله ان كنت غافلا *** يأتيك بالارزاق من جيث لاتدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقا *** فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن ان الرزق يأتي بقوة *** مـا أكـل الـعصفـور مـن النسـر
نزول عـن الدنـيا فـأنك لا تدري *** أذا جن ليل هل تعش الى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

وأيضا :

الدهر يومان ذا أمن وذا خطر *** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف *** وتستقر بأقـصى قـاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها *** وليس يكسف الا الشمس والقمر

وأيضا :

اذا رمت ان تحيا سليما من الردى *** ودينك موفور وعرضك صن
فلا ينطق منك اللسان بسؤة *** فكلك سؤات وللناس ألسن
وعيناك ان ابدت اليك معائبا *** فدعها وقل ياعين للناس اعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكن بالتي هي أحسن

لاكي

جزاك الله خيرا يا بدور
مواضيعك قيمة جدا ومفيدة بارك الله فيك

لاكي

كلماتكن أخواتي أثْرت الموضوع

وإضافاتكن وهبته غنى ومعرفة

ملكة

درة السنة

عتاب

أسعدكن الرحمن

الريماس : دائما ردودك قيمة و تعقيباتك صائبة . لا حرمني الله منك حبيبتي .

أم يوسف

هلا ياغالية . حياك ربي . ما أجمل إطلالتك بعد غياب طويل .أسعدني مرورك كثيرا .

انـتـشـــار مـذهــبــه

لقد انتشر مذهبه أوّل ما انتشر بمصر وغلب فيها ثم انتشر في العراق وخراسان وزاحم المذهب الحنفي ، ثم انتقل إلى الشام وحلّ محلّ المذهب الأوزاعي ويذكر ابن خلدون في مقدّمته عن ذلك فيقول: «أمّا الشافعي فمقلّدوه بمصر أكثر من سواها وقد انتشر مذهبه بالعراق وخراسان وما وراء النهر وقاسموا الحنفي
في الفتوى والتدريس في جميع الأقطار وعظمت مجالس المناظرات بينهم… ثم انقرض فقه أهل السنة من مصر بظهور دولة الرافضة… إلى أن ذهبت دولة العبيديين من الرافضة على يد صلاح الدين يوسف بن أيّوب. ورجع إليهم فقه الشافعي وأصحابه من أهل العراق والشام… واشتهر منهم محي الدين النووي بالشام.. وعزّ الدين بن عبدالسلام أيضاً، ثم ابن الرفعة بمصر وتقي الدين بن دقيق العيد ثم تقي الدين السبكي بعدهما…». وبقيت مصر شافعية المذهب وقضاتها من الشافعية حتّى فتح العثمانيون مصر وحصروا القضاء في المذهب الحنفي حيث كان مذهب الدولة الرسمي، إلا أنّ عامة المصريين إلى يومنا هذا على المذهب الشافعيّ.

من أقواله :

قراءة الحديث خير من صلاة التطوع .

طلب العلم أفضل من صلاة النافلة .

العلم ما نفع .. وليس العلم ما حُفِظ .

من لم تعزه التقوى فلا عز له .

إذا صح الحديث فهو مذهبي .

وإذا صح الحديث فاضربوا بقولي الحائط .

راااااااااااااااااااااااااائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.