تخطى إلى المحتوى

سلسلة سلمى القصصية 2024.

لاكي

اخت لنا في الله احبت ان ترتقي سلم العلياء .. وتلتحق في ركب المعالي ،
فبدأت بكتابة القصص ،
لاكي

وهي تحتاج منا كل تشجيع ، لتزيح عنها رهبة الخطوة الأولى ، سأقوم بنشر
قصصها هنا في هذا المنبر الحر ، وهذا الصرح العالي
واتمنى ان تنال اعجابكم

سلسلة سلمى القصصية
وحقوق النشر محفوظة يعني اذا بدكم تنقلوها انقلوها بس اكتبي اسمي بليز بليز
يعني هو انا بكتب قصص قصيرة وصغيرة عشان القارئ ما يمل منها
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم رح انزل قصة اسمها ::

قصة نوارة والصغار

عشرة امتار فقط بقيت لتصل الدبابات الى البيت ..
عشرة امتار تفصلهم عن نوارة والصغار …!!
مقبض الرشاش صار ساخناً جداً ..
وفي الهواء رائحة الدم والرصاص والحريق …
عشرة امتار فقط والقلوب تخفق من شدة الخوف والهلع

دوي هائل وطنين يملأ الكون .. تنظر حولك .. الى رفاقك المنتشرين في ازقة المخيم .. تتحسس ما تبقى معك من رصاص ثم تتحسس حزامك الناسف حول جسدك ..! احد البيوت الصغيرة ينهار تحت جنازير دبابة .. ترتفع سحابة دخان وغبار كثيف يملأ الارض وما فيها .. وعاصفة من رصاص كأنك ستتنفس طلقة منها

احد الشباب ينشد :- طل سلاحي من جراحي ….

ينضم اليه شبان اخرون مقاومة فلسطين نعم انها عناصر المقاومة تواجه دبابات العدو بكل شجاعة وقوة واستبسلوا في مواجهة العدو وينشدون تلك الكلمات مجللة القلوب في الاجساد ..

قلبك جامداً وعيناك جمرتان .. صورة واحدة تسيطر على وجدانك ..
عشرة امتار بقيت ..
عشرة امتار تفصلهم عن نوارة والصغار ..!

النشيد يستمر : دربي مر .. دربك مر .. ادعس فوق ضلوعي ومر…. ربي اكبر وربك اكبر فوق ضلوعي مر ..!!! الله اكبر … الله اكبر … القدس لنا…!!!

من جهاز الراديو الصغير في بيت نواره يأتي صوت المذيع معلناً ان رؤساء العرب يقررون استمرار العمل الدبلوماسي وينتظرون وصول ( قرارات جديدة ) للمنطقه ..!

تلقي نوارة جهاز الراديو بعيدا عنها لتكسره نصفين وتقول الله معنا ً وفجأة .. تنتبه لصوت مكبرات الصوت تطالب سكان المخيم بالاستسلام ..! .. احد الشباب يلقي قنبلة باتجاه مكبرات الصوت … واصبحت اشلاء تثير الرعب في قلوب العدو

فتحت نوارة باب بيتها لترى ماذا حدث بشباب بلدها وما إن رأت
في زاوية قريبة كان مقاتل فلسطيني فقد ساقيه في بداية الانتفاضة .. يجلس على الارض وقد لف ما تبقى من جسده بحزام ناسف .. وفي يده بندقية ..
تنظر اليه نواره طويلاً ريتها تستطيع ان تسحبه بعيدا عن طريق الدبابة القادمة من اخر الشارع .. الشاب ينتبه لها .. يرفع قبضته عالياً ويبتسم ويقول الله اكبر فترفع نواره قبضة يدها وتبكي بصمت وتقول ربي معك انه اكبر …! وحدث الانفجار وذهب شهيدا يلاقي ربه امام اعين نواره

دبابة تقتحم الحي مثل ثور هائج .. شاب ملثم يواجهها مطلقاً الرصاص .. ثم يلقي بقنبلة يدوية امام الدبابة الهائجة وانفجرت وبركان من الشظايا تنتشر في كل مكان ..! .. فاطلق المقاومون صيحة عالية كزئير اسود فائزة في معركته الله اكبر ..

يصمت رصاص المقاتلين فجأة عندما رأوا .. دبابة تقترب .. وعلى مقدمتها طفلان مقيدان بالسلاسل اصابع المقاومون لم تعد تستطيع اطلاق النار .. الطفلان كانا ينظران حولهما بذهول .. وقد اصيبا بحالة من الهستيريا كيف النجاة… يصرخون بالم وبكاء انقذونا لا نريد الموت انقذونا ..

تنظر جيدا نوارة بشدة بصرها وما هما إلا .. انهما خالد وسائد .. يا الله
انهما ابناء جارتها التي التي في اول الطريق …..!!

ما العمل وما الحل كيف انقذهما وهما معلقان بتلك السلاسل البشعة فوق الدبابة كيف انقذهما ..!

– اخذوا خالد وسائد … اخذوا خالد وسائد فما العمل يا رفاق (( قالها احد المقاومين )) وقلبه يخفق في شدة ………اخوتي تبا للخونة تبعا للاحتلال كيف انقذ اخوتي ..

قام احد المقاتلين بالتفكير السريع والتسلل إلى تلك الدبابة الحقيرة التي تختبئ خلف اطفال صغار …وقد قام بالاقتراب بحذر نحو الدبابة والحذر اهم ما يكون عند قيامهم بعملية انتحارية …

ركب على الدبابة من الخلف وبهدوء شديد صعد إلى اعلاها وفتح باب الدبابة والذي يكون في الاعلى دائما ووضع قنبلة يدوية داخلها وذهب إلى الاطفال وقام بخلع السلاسل عنهم وقذفهم بعيدا عن الدبابة وقفز هو ايضا بعيدا عن الدبابة ورمى قنبلة لتفجر الدبابة بمن فيها وقبل ان يقف ليبتعد اكثر ما هي إلا رصاصة خائنة من جيش العدو من الخلف رصاصة واحدة اصابت رأسه مباشرة وسقط شهيدا

قالت نوارة باكية تقول ….. ما زال حيا في قلوب اصدقائه الذين رأوا ما قام به من شجاعة تذكر في كل مكان وزمان

قام المقاتلون الاخرين باخذ الطفلين واخفاءهما عن نظر الاعداء ولم يجدوا سوى بيت نوارة لاخفاء الاطفال عندها وقامت هي بحضنهم واسكاتهم وجمعت قواها لكي لا تصيبهم بهلعها وخوفها…….
استمر المقاتلين باكمال المواجهة الشرسة مع العدو

قليل من الوقت الصعب يمر وقفت نوارة من وراء النافذة تحتضن الاطفال بعينيها .. تبتعد خطوات .. تنظر الى السماء ، طائرات كثيرة .. تقصف ما تبقى من بيوت ..والسماء سقف دخان ونار …

قام جنود الاحتلال بنشر الجنود حول القرية الصغيرة التي توجد فيها نواره وقامت بمحاصرة المقاومين وانتهت المواجهة وان استمرت فذلك يعني ان يستشهد جميع المقاتلين الفلسطينين او يقعوا في الاسر ويقبض عليهم ويتم تعذيبهم فذهب المقاومين بالفرار بعد ان قتلوا من قوات الاحتلال ما قتلوا ..

……وحانت اللحظة وعشرة امتار فقط تفصل الجنود عن بيت نوارة والاطفال

والدبابة تقترب ايضا من خلفهم .. زينب والصغار ينظرون الى نوارة بصمت وخوف وهلع يخرج من قلوبهم وعيونهم

وسمعت صوتا يقول :::
افتخ باب
فلسطيني حقير
افتخ باب
كلب حقير
افتخ باب

فقامت نوارة ووضعت ما استطاعت ان تضع من اثاث بيتها لكي تزيد من اغلاق الباب وتحكمه إغلاقا

وعندما مضى على الوقت خمس دقائق قام الاحتلال بهدم البيت عليها وعلى الصغار ونوارة تقول ويقول خلفها الاطفال (( واسلاماه )) (( واسلاماه )) وافلسطينيا اشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله واستشهدت نوارة والصغار

تحت الانقاض بدا البحث عن نوارة لكي يتم دفنهم في مقبرة الشهداء والصلاة عليهم

وبكى المقاومون على ما حدث لانهم لم يستطيطوا ان يوقفوا تقدم جيش الاحتلال نحو ذلك البيت بيت نواره وتوعدوا باكمال المسيرة لايقاف كل هذه الاعتداءات حتى وان كان العرب يريدون السلام فالمقاومة خيار لا بديل عنه

شكرا
—————————————————————————————–

منقولة وبارك الله فيها هذه الكاتبة الرائعة التي ادهشتني بطريقة كتابتها للقصص

جزاكي الله خير حبيبة قلبي على النقل

وبالنسبة للقصة لسا ما قرأتها .. بس اتوقع انها حلوة مثل كاتبتها .. لأنها عودتنا على القصص الحلوة

الله يسلمها ويحققلها كل اللي في بالها .. >> سامحيني اختي مجرد فتاة هاذا الدعاء خاص بكاتبة القصة لأنها لها معزة خاصة في قلبي ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.