تخطى إلى المحتوى

صلاة التوبة 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : كيـف تصلى صلاة التوبة ؟ وكــم

ركعة هي ؟وهل يمكن أن أصليها بعد صلاة

العصر ؟

الجواب : الحمد لله

فإنّ من رحمة الله تعالى بهذه الأمـة أن فتــح

لها باب التوبة ، فلا تنقطع حتى تبلغ الروح

الحلقوم أو تطلع الشمس من مغربها .

ومـن رحمته تعالى بهذه الأمة كذلك أن شرع

لهـم عبادة من أفضل العبادات ، يتوسل بهــا

العبد المذنب إلـى ربـه ، رجاء قبول توبته ،

وهي "صلاة التوبة " وهذه بعض المسائل

المتعلقة بهذه الصلاة .

1- مشروعية صلاة التوبة :

أجمع أهل العلم عـلى مشروعية صلاة التوبة

روى أبو داود (1521)عن أبي بَكْرٍ الصديق

رَضِـيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ

صَـلَّى اللَّهُ عَلَيْـهِ وَسَلَّــمَ يَقُــولُ ( مَا مِنْ عَبْدٍ

يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي

رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ،ثُمَّ

قَــرَأَ هَـذِهِ الْآيَةَ " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ

ظَلَمُــوا أَنْفُـسَهُــمْ ذَكَــرُوا اللَّهَ فَــاسْتَغْــفَـرُوا

لِذُنُوبِهِـمْ وَمَــنْ يَغْـفِـرُ الـذُّنُـوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَــمْ

يُصِرُّوا عَـلَـى مَا فَعَـلُـوا وَهُـمْ يَعْلَمُـونَ " )

صححه الألباني في صحيح أبي داود .

وروى أحمد ( 26998 ) عـــن أَبـي الدَّرْدَاءِ

رضي الله عنه قال :سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى

اللَّهُ عَلَيْـهِ وَسَلَّــمَ يَقُـولُ ( مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ

وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا (شك

أحد الرواة ) يُحْسِنُ فِيهِمَا الذِّكْرَ وَالْخُشُوعَ ،

ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، غَفَــرَ لَــهُ ) قــال

محققــو المسـنــد : إسناده حسن . وذكــره

الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"

(3398) .

2- سبب صلاة التوبة

سـبــب صلاة التوبة هــو وقوع المسلـمِ فــي

معصية سواء كانت كبيرة أو صغيرة ،فيجب

عــليه أن يتوب منهــا فوراً ، ويندب لــه أن

يصلي هاتين الركعتين، فيعـمـل عـنــد توبته

عملاً صالحاً مــن أجــل القربات وأفضلهـا ،

وهـو هــذه الصلاة ، فيتوسل بهــا إلــى الله

تعالى رجاء أن تقبل توبته وأن يغفر ذنبه.

3- وقـت صلاة التوبة

يستحب أداء هــذه الصـلاة عـنـد عزم المسلم

عـلى التوبة من الذنب الــذي اقترفه ، سـواء

كانت هذه التوبة بعد فعله للمعصية مباشرة،

أو متأخرة عـنـه ، فـالــواجب عــلـى المذنب

المبادرة إلى التوبة ، لكن إن سوّف وأخّرها

قبلت ، لأن التوبة تقبل ما لـم يحـدث أحــد

الموانع الآتية :

1- إذا بلغت الروح الحلقوم ، قال رسول الله

صـلى الله عليــه وسـلـم ( إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ

الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ ) حسـنه الألبـــاني فــي

صحيح الترمذي (3537) .

2- إذا طلعت الشمس من مغربها ، قال النبي

صلى الله عليه وسلم ( مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ

الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَــابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) رواه

مسلم (2703) .

وهـذه الصـلاة تشـــرع فــي جمـيــع الأوقات

بـمـا في ذلك أوقات النهي ( مثل : بعد صلاة

العصر )لأنها من الصلوات التي لها سبب،

فتشرع عند وجود سببها .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية " ذوات الأسباب

كلها تفوت إذا أخرت عن وقت النهي ، مثــل

سجود التلاوة ، وتحية المـسـجــد ، وصــلاة

الكسوف ، ومثل الصلاة عقب الطهارة ، كما

فـي حـديث بلال ، وكــذلك صلاة الاستخارة،

إذا كــان الـذي يستخير لــه يفوت إذا أخـرت

الصلاة ، وكــذلك صلاة التوبة ، فــإذا أذنـب

فالتوبة واجـبة عـلـى الفور ، وهــو مندوب

إلى أن يصلـي ركعتين ، ثم يتوب ، كما في

حديـث أبـي بكـر الصـديـق " انـتـهـى مــن

"مجموع الفتاوى" (23/215) .

4- صفة صلاة التوبة

صلاة التوبة ركعتان، كما في حديث أبـي بكر

الصديق رضي الله عنه .

ويشرع للتائب أن يصليها منفرداً ، لأنها مـن

النوافل التي لا تشرع لهــا صــلاة الجماعة ،

ويندب لـه بعـدهـا أن يستغفر الله تعــالـى ،

لحديث أبي بكر رضي الله عنه .

ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلـم أنـه

يستحب تخصيص هـاتـيــن الركعتين بقراءة

معينة ، فيقرأ المصلي فيهما ما شاء .

ويستحب للتائب مــع هــذه الصلاة أن يجتهد

فـــي عـمــل الصالحات ، لقــول الله تـعـالــى

( وَإِنِّـي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَـنَ وَعَمِلَ صَالِحاً

ثُمَّ اهْتَدَى ) طـه/82 .

ومــن أفـضـل الأعـمـال الصالحة التي يفعلها

التـائـب : الصدقة ، فـإن الصدقة مـن أعـظـم

الأسباب التـي تكفر الذنب ، قـال الله تعالى :

( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِـيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا

وَتُؤْتُوهَا الْفُقَـرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ

مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ ) .

وثبت عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنــه

قال لما تاب الله عليـه : يا رسول الله إنّ من

توبتي أن أنخلع مــن مــالــي صدقة إلـى الله

وإلى رسوله ، قال رسول الله ( أمسك عليك

بعض مالك فهو خير لك ) قال : فإني أمسك

سهمي الذي بخيبر . متفق عليه .

والخلاصة :

1- ثبوت هـذه الصلاة عـن النبـي صــلى الله

عليه وسلم.

2- أنها تشرع عند توبة المسلم من أي ذنب،

سواء كان من الكبائر أم من الصغائر وسواء

كانـت هـذه التــوبــة بـعــد اقتراف المعصية

مباشرة ، أم بعد مضي زمن .

3- أن هذه الصلاة تؤدى في جميع الأوقات،

بما في ذلك أوقات النهي .

4 – أنــه يستحب للتائب مع هذه الصلاة فعل

بعض القربات ، كالصدقة وغيرها .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله

وصحبه أجمعين .

موقع الإسلام سؤال وجواب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بارك الله فيكي وغفر لنا وتب علينا جميعا

السلاااااااااااام عليكم

اللهم تب علينا انك انت التواب الرحيم

بوركتِ اختي

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.