طلبات ابني لا تنتهي هو يربط بين طلباته وبين طاعته لنا كابن نفتخر به، وطلباته كلها تعتمد على المال، مثل الجت سكي، والدراجة النارية أو السيارة، على الرغم من أن سنه لا يتعدى الثاني عشر، ولا نعرف الطريق لجعله يفك الارتباط بين كونه ابناً مطيعاً وطلباته الكثيرة
محمد راشد – الكويت
ج:
يجيب د. كمال إبراهيم مرسي :
إن الولد فهم اهتمامات أمه وأبيه في تربيته على سلوك الطاعة، فنظر إلى الطاعة على أنها هدف من أهداف والديه، وبالتالي استغل ذلك لتحقيق طلباته من الحصول على المال والأشياء الأخرى، وهذا خطأ تربوي كبير، ولكننا لا نلوم الابن لأن الوالدان ساعداه وشجعاه على ذلك، وقدموا له قاعدة بسيطة، هي أن سلوكه الجيد يقابل بمكافأة دائماً، فأصبح لا يعطي إلا بمقدار ما يأخذه مادياً، وهذا خطأ يترتب عليه أن مطالب الولد سوف تزداد مع تقدمه في العمر، فإذا كانت التربية قائمة على إشباع الرغبات فقط، فإن الشاب سيفسد في مرحلة المراهقة، ولذلك لابد من فهم الشاب في عمر (12) سنة، لأنه على أعتاب المراهقة، على أنه يريد أن يثبت رجولته، وأنه في حاجة للاحترام والتقدير وفي حاجة إلى الانتماء من خلال مشاعر العطف والحنان، وليس من خلال تقديم الهدايا المادية، ولذلك ننصح بإعادة النظر في كيفية التعامل مع الابن، وأن يكون للأب دور بارز، وأن لا تترك عملية التربية في مرحلة المراهقة للأم وحدها، لأن التعاون في العملية التربوية بين الوالدين يحقق نجاحاً كبيراً، على الوالدين كذلك اعتماد أسلوب الحوار الصريح للتفاهم مع الشاب، وتبصيره بالحاجات التي يمكن أن تلبى، والحاجات التي لا يمكن أن تلبى، خاصة إذا كان فيها ضرر له ولمستقبله، وإشعاره بأنه شاب واعٍ وناضج، لا أنه طفل صغير يزايد في مقابل طاعة والديه