عند بوابة الجامعة 2024.

صادفته عند باب الجامعة.. كان ينظر إليها، فلمحته بنظرة إرادية حملت معها فتيل العذاب والشقاء، كانت لا تنظر إلى الرجال، فهي عفيفة مصونة قرآنية تمشي على الأرض، إلا أنَّها سمحت لنفسها بتلك النظرة التي أعقبت الحسرة والندامة، لقد لازمها خياله وظله، وعقد الشيطان عقدته حتى صارت تتخيله كل وقت وكل زمان، حتى عشعش على فؤادها وأضعف رباطها مع ربها، حيث وكلها إلى نفسها، واستطاعت تلك المعصية أن تسوقها إلى التساهل مع معاص أُخر، وفرَّطت في كثير ممَّا كانت ترخص من أجله الغالي والنفيس، حتى جاءت هذه اللحظة، لحظة الصفر، إذ ضعفت ولم يبق لها عزم ولا رصيد، انطفأت لديها شعلة طالما كانت تضيء لها الطريق، وخبت تلك الأنوار الربَّانية التي كانت تحرق بوهجها ظلام الشبهات وتقضي على سعير الشهوات، فكم من الوقفات الجريئة انتفضت فيها على "الدكتور" أو على زميلاتها أو على بعض أصحاب المنكرات.. لقد وصفوها بأنَّها جريئة وأنَّها قوية على الباطل.. ولكن.. ما إن فتحت ثقباً في سورها العظيم حتى ولج الشيطان إلى حماها وزرع الألغام والمتفجرات في حياضها وكل حماها.. طالما حلم الشيطان في أن ينال موقفاً واحداً منها ليضرب به نفسه.. إلا أنَّه الآن استطاع أن يستولي على مملكتها وأن يعيث فساداً في دولتها.. وأن يستعمر كل شيء لها… {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن}.
شكرا جزيلا على القصه ،، والله يكون في العون من هذه المواقف السيئه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.