ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال : ( الدين النصيحة ثلاثا ) فقيل : لمن يا رسول الله ؟ قال : ( لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم) , والنصيحة لكتاب الله تعالى تكون بتلاوته وتدبر آياته والاتعاظ بمواعظه والوقوف عند حدوده بامتثال اوامره واجتناب نواهيه ..0
ولا شك ان الاكتفاء بقراءة سورة الاخلاص دون سائر كتاب الله لا يتفق مع النصيحة لكتاب الله ولا يتاتى لمن يكتفي بذلك النصح لنفسه بما يحصل من تلاوة كتاب الله من الاجر والمثوبة وزيادة الايمان ومعرفة الاحكام من الحلال والحرام والواجب والمسنون والمكروه والتادب بآداب القرآن والتخلق باخلاقه وكفى بانتقاص العبد هذه الامور اجرا عن ترك تلاوة كتاب الله .
والرسول صلى الله عليه وسلم مع علمه بفضل هذه السورة واخباره بانها تعدل ثلث القرآن وزيادة حرصه على عظم الاجر والثواب لم يتقصر على تلاوة هذه السورة بل كانيداوم على تلاوة سائر كتاب الله وقد قال الله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة )
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة
السؤال رقم (4) فتوى رقم (829) المجلد الرابع : ص (15)
وجزاك الله كل خير