تخطى إلى المحتوى

كلمة سريعة عن الاخوة في الله 2024.

الأخوة في الله
الحمد لله الذي أكرم خواص عباده بالألفة في الدين، ووفقهم لإكرام عباده المخلصين , و الصلاة و السلام على سيد ولد آدم أجمعين و على آله و صحبه آمين ,, أما بعد ، فقد قال الله تعالى : ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )) [الحجرات : 10] ، و قال سبحانه : ((الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )) [الزخرف : 67] ، فإذا أراد الله بعبدٍ خيراً وفقه لمعاشرة أهل السنة والصلاح والدين، ونزهه عن صحبة أهل الأهواء والبدع المخالفين ، و قد قيل :
عَنِ المَرءِ لا تَسأَل وَسَل عَن قَرينِهِ … فَكُلُّ قَرينٍ بِالمُقارِنِ يَقتَدي
و قيل أيضا :
وَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ … وَإياكَ وَإِيَّاهُ
فَكَم مِن جاهِلٍ أَردى … حَليماً حينَ يَلقاهُ
يَقاسُ المَرءُ بِالمَرءِ … إِذا ما هُوَ ماشاهُ
وَلِلشَّيءِ عَلى الشَيءِ … مَقاييسُ وَأَشباهُ
وَلِلقَلبِ عَلى القَلبِ … دَليلٌ حينَ يَلقاهُ
و ثبت في الصحيحين عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ )) .
و آخى النبي صلى الله عليه و سلم بين المهاجرين و الأنصار ، حتى أن الصحابي كان يقابل أخاه فيقول له : يا أنا. من شدة الأخوة بينهما , و كان أحدهم يعرض على أخيه نصف ماله ,وأن يطلق له زوجة من زوجاته, و في الصحيحين أيضا من حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ )), و لعظم أمر الصاحب و الخليل في الإسلام ثبت عن أبي هريرة أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) .
و من فوائد الأخوة في الله : أنها سبب في الظل يوم القيامة , يوم يلجم العرق الناس إلجاما , يوم تدنو الشمس من الرؤوس , فقد ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ ))و ذكر منهم ((رَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ))
و من فوائدها : دخول الجنة لمن قُبض خليله , ففي صحيح الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلَّا الْجَنَّةُ .
و من فوائدها : أن العبد الذي يحب أخاه في الله يحبه الله عز وجل فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تبارك وتعالى وجبت محبتي للمتحابين فيَّ . هذا و غيرها كثير , و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

(( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))

بارك الله فيكم..

جزيت خيرآأخي ***
مــــــــــــوضوع رائع **

و آخى النبي صلى الله عليه و سلم بين المهاجرين و الأنصار ، حتى أن الصحابي كان يقابل أخاه فيقول له : يا أنا. من شدة الأخوة بينهما ,

جزاك
الله
خير

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.