أو بيت عادي من بيوت البشر ..والبعض يدخل دون أدنى هيبة أو تعظيم
لله ..إنه يجب علىالداخل إلى البيت العتيق أن يدخل وقلبه يخفق تعظيما
للواحد الأحد رب هذا البيت يدخل وكله إجلال لله وتعظيم لبيته الذي هو
أطهر بقعة على هذه الأرض..يدخل وهو يتخيل عظمة هذا الرب العظيم الله
أكبر ..تظهر آثار عظمته على خلقه يتفكر في هذا البيت الذي تهوي إليه الأفئدة..
ويتفكر في ذنوبه ومعاصيه وأوحال الذنوب الواقع بها فيدخل محتقرا لنفسه
خاضعا لربه معترفا بذنبه ..يرجو رحمة الله وعفوه ..يدخل وكله ذل لله
الذي ستره ولم يفضحه وهو القادر على فضحه على رؤوس الخلائق..يدخل
معترفا بفضل رب هذا البيت الذي أنعم عليه بالدخول إلى بيته حين حرمه
الكثير ..يدخل وآثار الخشوع والخضوع ظاهرة عليه لاظهور تصنع بل
ظهور ينم عن حقيقة قلبه فيظهر الأثر على الجوارح..
لكننا للأسف نلحظ أن الكثير من المسلمين يدخل ويخرج ولا خشوع ولا ذل
ولا تعظيم بل و قد لا يشعر بعظمة المكان الذي هو فيه..
والأسوأ من ذلك من يدخل البيت الحرام أو يكون بجواره وهو يبارز الرب
بالعصيان وما أكثرهم وأكثرهن في الأسواق المجاورة بل وفي الساحات بل
داخل البيت الحرام والله المستعان..فلا غض للبصر ولا حجاب شرعي ولا انتهاء
عن العاصي والذنوب ولا تفكير في كثرة الذنوب والعيوب..وإيذاء لعباد الله
في حرم الله وبجوار بيته وكعبته فالله المستعان..
و الله يرزقنا زيارة البيت الحرام…………..