الحمد لله رب العاملين ،
ما زلت ملتزماً بإنزال دروس النحو ، وها أنا ذا أضع بين يديكم الدرسين الثامن والتاسع ، وأعتذر لكم إن تأخرت ، فالله يعلم مدى انشغالي هذه الأيام ، أسأل الله تعالى العون والسداد .
الدرس الثامن :
النكرة والمعرفة :
تنقسم الأسماء إلى نكرة ومعرفة ، والنكرة هي التي تدخل عليها ( أل ) التعريف فتنقلها من النكرة إلى المعرفة .
والمعرفة ستة أقسام : الضمير ، واسم الإشارة ، والعلم ، والمحلى بالألف واللام ، والاسم الموصول .
القسم الأول – الضمير :
الضمائر تنفسم إلى قسمين : ضمائر منفصلة ، وضمائر متصلة .
أما الضمائر المنفصلة فهي :
ضمير المتكلم ( أنا ، نحن ) ، ضمير المخاطب ( أنت ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ) ، ضمير الغيبة : ( هو ، هي ، هما ، هم ، هن ) . ( إياي ، إيانا ، إياك ، إياكِ ، إياكما ، إياكم ، إياكن ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن )
وأما الضمائر المتصلة فهي التي تأتي متصلة بالاسم أو بالفعل أو بالحرف ، ولا يمكن أن تأتي في بداية الكلام ، ولا تأتي بعد (إلا) على الصحيح ، فلا تقول : جاء القوم إلاك .
وهي : ( ت تاء الفاعل ) ، ( نا المتكلمين ) ، (ألف الاثنين ، ( واو الجماعة ) ، ( ياء المخاطَبة ) ، (نون النسوة ) ، ( هاء الغائب للمفرد والتثنية والجمع ) ، ( كاف الخطاب للمفرد والتثنية والجمع ) .
الضمائر المنفصلة تنقسم إلى قسمين :
ضمائر رفع ، وضمائر نصب .
ضمائر الرفع : ( أنا ، نحن ، أنت ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ) ،
( هو ، هي ، هما ، هم ، هن ) .
وأما ضمائر النصب : ( إياي ، إيانا ، للمتكلم ) ، ( إياك ، إياكِ ، إياكما ، إياكم ، إياكن ، للمخاطبين ) . (إياه إياها ، إياهما ، إياهن ، إياهن ، للغائبين ) .
وأما الضمائر المتصلة – والتي ذكرتها سلفاً- فتأتي مرفوعة ومنصوبة ومجرورة .
وقد مر بنا بأن الضمائر كلها مبنية ؛ لشبهها بالحرف .
ملحوظة : إذا أمكن أن يأتي في الجملة ضمير متصل فلا يؤتى بالضمير المنفصل .
مثاله : أكرمتك . فـ ( الكاف ) ضمير متصل وتمت الجملة به ، فلا أقول : أكرمت إياك . فإن لم يمكن الإتيان بالمتصل تعين الإتيان بالمنفصل كمجيء ضمير النصب في بداية الكلام نحو قوله تعالى : { إياك نعبد } ، فلا يمكن هنا أن يأتي الضمير المتصل قبل الفعل فتعين وجود المتصل .
وهناك حالات يجوز فيها الإتيان بالمنفصل مع إمكان الإتيان بالمتصل ، ولن أطيل بذكرها .
يتعلق بالضمير المتصل أيضاً : أنه إذا اتصل بالفعل ياء المتكلم لحقته لزوماً نون تسمى نون الوقاية ، سميت بذلك ؛ لأنه يؤتى بها لأجل أن تقي الفعل الكسر .
مثاله : أكرمَني ( في الماضي ) ، يكرمُني ( في المضارع ) ، أكرمْني ( في الأمر ) .
فلو حذفنا النون لكسر الفعل في كل الأحوال كـ ( أكرَمِي ، يكرمٍي ، أكرمِي ) بل لم يفرق في هذه الحالة بين ياء المتكلم وياء المخاطبة في حالة الأمر .
الدرس التاسع :
ينقسم الضمير بحسب ظهوره وخفائه إلى قسمين :
الأول – بارز ، وقد بينته في الدرس الماضي .
الثاني- المستتر : وهو الذي لا يظهر لفظاً في الجملة .
والضمير المستتر يننقسم إلى قسمين : جائز الاستتار ، وواجب الاستتار .
فجائز الاستتار : هو ما أمكن أن يأتي الضمير البارز مكانه .
مثاله : زيد يقوم . فـ ( زيد ) مبتدأ مرفوع ، و يقوم : فعل مضارع مرفوع . وهذا الفعل يحتاج إلى فاعل ، فالفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره (هو) يعود على زيد . والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر ( زيد ) المبتدأ .
ففي هذا المثال يمكن أن أقول : زيد يقوم هو .
فالضمير المستتر أمكن أن يأتي مكانه الضمير البارز ، فكان هنا جائز الاستتار .
وهنا قاعدة يمكن بها معرفة الضمائر المستترة الواجبة والجائزة ،
فما كان تقدير الضمير فيه : ( أنا ، نحن ، أنت ) فهو واجب الاستتار ، وما عدا ذلك فجائز الاستتار .
مثال واجب الاستتار : أوافقك الرأي .
أوافق فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به . والرأي مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
قد يقول قائل : فما تقول في قوله تعالى : { أسكن أنت وزوجك الجنة } ، فقد ظهر الضمير المستتر ( أنت ) ؟
فالجواب : الضمير في الآية مستتر وجوباً تقديره أنت ، و ( أنت ) الظاهرة في الآية إنما هي تأكيد للضمير المستتر ؛ لكونه قد عطف على الضمير اسم ظاهر ( زوجك ) ، والضمير لا يقوى على العطف لوحده فجاء مؤكداً بضمير ظاهر .
و بذا نكون قد أنهينا ما يتعلق بالضمائر .
يقول ابن مالك رحمه الله :
نكرة : قابل (أل ) مؤثراً —————— أو واقع موقع ما قد ذكرا
وغيره معرفة : كهم وذي —————— وهند وابني والغلام والذي
فما لذي غيبة أو حضور —————–كـ (أنت) و (هو) سمِّ بالضمير
وذو اتصال منه ما لا يبتدا ——————– ولا يلي (إلا) اختاراً أبداً
كالياء والكاف من ( ابني أكرمك) ————-والياء والها من (سليه ما ملك)
وكل مضمر له البنا يجب —————— ولفظ ما جر كلفظ ما نصب
للرفع والنصب وجرٍّ (نا) صلح ————– كـ (اعرف بنا فإننا نلنا المنح)
وألف والواو والنون لما —————–غاب وغيره كـ (قاما ) و (اعلما)
ومن ضمير الرفع ما يستتر ————-كـ (افعلْ) (أوافقُ) (نغتبط إذ تَشكرُ)
وذو ارتفاع وانفصال : (أنا) (هو) ——– —- و (أنت ) والفروع لا تشتبه
وذو انتصاب في انقصال جعلا : ————– (إياي) والتفريع ليس مشكلا
وفي اختيار لا يجيء المنفصل —————- إذا تأتى أن يجيء المتصل
وصلْ أو افصل هاء (سلنيه) وما ————- أشبهه في (كنته) الخلف انتمى
كذاك (خلتنيه) واتصالا —————– أختارُ ، غيري اختار الانفصالا
والحمد لله رب العالمين
نسأل الله لكم التوفيق والسداد ..
الدرس الأول ..
لقاء الأربعاء ( دروس ميسرة في النحو العربي )
—
الدرس الثاني ..
لقاء الأربعاء ( دروس ميسرة في النحو العربي ) الدرس الثاني
—
الدرس الثالث ..
لقاء الأربعاء ( دروس ميسرة في النحو العربي ) الدرس الثالث
—
الدرس الرابع ..
لقاء الأربعاء ( دروس ميسرة في النحو العربي ) الدرس الرابع
—
الدرس الخامس ..
لقاء الأربعاء (دروس ميسرة في النحو العربي ) الدرس الخامس
—
الدرس السادس والسابع
لقاء الأربعاء ( دروس ميسرة في النحو العربي ) الدرسان السادس والسابع
أختي المباركة السلفية ،
بارك الله جهودك المخلصة ، وزادك الله علماً وحرصاً على الخير ، فللحق إن بذلك وعطاءك مما يذكر فيشكر ، أسأل الله لك الخير والبر وعظيم الأجر في الدنيا والآخرة ،،،
أخوك
همام ،،
الحمد الله على السلامه
وكل عام وأنتم بخير
نتظر مشاركة الجميع
مع تحياتي للجميع
جزاك الله بكل خير 00 وبارك فيك على تلك الدروس المفيدة 00
جعلها الله في موازين حسناتك 00 اللهم آمين
أختي الكريمة أسيرة الغربة ،،
أشكر لكم المشاركة ، لا حرمك الله الأجر ، والشكر بعد الله لكم في إتاحة الفرصة لي و لأخواني ،
أختي الفاضلة غندورة ،،
بارك الله فيك ، وأنت – وفقك الله – من أعمدة هذه الدروس فلا غنى لنا عن مشاركاتك الهادفة ، والنداء موصول لمسلمة والدرر وأم كلثوم وإيمانية . أسأل الله لك عظيم الأجر في الدنيا والآخرة .
أختي الكريمة قطر الندى ،،
أشكركم على المشاركة والدعاء ، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد .
هاقد عادت الدروس من جديد ..
و عدت معها من جديد ..
عذراً لتأخري .
اسلاميه (بس بالانجليزي) سابقاً
إيمانية (بالعربي) حالياً
.. تحياتي ..
و لكن اين اختفى السادس و السابع
سلام الى الجميع
و الى الغندورة و الايمانية العائدات بعد غياب طويل