تخطى إلى المحتوى

نصيحه الشيخ بن العثيمين 2024.

نصيحة الشيخ بن العثيمين في العام الهجري الجديد

فضيلة العلامة / محمد بن صالح العثيمين
والنصيحة التي ينبغي للإنسان أن ينصح نفسه بها في استقبال هذا العام هو أن ينظر ماذا أودع العام الماضي من الأعمال الصالحة وماذا قام فيه من الأعمال التي تنفعه وتنفع غيره من المسلمين ولاسيما طلبة العلم، فإن طالب العلم عليه واجبات ، واجب لنفسه وواجب لغيره إذ أن العلم الشرعي إرث محمد صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن العلماء ورثة الأنبياء ، وإذا نظرنا في حال الأنبياء وعلى رأسهم خاتمهم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجدنا أنهم أبلوا بلاءً حسناً في عباداتهم الخاصة وفي دعوتهم الخلق إلى الحق ،
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أتقى الناس وأخشى الناس بربه وكان يقوم بالليل حتى تتفطر قدماه وتتورم من طول القيام فيسأل في ذلك فيقال إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول ( أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً )
وفي مجال الدعوة إلى الله دعا صلى الله عليه وسلم قومه إلى توحيد الله وعبادته فرأى منهم الأذى حتى كانوا يلقون سلا الجزور على ظهره وهو ساجد تحت بيت الله حتى تمالئوا عليه لما ذكر الله تعالى في قوله { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك } فكان النقاش بينهم على هذه الأمور الثلاثة ـ الإثبات وهو الحبس والقتل والإخراج ،فإذن الله سبحانه وتعالى له بالخروج بالهجرة من مكة إلى المدينة فنصره الله سبحانه وتعالى عليهم حتى عاد بعد ثماني سنوات إلى مكة فاتحاً منصوراً ولله الحمد .
فأقول إن على طلبة العلم واجبين
الواجب الأول : على أنفسهم
والواجب الثاني : لغيرهم من الناس أن يعلموهم ويدعوهم إلى الله وأن يبينوا الحق الذي جاء به الكتاب والسنة بما يتعلمونه من أساتذتهم وبما يتعلمونه بأنفسهم من الكتب وبما يسمعونه من الأشرطة الصادرة عن من يوثق بعلمه ، ولا شك أن نشر العلم سبب للقيام لطاعة الله سبحانه وتعالى كما هو معروف ، فإن الرجل يأتي إلى القوم يلقي بينهم كلمة واعظة موجهة فيتفرق الناس وقد فهموا ما قال ثم يأخذون بتطبيقها في أنفسهم وفي غيرهم وهذا أمر مشاهد معلوم
وعلى الإنسان في استقبال هذا العام أن يَعِدْ نفسه بالجهد الاجتهاد وتقويم ما نقص في العام الماضي وتحسين ما كان فيه شيء من الاعوجاج أو الانحراف حتى يستقبل هذا العام بجد ونشاط ،
وليعم أن الإنسان إذا عود نفسه الكسل ساد عليه وصعد عليه يعني لم ينشط بعد ذلك ،وإذا عود نفسه الحركة والنشاط سهل عليه ذلك حتى كان ديدناً له حتى إنه ليحزن ويضيق صدره إذا لم يقم بهذا الأمر

رحم الله شيخنا الفاضل محمد بن صالح العثيمين
اثابك الله اختي علي النقل
نسأل الله ان يعيننا على إصلاح أنفسنا ، والدعوة إليه بالقول والعمل انه
ولى ذلك والقادر عليه

بارك الله فيك

وجعله الله فيزان حسناتك

اللهم اعنا على شكر وحسن عبادتك واصلح حالنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.