عن أنس، قال رسول الله : "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين".رواه البخاري ومسلم .
وعن أبي هريرة، قال رسول الله : "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده" .رواه البخاري .
وعن أنس، قال رسول الله : "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار" . رواه البخاري ومسلم .
قوله: وجد حلاوة الإيمان أي أصاب حلاوة الإيمان: أي التلذذ بالطاعة وتحمل المشقة في رضى اللّه ورسوله وإيثار ذلك على عرض الدنيا، وهذا استعارة بالكناية ثم شبه الإيمان بنحو العسل للجهة الجامعة وهو محذوف أي أول الثلاثة كون اللّه ورسوله في محبته إياهما أكثر محبة من محبة سواهما من نفس وأهل ومال وكل شيء.
قال النووي رحمه اللّه تعالى: هذا حديث عظيم أصل من أصول الإسلام. فيض القدير .
والذي يحب النبي محبة صادقة والتي تترجم في اتباعه يكون معه في الجنة بإذن الله تعالى وهذا من رحمته سبحانه وتعالى بعباده .
فعن أنس عن ابن مسعود، قال رسول الله : "المرء مع من أحب" .رواه البخاري ومسلم .
الذي يدعي محبة الله تعالى ومحبة رسوله فعليهبالاتباع وتطبيق ما جاء في الكتاب والسنة من أمر أونهي.
قال الله تعالىقل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم(. آل عمران الآية (31).
قال ابن قيم الجوزية: وهي تسمى آية المحبة قال أبو سليمان الداراني لما ادعت القلوب محبة الله أنزل الله لها محنة قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله . مدارج السالكين (3/18-25) .
فالذي يدعي محبة النبي دون التقيد بما جاء به من ربه فهو كاذب في الحقيقة، إذا قيل لك قال الله كذا، أو قال رسوله كذا الأصل أن تقول سمعنا وأطعنا كما ذكر الله تعالى عن المؤمنين في آخر سورة البقرة{(#qä9$s%ur$uZ÷èÏJy™$oY÷èsÛr &ur(y7tR#tøÿäî$oY/u‘šø‹s9ÎurçŽÅÁyJø9$#ÇË&Nt ilde;ÎÈ}، ولا تقل قال الشيخ الفلاني كذا أو فلان كذا وكذا، هذا يكون فيه سوء أدب مع الله تعالى ومع رسول ، ودال على محبة غير صادقة .
عن أبي هريرة، قال رسول الله : "والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولأن يراني ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم". رواه مسلم.
وعن أبي ذر، قال رسول الله : "أشد أمتي لي حبا قوم يكونون بعدي يود أحدهم أنه فقد أهله وماله وأنه رآني" .
صحيح الجامع حديث رقم (1003) .
قال المناوي قولهأشد أمتي لي حباً) تمييز لنسبة أشد(قوم يكونون بعدي يود أحدهم) بيان لشدة حبهم له على طريق الاستئناف، (أنه فقد أهله وماله وأنه رآني) حكاية لودادهم مع إفادة معنى التمني، وهذا من معجزاته لأنه إخبار عن غيب. وقد وقع، والكلام فيمن لم يتأهل لرتبة الاجتماع به . فيض القدير .
وعن أبي هريرة، قال رسول الله : "إن أناسا من أمتي يأتون بعدي يود أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله و ماله" .
صحيح الجامع حديث رقم (2017) .
هذا من معجزاته إذ هو إخبار عن غيب وقع وقد وجد في كل عصر من يود ذلك ممن لا يحصى.
وعن أبي هريرة، قال رسول الله : "من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله".رواه مسلم . المعنى: يتمنى أحدهم أن يكون مفدياً بأهله لو اتفقت رؤيتهم إياه ووصولهم إليه، وقال الطيبي: لو هنا كما في قوله تعالى{ربما يودّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين}لا بد لقوله يودّ من مفعول فلو مع ما بعده نزل منـزلته كأنه قيل يود أحدهم ويحب ما لا يلزم قوله لو رآني بأهله أي يفديني بأهله وماله ليراني .فيض القدير .
وعن أبي سعيد، قال رسول الله : "طوبى لمن رآني وآمن بي ثم طوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني" .
صحيح الجامع حديث رقم (3923) .
وعن أبي أمامة وأنس، قال رسول الله : "طوبى لمن رآني وآمن بي مرة وطوبى لمن لم يرني وآمن بي سبع مرات" .
صحيح الجامع حديث رقم (3924) .
وعن ابن عمر، قال رسول الله : "طوبى لمن رآني وآمن بي وطوبى لمن آمن بي ولم يرني ثلاث مرات" . صحيح الجامع حديث رقم (3925) .
وعن عبدالله بن بسر، قال رسول الله : "طوبى لمن رآني و آمن بي و طوبى لمن رأى من رآني و لمن رأى من رأى من رآني و آمن بي طوبى لهم و حسن مآب" .
صحيح الجامع حديث رقم (3926)و (3927).
قوله: (طوبى لمن رآني وآمن بي…) وذلك لأن اللّه مدحهم بإيمانهم بالغيب وكان إيمان الصدر الأول غيباً وشهوداً فإنهم آمنوا باللّه واليوم الآخر غيباً وآمنوا بالنبي شهوداً لما أنهم رأوا الآيات وشاهدوا المعجزات، وآخر هذه الأمة آمنوا غيباً بما آمن به أولها شهوداً فلذا أثنى عليهم النبي .فيض القدير .
عن عبد الله بن مسعود ، أن رسول الله قال: "أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة"([1]).
وعن أنس بن مالك ، أن النبي قال: "من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطّ عنه بها عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات"([2]).
وعن أبي هريرة ، أن النبي قال: "ما من أحدٍ يسلم علي إلا ردَّ الله إلي روحي حتى أرد عليه السلام"([3]).
وعن مكحول عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : "أكثروا عليَّ من الصلاة في يوم الجمعة فإن صلاة أمتي تعرض عليَّ في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم عليَّ صلاة كان أقربهم مني منـزلة"([4]).
وعن أُبي بن كعب قال:كان رسول الله إذا ذهب ربع الليل قام فقال:يا أيها الناس اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه "قال أُبي بن كعب: فقلت يا رسول الله:إني أُكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي:قال:"ما شئت" قلت: الربع؟قال:"ماشئت وإن زدت فهو خير"قلت:النصف قال:"ما شئت وإن زدت فهو خير"قال:أجعل لك صلاتي كلها قال:"إذاً تكفى همك ويغفر ذنبك"([5]).
والصلاة على النبي من الله تعالى الثناء عليه أمام الملأ الأعلى، ومن الملائكة والبشر الدعاء له .
وفي الحديث: استحباب كثرة الصلاة على النبي فيه وفي ليلته لقوله عليه الصلاة والسلام "أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة". أخرجه البيهقي في الكبرى (3/249).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنه سمع النبي يقول:" إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا عليَّ فإنه من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منـزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة"([6]).
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : "من صلى عليَّ أو سأل لي الوسيلة حقت عليه شفاعتي يوم القيامة"([7]).
عن جابر >، قال رسول الله : "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون، قالوا: يا رسول الله ما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون" . صحيح الجامع حديث رقم (2201) .
وفي رواية عن أبي ثعلبة الخشني، قال رسول الله : "إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون". صحيح الجامع (1535) .
وعن أبي هريرة، قال رسول الله : "إن أقربكم مني منـزلا يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقا في الدنيا".
صحيح الجامع حديث رقم (1573) .
وعن علي >، قال رسول الله : "أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا". صحيح الجامع رقم (1176).
ومن حسن الأخلاق طاعته مباشرة، ومنها الالتزام بصلاة الجماعة في المسجد حيث أمر بها ، ومن حسن الأخلاق ترك الكذب والغش والربا والإسبال وحلق اللحية، وما شابه ذلك .
عن أبي هريرة، قال رسول الله : "من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني" . رواه البخاري ومسلم .
وعن أبي هريرة، قال رسول الله : "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" . رواه البخاري .
قوله: (من أطاعني) أي انقاد وأذعن لما جئت به (دخل الجنة) وفاز بنعيمها الأبدي، بين أن إسناد الامتناع عن الدخول إليهم مجاز عن الامتناع لسببه وهو عصيانه بقوله (ومن عصاني) بعدم التصديق أو بفعل المنهي (فقد أبى) فله سوء المنقلب بإبائه والموصوف بالإباء إن كان كافرا لا يدخل الجنة أصلا أو مسلماً لم يدخلها مع السابقين الأولين، قال الطيبي: ومن أبى عطف على محذوف أي عرفنا الذين يدخلون الجنة والذي أبى لا نعرفه وكان من حق الجواب أن يقال من عصاني، فعدل إلى ما ذكره تنبيهاً به على أنهم ما عرفوا ذاك ولا هذا، إذ التقدير من أطاعني وتمسك بالكتاب والسنة دخل الجنة ومن اتبع هواه وزل عن الصواب وخل عن الطريق المستقيم دخل النار فوضع أبى موضعه وضعاً للسبب موضع المسبب .
وعن أبي موسى، قال رسول الله : "مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوما فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان، فالنجاء النجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا وانطلقوا على مهلهم فنجوا وكذبته طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق". رواه البخاري .
عن أبي فراس ربيعة بن كعبٍ الأسلمي خادم رسول الله ومن أهل الصفة > قال: كنت أبيت مع رسول الله فآتِيهِ بوضوئه وحاجته فقال لي: "سلني" فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. فقال: "أو غير ذلك؟" قلت: هو ذاك قال: "فأعني على نفسك بكثرةِ السجود".([8])
مرافقتك: قربك بحيث أراك وأتمتع برؤيتك."أو": بإسكان الواو ونصب "غير" أي سل غير ذلك، يعني غير مرافقته في الجنة.
عن أنس، قال رسول الله : "حبب إلي من دنياكم: النساء و الطيب و جعلت قرة عيني في الصلاة" .
صحيح الجامع حديث رقم (3124).
لفظ ثلاث فقد وهم قال الحافظ العراقي في أماليه: لفظ ثلاث ليست في شيء من كتب الحديث وهي تفسد المعنى وقال الزركشي:لم يرد فيه لفظ ثلاثة وزيادتها مخلة للمعنى فإن الصلاة ليست من الدنيا وقال ابن حجر في تخريج الكشاف:لم يقع في شيء من طرقه وهي تفسد المعنى إذ لم يذكر بعدها إلا الطيب والنساء ثم إنه لم يضفها لنفسه فما قال أحب تحقيراً لأمرها لأنه أبغض الناس فيها لا لأنها ليست من دنياه بل من آخرته كما ظن إذ كل مباح دنيوي ينقلب طاعة بالنية فلم يبق لتخصيصه حينئذ وجه ولم يقل من هذه الدنيا لأن كل واحد منهم ناظر إليها وإن تفاوتوا فيه وأما هو فلم يلتفت إلا إلى ما ترتب عليه مهم ديني فحبب إليه (النساء) والإكثار منهن لنقل ما بطن من الشريعة مما يستحيا من ذكره من الرجال ولأجل كثرة سواد المسلمين ومباهاته بهم يوم القيامة(والطيب) لأنه حظ الروحانيين وهم الملائكة ولا غرض لهم في شيء من الدنيا سواه فكأنه يقول حبي لهاتين الخصلتين إنما هو لأجل غيري .فيض القدير.
عن عائشة،"يا أيها الناس!عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل" .رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية عن عائشة وأم سلمة، "كان أحب العمل إليه ما دووم عليه وإن قل". صحيح الجامع حديث رقم (4630).
(كان أحب العمل إليه ما دووم عليه وإن قل) لما تقدم من أن المداومة توجب ألفة النفس للعبادة الموجب لإقبال الحق تعالى بمزايا الإكرام ومواهب الإنعام .
عن أبي هريرة عن رسول الله قال: "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم".([9])
وعنه t قال: قال رسول الله : "لأن أقول سبحان والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس"([10]).
وعنه قال: قال رسول الله :"لأن أقعد مع قوم يذكرون الله، من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة".رواه أبو داود، الصحيحة (2916)، وصحيح الترغيب (465).
وعن جابر بن سمرة قال: وكان النبي إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناً" أي طلوعاً حسناً أي مرتفعة".([11])
وعن أبي أمامة قال: أن رسول الله قال: "لأن أقعد أذكر الله سبحانه وتعالى، وأكبره، وأحمده، وأسبحه، وأهلله، حتى تطلع الشمس، أحب إلي من أن أعتق رقبتين أو أكثر من ولد إسماعيل، ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل".([12])
قال رسول الله : "ما من الناس من نفس مسلمة يقبضها ربها تحب أن ترجع إليكم وأن لها الدنيا وما فيها غير الشهداء ، ولأن أقتل في سبيل الله أحب إلي من أن يكون لي أهل الوبر والمدر" . صحيح الجامع(5684).صحيح سنن النسائي (2955).
عن أم سلمة، :"كان أكثر صومه السبت و الأحد و يقول : هما يوما عيد المشركين فأحب أن أخالفهم" .
صحيح الجامع حديث رقم (4803).
فيه أنه لا يكره إفراد السبت مع الأحد بالصوم والمكروه إنما هو إفراد السبت لأن اليهود تعظمه والأحد لأن النصارى تعظمه ففيه تشبه بهم بخلاف ما لو جمعهما إذ لم يقل أحد منهم بتعظيم المجموع. قال بعضهم: ولا نظير لهذا في أنه إذا ضم مكروه لمكروه آخر تزول الكراهة . فيض القدير .
عن عمرو بن العاص وأنس، "أحب الناس إلي عائشة ومن الرجال أبوها".رواه البخاري ومسلم.
عن ابن عمر، قال رسول الله : "أسامة أحب الناس إلي" . صحيح الجامع حديث رقم (924).
وعنه، قال رسول الله : "إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل و ايم الله إن كان لخليقا بالإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده وأوصيكم به فإنه من صالحيكم – يعني أسامة بن زيد" . رواه البخاري ومسلم .
عن أبي هريرة، قال رسول الله : "من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني ومن بغضهما فقد أبغضني". صحيح الجامع رقم (5954).
وعن يعلى بن مرة، قال رسول الله : "حسين مني وأنا منه أحب الله من أحب حسينا، الحسن والحسين سبطان من الأسباط" . صحيح الجامع حديث رقم (3146) .
وعن أسامة بن زيد، قال رسول الله "هذان ابناي وابنا بنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما" . صحيح الجامع حديث رقم (7003) .
وعن سلمان، قال رسول الله : "من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني". صحيح الجامع رقم(5963).
عن سعد، وعن حذيفة، قال رسول الله : "فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع" .
صحيح الجامع حديث رقم: 4214 في. عن أبي هريرة،
عن أنس، قال رسول الله : "كان أحب الثياب إليه الحبرة" . رواه البخاري ومسلم .
وعن أم سلمة، قال رسول الله "كان أحب الثياب إليه القميص" . صحيح الجامع حديث رقم (4625) .
وعن أنس، "كان أحب الألوان إليه الخضرة" .
صحيح الجامع حديث رقم (4623) .
عن عائشة، قال رسول الله : "كان أحب الشراب إليه الحلو البارد" . صحيح الجامع حديث رقم (4627) .
عن عائشة، قال رسول الله : "كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان" . صحيح الجامع حديث رقم (4628) .
عن ابن مسعود، قال رسول الله : "كان أحب العرق إليه ذراع الشاة" .صحيح الجامع حديث رقم(4629) .
عن عبدالله بن جعفر، قال رسول الله : "كان أحب ما استتر به لحاجته هدف أو حائش نخل" . رواه مسلم .
عن عائشة، "كان –النبي – يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله وفي شأنه كله".رواه البخاري ومسلم .
التيامن هو: التيمن أي الأخذ باليمين فيما هو من باب التكريم قيل لأنه كان يحب .
قال رسول الله : "هذا القرع نكثر به طعامنا" .
صحيح الجامع حديث رقم (6986).
قوله: (هذا القرع نكثر به طعامنا) أي نصيره بطبخه معه كثيراً ليكفي العيال والأضياف .
وعن أنس: "كان يعجبه القرع" .
صحيح الجامع حديث رقم (4986). صحيح سنن ابن ماجة (2671).
قوله: (كان يعجبه) من الإعجاب (القرع) بسكون الراء، وهو الدباء، وهو ثمر شجر اليقطين وهو بارد رطب يغذو غذاء يسيراً سريع الانحدار وإن لم يفسد قبل الهضم وله خلطاً صالحاً، وسبب محبته له ما فيه من زيادة العقل والرطوبة وما خصه اللّه به من إنباته على يونس حتى وقاه وتربى في ظله فكان له كالأم الحاضنة لفرخها . فيض القدير .
عن عائشة. "كان يحب الحلواء و العسل". رواه البخاري ومسلم.
قوله: كان يحب الحلواء: بالمد على الأشهر فتكتب على الألف وتقصر فتكتب بالياء وهي مؤنث، قال الأزهري وابن سيده: اسم لطعام عولج بحلاوة لكن المراد هنا كما قال النووي: كل حلو وإن لم تدخله صنعة وقد تطلق على الفاكهة (و) عطف عليه(العسل) عطف خاص على عام تنبيهاً على شرفه وعموم خواصه وقد تنعقد الحلواء من السكر فيتفارقان وحبه لذلك لم يكن للتشهي وشدة نزوع النفس له وتأنق الصنعة في اتخاذها كفعل أهل الترفه المترفين الآن بل معناه أنه إذا قدم له نال منه نيلاً صالحاً فيعلم منه أنه أعجبه وفيه حل اتخاذ الحلاوات والطيبات من الرزق وأنه لا ينافي الزهد.فيض القدير.
عن عائشة كان أحب الشراب إليه الحلو البارد .
صحيح الجامع رقم (4627).
(كان أحب الشراب إليه الحلو البارد) الماء العذب كالعيون والآبار الحلوة فإنه كان يستعذب له الماء أو الممزوج بعسل أو المنقوع في تمر وزبيب قال ابن القيم: والأظهر أنه يعمها جميعها ولا يشكل بأن اللبن كان أحب إليه لأن الكلام في شراب هو ماء أو فيه ماء وإذا جمع الماء هذين الوصفين أعني الحلاوة والبرد كان من أعظم أسباب حفظ الصحة ونفع الروح والكبد والقلب وتنفذ الطعام إلى الأعضاء أتم تنفيذ وأعان على الهضم وقال في العارضة: كان يشرب الماء البارد ممزوجاً بالعسل فيكون حلواً بارداً وكان يشرب اللبن ويصب عليه الماء حتى يبرد أسفله .
وعن عائشة، "كان يعجبه الحلو البارد" .
صحيح الجامع حديث رقم (4980).
قوله: (كان يعجبه الحلو البارد) أي الماء البارد ويحتمل أن المراد الشراب البارد مطلقاً ولو لبناً أو نقيع تمر أو زبيب .
عن أم سلمة، "كان أحب الثياب إليه القميص" .
صحيح الجامع حديث رقم (4625).
أي كانت نفسه تميل إلى لبسه أكثر من غيره من نحو رداء أو إزار لأنه أستر منهما وأيسر لاحتياجهما إلى حل وعقد بخلافه فهو أحبها إليه لبساً والحبرة أحبها إليه رداء فلا تدافع بين حديثيهما أو ذاك أحب المخيط وذا أحب غيره ويلوح من ذلك أن لبسه له أكثر وكان لا يختلج في ذهني خلافه حتى رأيت الحافظ العراقي قال في حديث إلباس المصطفى قميصه لابن أبيّ لما مات ما نصه:وفيه لبسه عليه الصلاة والسلام للقميص وإن كان الأغلب من عادته وعادة سائر العرب لبس الإزار والرداء اهـ . فيض القدير .
عن أبي هريرة، قال رسول الله : "لا عدوى ولا هامة ولا طيرة وأحب الفأل الحسن" . رواه مسلم .
عن أنس، قال رسول الله : "لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة" . صحيح الجامع حديث رقم (5036).
وعن أبي هريرة، قال رسول الله : "لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس" . رواه مسلم .
عن عمر، قال رسول الله : "لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس:{إنا فتحنا لك فتحا مبينا} . رواه البخاري .
وعن أنس، قال رسول الله : "لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا جميعا: {إنا فتحنا لك} إلى قوله {عظيما}". رواه مسلم .
عن عبدالله بن عدي بن الحمراء، قال رسول الله : "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" . صحيح الجامع رقم (7089).
عن أبي ذر، قال رسول الله : "يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تتأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم" .رواه مسلم.
وأخيراً نسأل أنفسنا هل نحن نحب النبي حقاً، وهل نتبعه بكل ما جاء به عن ربه، وهل نفعل ونحب ما يحبه ؟!
نسأله سبحانه وتعالى أن يجعل في قلوبنا حبه أحب إلينا من أنفسنا وأهلينا والناس أجمعين، كما نسأله الإخلاص في القول والعمل. وبهذا تم البحث، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
عن أبي هريرة، قال رسول الله : "والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولأن يراني ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم". رواه مسلم.
وعن أبي ذر، قال رسول الله : "أشد أمتي لي حبا قوم يكونون بعدي يود أحدهم أنه فقد أهله وماله وأنه رآني" .
صحيح الجامع حديث رقم (1003) .
ومحبة النبي تستلزم طاعته فيما أمر وما نهى، من التوحيد، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وترك الربا، والكذب والغش، وشرب الخمر، والغيبة، والنميمة، وما شابه ذلك .
فعن أبي هريرة، قال رسول الله : "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" . رواه البخاري .
وكان من دعاء النبي :أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يبلغني إلى حبك". فلا تتم محبة الله ورسوله إلا بمحبة أوليائه وموالاتهم وبغض أعدائه ومعاداتهم. ومن كان للرسول أشد اتباعاً فهو أصدق محبة، ومن خالف الرسول فقد نقص من محبته بقدر ما خا لف
([1]) رواه الترمذي برقم (484) وابن حبان برقم (908) . المشكاة (923) وقال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب (حسن لغيره) رقم (1668) .
(2) صحيح الترغيب (1657) المشكاة (922) فضل الصلاة (12211).
([4]) الصحيحة1527)،الإرواء(4)،فضل الصلاة(40)،وصحيح الترغيب(1673).
(2) السلسلة الصحيحة برقم (952)،والمشكاة برقم (5351)،وفضل الصلاة(14).
([6]) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة برقم (847).
([7]) صحيح الألباني في فضل الصلاة (ص50).
([8]) رواه مسلم في كتاب الصلاة برقم (1094).
([9]) رواه مسلم في كتاب الصيام برقم (2565) والترمذي برقم (747) وأبو داود (2436) والنسائي (4/201 – 202).
([10]) رواه مسلم في صحيحه برقم (2695) و (6787) والترمذي برقم (3597).
([11]) سبق تخريجه.
([12]) رواه أحمد بإسناد حسن، وحسنه الألباني في الترغيب برقم (466).
الحمد لله واللهم صلي وسلم وبارك على محمد رسول الله وعلى أله وصحبه أجمعين
جزاك الله خير