اعذروني ففكري محدود في الوضع الذي نعيشه و حالنا ..
نحن يوميا ننام و نصحو ونتسأل هل سيطرق الشيطان بابنا ..
ليس الشيطان الذي تعرفوه و المذكور في قرآننا..
بل هو شيطان الانس الذي خلقه الله لنا..
عفواً انا لا اكفر فقد خلق الله انسنا و جاننا…
منا الطالح و منا الصالح و الخير و الشر بينه لنا..
ولك الخيار انت و ايضا نحن لنا..
انه الشيطان الذي لا توقفه باب و لا سور و لا حواجز تبنى لنا..
اقوى من ابليس اللعين الذي يوسوس في عقولنا..
ينهب يكسر يسلب كل حرياتنا..
يخرجنا ليلا في البرد من ديارنا..
يوصد ايدينا بالحبال و يضع الاكياس في رؤوسنا..
نحن في قلب الليل نخاف ان يفجر بابنا..
نحن ننام و عن الخوف لا ينآ قلبنا..
اعذروني فكتاباتي كلها تتحدث عن معاناتنا..
قد تسمعون عند الليل صوت قنابل فلا تفاجئون يقولون لنا..
ان القوات قد تداهم منزلكم ليلا فان طرقت و لم نفتح بسبب نومنا..
فانها قد تفجر الباب و ما حولهلاننا لا نستفيق من حلمنا..
ارايتم فهم بداوا يسلبونناحتى حرمات ليلنا..
فهل يبقى بيت نؤمن فيه على انفسنا..
عذرا اوجعت راسكم و قد اكون ضايقتكم و لكن ربما تحسون بمعاناتنا..
ربما صوت دعائكم قد ينقذ اخر طفل من اطفالنا..
ربما صوت صلاتكم يبعد هذا الشيطان عن دارنا..
ان كنتم يا عرب لا زلتم من عرقنا و دمنا..
فلا نريد ايديكم تقاتل معنا بل نطلب رفعها بالدعاء لنا..
اللهم فرج هم العراق و اهله اللهم اعد العراق ضمن خارطتنا..