{ أي بنيه 00 إن للوصية لو تركت لفضل أدب لتركت لذلك لك ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل , ولو أن إمرأة إستغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها لكنت أغنى الناس عنه , ولكن النساء للرجال خُلقن ولهن خُلق الرجال 0
أي بنيه 00 إنك تفارقين الجو الذي منه خرجت , وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه , وقرين لم تألفيه , فأصبح عليك رقيباً ومليكاً , فكوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً , وأحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذُخــراً 00
أما الاولى والثانيه
فالخشوع له بالقناعة , وحسن السمع والطاعة 0
أما الثالثة والرابعةفالتفقد لمواضع عينه وأنفه , فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشتم منك إلا أطيب ريح 0
أما الخامسة والسادسة
فالتفقد لوقت منامه وطعامه , فإن تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة 0
أما السابعة والثامنة
فالإحتراس لماله والإرعاء على حشمه وعياله , وملاك الأمر في المال حُسن التقدير وفي العيال حُسن التدبير 0
والتاسعة والعاشرة
فلا تعصين له أمراً ولا تفشين له سراً , فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره , وإن أفشيت سره لم تأمني غدره 0
ثُمّ إياك والفرح بين يديه إن كان مهموماً , والكآبة بين يديه إن كان فرحاً 0
طبعاً هذه الوصية معروفة ولكنها للذكرى والذكرى تنفع الجميع بإذن الله 00 كما أن رضى الزوج من أسباب دخول الجنه بإذنه تعالى 00 لو عجبتكم فأدعو لي 00 وإن لم تعجبكم عذراً للإطالة وشكراً على المرور 0
جزاك الله خيرا أختي هيما على النقل الطيب وكيف لاتعجبنا وفيها منافع كثيرة
بارك الله فيك وفيما خطته لنا أناملك