إليكَي أيُتهَا التائِبُة هذَا السياجُ الواقِي وأهمُ الوسائِلُ العملِيةُ التِي تُحافِظُي بِهَا علي بذرةِ توبتِكَي وتثبتُي بِهَا عليَ الخيرِ الذِي أنتَِ فيه بإذنِ الله:
1- أجعَلي لنفسِكَِ وِرداً مِن القرءانِ الكرِيِم يومِياً وبشكلٍ مُستمِرٍ وهروِلي إلي كتابِ اللهِ, فِي أيِ وقتٍ شعرتُِ فيهِ بالضِيِقِ أو بالرغبةِ فِي العودةِ إلي المعصِيةِ أو حتَي بِمجردِ حنِيِنٍ وسعادةُ اعترتكَِ إن استرجِعتَِ ذكرَاهَا.
2- أجعَلي لنفسِكَِ وِرداً مِن الأذكارِ اليوميةِ وخصِصي وقتَاً لذلِك ولا تتنازلُي عنهَا ولا تتهاونُي فيهَا مهمَا كانتِ الظرُوُف وكذلِك اجعلُي لسانُكَِ دائِماً رطِباً بذكرِ الله وأكثِري مِن الإستغفارِ والتهلِيلِ والتكبِيِر والحمدِ, وكُلِ ماشابهَ ذلِك.
3- المُحافظةُ علي الصلواتِ الخمسةِ والخشوعِ فيهَا والاستزادةُ بِما استطَعتَِ وما قدَرَ اللهُ لكَِ مِن السُننِ والنوافِل.
4- الدعاءُ والتذلُلُ للمولي عز وجل بالقبُوُلِ والمغفِرةِ والثباتِ حتَي المماتِ على التوبةِ والهِدايةُ.
5- هجرُ وتغيِرُ المكانِ الذِيِ كُنتَِ تعصِي الله تعَالَي فيهِ وبالطبعِ فإن هذَا يتوقفُ علي نوعِ المعصِيةِ التِيِ كُنتَِ فِيِهَا وكذلِكَ الهجرُ والإبتِعادُ عَن كُل مَن كانَ يُشارِكُكَِ هذِهِ المعصِيةُ أو حتَي يُشجِعُكَِ عليهَا وأقذِفيها بعِيداً وبكُلِ ما أوتِيتَِ مِن قوةٍ, كلِ وسيِلةٍ أعانتكَِ علي المعصيةِ وعلَي التمادِي فِي الرذِيلةِ.
6- البحثُ الدؤبُ عن الصحبةِ والرفقةِ الصالِحةَ والتِي تصدُقُكَِ القولُ وتشدُ مِن أزرِكِ, وتأخذُ بيدِكَي وتكُونُ لكَِ هادِيتاً ودلِيِلاً ونُوراً يُضِيِء لكَِ الدربَ والطرِيِقَ, بإذنِ الله.
7- أصبِري علَي التمحيصِ والإبتلاءِ والأذَي أياً كانَ فاللهُ تعَالَي يختبرُ التائِبِيِن, ليعلمَ الذِيِنَ صدقُوا ويعلمُ الكاذبِيِن سبحانهُ مَن لا تغِيِبُ عنهُ غائبةٌ فِي السمواتِ والأرضِ ومَن يعلمُ خائِنةَ الأعيُنِ وما تُخفِي الصُدُورِ واحذَري الفتِن والمُغرياتِ التِي ستُعرضُ عليكَِ, بل وأنهَا ستأتِيكَي علَي طبقٍ مِن ذهبٍ ولربمَا كُنتَِ فِي زمنِ المعصِيةِ أنتَي الباحِثُة عنهَا.
وأخيِـــــــراً إيـــــــاكَِ أن تقُـــــــــولَي:
أعودُ ولكِن ليسَ كَمَا كُنتَ بَل بمعصِيةٍ صغِيرةٍ
فأولُ الغيثِ قطرةٌ ومعظمُ النارِ مِن مُستصغرِ الشررِ
فجاهِدي نفسُكَِ الأمارةُ بالسوءِ ولجِمُيهَا واكبَحي جِماحُهَا وأغلِقِي أبوابَ الماضِي
ومزِقي صفحاتهُ واحرِقيهَا وقدِمُيهَا للرِيِحِ تطِيِرُي بِهَا وتنثُرُيهَا بعِيداً عنكَِ
وضُمَ بذرةُ توبتِكَِ إلي صدرِكَِ وقلبِكَِ الطاهِرُ النقِي واحتضَنتيهَا
كمَا احتضنتكَِ أمُكَ, وجِلةٌ فرِحةٌ خافِقٌ قلبُهَا لولِيِدِهَا
وتذكِري دائِماً بأنَ الأخِرةُ خيرٌ وأبقَي وأنَ العاقبةُ للمُتقِيِن
وأختِمُ أخِتي التائِبُه بقولِ المولَي عز وجَل
( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) السجدة
سبحانك اللهم وبِحمدِك * أشهدُ أن لا إله إلا أنت * أستغفِرُك وأتُوُبُ إليك
منقول من موقع طريق التوبة
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك..
عزيزتي بارك الله فيج على المرور وعلى الدعاء الطيب
تسلمين غاليتي غدير
أثابكِ الرحمن وبارك فيكِ..
بارك الله فيك وجزاك خيرا
ووفقك الله لكل مايحب ويرضى .