تحصلت الجمعية – بفضل الله تعالى – في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم وتجويده في دورتها العاشرة، على 9 من أصل 30 جائزة، في الحفل الختامي الذي أقيم لتكريم الفائزين والفائزات في المسابقة، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد؛ إذ جاءت النتائج التي حققها طلاب الجمعية على النحو التالي:
حصل الطالب أحمد بن عبد الكريم الحسين، على المركز الأول في الفرع الثاني، وحصل على المركز الثاني الطالب عبد الرحمن بن سعود العنقري، في الفرع نفسه.
أما الفرع الثالث فحصل على المركز الأول الطالب طارق بن محمد اللحيدان.
فيما حصل على المركز الثاني في الفرع الرابع الطالب عبد الرحمن بن ناصر الشيباني.
وجاءت نتائج طالبات الجمعية على النحو التالي:
حصلت الطالبة مها بنت عبد الرحمن الغيث على المركز الثاني في الفرع الأول.
أما في الفرع الثاني فحصلت على المركز الثاني الطالبة أحلام بنت مغرم الغامدي.
وفي الفرع الثالث حصلت الطالبة أسماء بنت علي البارقي على المركز الثاني.
وفي الفرع الرابع حصلت الطالبة نورة بنت نايف القحطاني على المركز الثالث.
وحصلت الطالبة وجدان بنت يوسف الشميمري على المركز الثالث في الفرع الخامس.
وقد أقيم حفل التكريم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، الرئيس الفخري للجمعية، وذلك مساء يوم السبت الماضي، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض إنتركنتيننتال؛ حيث بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمين العام للمسابقة عبد العزيز بن عبد الرحمن السبيهين، كلمة الأمانة العامة للمسابقة رحب فيها بسموه والحضور، وعّبر عن سعادته بتكريم هذه الثلة المباركة من الطلاب والطالبات الذين حفظوا كتاب الله عز وجل.
وأفاد أن الأمانة العامة للمسابقة قد أصدرت كتابا عن هذه المسابقة يتحدث عن تاريخها وإنجازاتها، مبينا أن عدد المتسابقين بلغ 106 متسابقا ومتسابقة، إضافة إلى دخول ثلاث مناطق من مناطق المملكة في المنافسة لأول مرة.
عقب ذلك استمع الجميع إلى تلاوة من أحد الطلاب المشاركين في المسابقة.
ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء كلمة حمد الله عز وجل فيها على هذه النعمة وعلى هذا الفضل العظيم في هذه الليلة المباركة، معربا عن شكره لسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز على جهوده، ومواصلة عمله، وحرصه على هذه الجائزة المباركة التي يُقطف ثمارها اليوم، سائلا المولى أن يجعل ذلك في موازين حسناته، وأن يدخله في عموم قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: { خيركم من تعلم القرآن وعلمه }.
وبين سماحته أن من أعان المتعلمين والحافظين ودعمهم وشجعهم فله الأجر والمثوبة بإذن الله عز وجل، على هذه النية الطيبة، وهذا المقصد الحسن.
بعد ذلك استمع سموه والحضور إلى تلاوة من أحد الطلاب المشاركين في المسابقة.
عقب ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بنعبد العزيز آل الشيخ كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز والحضور، وحمد الله على هذا الخير الذي يدعو إلى التمسك بالقرآن وحفظه وتدبره ليتلى عاما بعد عام، زيادة في الأثر، وكثرة في الرغبة، وزيادة في التنافس في الخير، شاكرا الله عز وجل على أن هيأ للمملكة هذا المدد العظيم في العناية بالقرآن الكريم وأهله.
وأبان معاليه أن المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله – بناها على الإسلام عقيدة وشريعة، وعلى الكتاب والسنة حكما وتحاكما، وسار على هذا الأساس أبناؤه من بعده وما زالت إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله
بن عبد العزيز، وستزال كذلك إلى أن يشاء الله تعالى مستمسكة بهذا القرآن.
وأشاد معاليه بجهود الأمير سلمان بن عبد العزيز صاحب الأيادي البيضاء في كل عمل خيري له أثره البالغ في الحاضر والمستقبل، مقدما شكره لسموه على جهوده باسم المسئولين في وزارة الشؤون الإسلامية، وباسم المتسابقين الذين شاركوا في هذا المسابقة في جميع أنحاء المملكة التي استمرت لمدة 8 أشهر.
واختتم كلمته بتهنئة المشاركين والمشاركات في المسابقة داعيا الله، أن يجعلهم خير حملة لهذا القرآن العظيم ورايته.
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة.
أصحاب الفضيلة، أصحاب السمو، والمعالي .
أيها الحفل الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فإنه يسعدني الاحتفاء بتكريم نخبة من الأبناء الذين حملوا في صدورهم أعظم كتاب وهو القرآن الكريم ففيه السعادة والطمأنينة وفيه الخير والبركة لمن تمسك به وعمل بما فيه.
أيها الأخوة:
إن من أجل النعم على أمة الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين , فكلما تمسكنا بهديه بجميع شؤوننا كانت لنا العزة والمنعة , وكلما بعدنا عنه أصابنا الذل والتفرق , قال صلى الله عليه وسلم: إن الله ليرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين, وإننا نشكر الله تعالى أننا نعيش في دولة مباركة تطبق أحكام الشريعة منذ أن أسسها الإمام الباني الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه وأبناؤه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد – رحمهم الله – فقد اتخذت من كتاب الله العزيز وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم دستورا يحكم جميع مناحي الحياة فيها كما نصت عليه المادة – السابعة – من النظام الأساسي للحكم.
وفي هذا العصر الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز , يعتنى بالقرآن الكريم تلاوة وحفظا وتجويدا وتفسيرا وتبذل الجهود في خدمته ودعمه بكل أشكاله.
أبنائي حفظة كتاب الله الكريم:
إن عليكم أيها الأبناء واجبا عظيما تجاه دينكم ثم وطنكم , فحافظ القرآن لابد أن يكون قدوة فاعلة وأن يتخلق بأخلاق القرآن وبسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام حتى يكون نافعا لدينه ووطنه ومجتمعه.
وإن على أبنائي الطلاب أن يتحصلوا على العلم النافع الذي يحميهم بعد الله تعالى من الانحراف , وأن يطبقوا مبدأ الوسطية التي حث عليها ديننا الحنيف بلا غلو ولا تفريط.
وفي الختام .. أقدم الشكر والثناء الجميل للقائمين على تنظيم هذه المسابقة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعلى رأسهم الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وللإخوة العاملين معه.
كما أشكر أصحاب الفضيلة رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمناطق المملكة على ما بذلوه في سبيل إقامة المسابقات في المحافظات والمناطق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقب ذلك قام سموه بتكريم الجهات المشاركة في المسابقة، كما كرم الفائزين والفائزات في فروع المسابقة الخمسة.
حضر الحفل أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي
http://www.qk.org.sa/.
مبارك لهم الفوز