(إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
• أتى عثمانَ بن أبي العاصِ إلي النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ . إنَّ الشيطانَ قد حال بيني وبين صلاتي وقراءَتي . يُلَبِّسُها عليَّ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
" ذاك شيطانٌ يُقالُ له خَنزَبٌ . فإذا أحسستَه فتعوَّذْ بالله منه . واتفُل على يسارِك ثلاثًا " فقال : ففعلتُ ذلك فأذْهَبَه اللهُ عني .
الراوي:أبو العلاء البياضي المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:2203 حكم المحدث:صحيح
•لا يخفى أن عداوة إبليس لبني آدم قديمة قدم النوع الانساني في الوجود، فبعد أن رفض إبليس السجود لآدم بدأ يكيد له، وبعد اللقاء في الجنة التي كان يسكن فيها آدم استطاع ابليس أن يوسوس له بالأكل من الشجرة المحرمة، وبعد توبة آدم أضمر الشيطان العداوة لكل أبناء النوع الانساني والى قيام الساعة.
قال تعالى:{ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم} الأعراف 16.
• وأصبحت غايةالشيطان هو إيقاع المؤمن في الضلالة والحيرة ونكد العيش وظلمة النفس وضجرها إلى أن يخرجه من دينه وهو لا يشعر.
• والحياة الدنيا ـ لكي يكون فيها اختبار ـ لا بد أن يكون فيها إغواء وغواية.. ومن هنا كان إبقاء الحق سبحانه وتعالى لحياة الشيطان جزءا من الاغواء.. الذي سيتعرض له الانسان في حياته الدنيا.. اختبار من الله لحبه في قلوب عباده.. فمن أحب الله.. وقاه الحق سبحانه وتعالى من إغواء الشيطان، ومن أحب المعصية والكفر والعياذ بالله.. سلط الله تبارك وتعالى عليه الشياطين.. لتزيده معصية وكفرا.
واقرأ قوله سبحانه وتعالى:
{ألم تر أنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزّهم أزّا فلا تعجل عليهم إنما نعدّ لهم عدّا} مريم 83ـ84.
•نعم حتى تكتمل تجربة الحياة على الأرض.. كان وجود الاغراء من الشيطان ضروريا.. وحتى يختبر الله عباده.. اختبارا إيمانيا حقيقيا، ويمحص ما في قلوبهم، كان لا بد من تجربة واقعية يمر بها الانسان في حياته.. وليست تجربة نظرية.. لأن الكلام النظري شيء، والواقع شيء آخر.. فقد تقول سأفعل كذا وكذا.. وعندما يأتي وقت الفعل قد لا تفعل.
• أدوات الشيطان في إضلال بني آدم
للشيطان رسل وأدوات يعينونه على ابن آدم منها:
1- الغضب:
عن سليمان بن صرد قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد))
فقالوا له إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((تعوذ بالله من الشيطان)) فقال وهل بي جنون. [البخاري ح3282].
عن عطية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ))
[أبو داود ح1784، أحمد ح17524].
_والغضب وسيلة للتحريش بين الناس والتفريق بينهم وهو غاية للشيطان قال الله تبارك وتعالى:
(يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) [المائدة:90-91].
(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينـزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً [الإسراء:53]. ومن نزغه ما صنع بإخوة يوسف من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي [يوسف:100].
عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش )) [مسلم ح2812].أى ولكنَّه نجح فى التوقيع بينهم.
_ومن ذلك أيضاً التحريش بين الزوجين وإفساد قلبيهما، فعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت))
قال الأعمش أراه قال: فيلتزمه. [مسلم ح2813].
2- فتنة النساء:
عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان))
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب. [الترمذي ح1172]. قال أبو الطيب في قوله: ((استشرفها)) أي زينها في نظر الرجال. [تحفة الأحوذي 4/283].
_عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها_تدلك جل شاه لتدبغه_ فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال:
((إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه))
[مسلم 1403].
_قال النووي: "قال العلماء: معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء"
[شرح صحيح مسلم 9/188].
خطب عمر الناس بالجابية فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مثل مقامي هذا فقال:
((أحسنوا إلى أصحابي . . . .ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان))
[الترمذي ح2165، أحمد ح178].
قال سعيد بن المسيب: ما آيس إبليس من أحد إلا وأتاه من قبل النساء.
3- الغناء:
قال تعالى: واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورَجلك [الإسراء:64]. قال مجاهد هو الغناء والمزامير. [تلبيس إبليس ص232].
_عن عائشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال: ((دعهما. . .))[البخاري ح950].
_فلم ينكر عليه النبي تسمية الغناء بمزمار الشيطان ولكنه أذن فيه لأن ذلك اليوم يوم عيد.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((الجرس مزامير الشيطان)) [مسلم ح2114].
4- العجلة وما تؤدي إليه من أخطاء ومعاصي:
وعن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((الأناة من الله والعجلة من الشيطان))
[الترمذي ح2016].
5- النسيان:
(اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) [المجادلة:19]
وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)[الأنعام:68].
(فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ)يوسف:42].
6- الوسوسة وإلقاء الشبهات على القلب:
_ عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به فقال:
((الله أكبر الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة)) قال ابن قدامة رد أمره مكان رد كيده. [أبو داود ح5112].
_عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته))
[البخاري ح3276، مسلم ح134] .
_عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ لِلشَّيْطَانَ لَمَّةً بِابْنِ آدَمَ ، وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً : فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانَ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ ، وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ ، وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ ، وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ ؛ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنَ اللَّهِ ، فَيَحْمَدُ اللَّهَ ، وَمَنْ وَجَدَ الْأُخْرَى ؛ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) . ثُمَّ قَرَأَ
( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ )
[الترمذي 2988]. قال أبو الطيب: لمة الشيطان الوسوسة.. ما يقع في القلب بواسطة الشيطان. [تحفة الأحوذي 8/265].
_{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَهِ النَّاسِ. مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ. الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ. مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [الناس:1-4].
7- التدرج في الإغواء واتباع طريقة الخطوات
_(يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر [النور:21]).
_ ومن ذلك تدرجه في إضلال قوم نوح فعن ابن عباس رضي الله عنهما:
(صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع كانت لهذيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبإ وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسّخ العلم عبدت)
[البخاري ح 4920].
_ ومن ذلك استدراجه لعابد من بني إسرائيل حتى أوقعه في الزنا ثم الكفر ثم تخلى عنه، والقصة رواها الحاكم وعامة المفسرين في تفسير قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ) [الحشر:16].
ولكن اعلمو ا أنَّ:
• هذا المخلوق الشرير الذي يدعو إلى كل فاحشة وإثم قد جعل الله له قدرة لا يتجاوزها،(وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ)
وآتى المؤمن سلاحاً لدفع شره، ومعونةَ على دحره، فإن كان الله تعالى أقدّر إبليس على الوسوسة، والقذف بالهواجس الرديئة إلى القلب، ونفث سموم الخواطر الباطلة إلى النفس، وترديد ذلك لينبعث الهم بالمعصية، ثم الإرادة، ثم الفعل، وغن كان سبحانه أعطى إبليس اللعين القدرة على تزيين المعصية، قال الله تعالى: (( وَزَيَّنَ لَهُمُ لشَّيْطَـانُ مَا كَانُواّ يَعْمَلُونَ )).
• أقول كما أقدر الله إبليس لعنه الله على تهيج النفوس للشر والدفع إلى الغضب، وأقدر الله هذا العدو المبين على الهمس، وهو دفع الوساوس والإغواء إلى القلب، وأقدره على النفث والنفخ، وجميع ما أخبر الله به من كيد الشيطان،
• فهو كيدٌ ضعيف، يبطل ويطمحل، ويتلاشى بالإيمان بالله وكثرة ذكره والإزدياد من علوم الدين التى هي سلاح في وجه الشيطان •ولقد جاء :لفقيه واحد أشدُ على الشيطان من ألف عابد ولأ ن المتفقه والمتعلم لأمور الشريعة يعرفُ مكائد الشيطان ومداخله ويردها بنور العلم الصافي وإن كان كيد الشيطان على مثل أولائك ضعيفاُ قال الله تعالى:
(( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَـانِ كَانَ ضَعِيفاً ))
•وأيضاً بالصُحبة الطيبة التى تقرب من الرحمن فمن الخطأ ان ينعزل المسلم ويبعد عن الصُحبة التى تعينه وتذكره بالله فالإيمان يزيد وينقص.
ولنتذكر دائماً:
•(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا * إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
فيا أيها المسلم:
•ما دام الشيطان عدو لك مُعْلِن العداء، فلا يجوز لك أنْ تهادنه أو تستكين له وتطيعه؛ لأنَّك حين تطيعه يستمرىء عداوته ضدك، إذن: لا بُدَّ أنْ تعاديه، وأنْ تُوفقه عند حدِّه، كيف؟برجوعكَ للقرآن والسنة ؛بمجالسة الصالحين .
•و أضعف الإيمان أنْ لا تطيعه، فإنْ أردتَ أن تكون أقوى منه فانتقم منه وغِظْه بأنْ تتجه إلى مقابل ما يطلب منك، فهو يأمر بالسوء، فافعل أنت الحسن يأمرك بالشر، فاجتهد في الخير، وكأنك تسخر منه وتُلقِّنه درساً لا يملك بعده إلا أنْ ينصرف عنك؛ لأنك وظَّفْتَ عداوته لصالحك وانتفعتَ بها، وهذا ما يغيظه.
{ فاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً } [فاطر: 6]
•والمعنى أن تستعين بالله تعالى و تشحن كل طاقاتك وكل مواهبك لتربِّي فيك المناعة اللازمة ضد إغراءاته ووسوسته لك بالسوء، فإنْ أردتَ الارتقاء في مناهضته، فزِدْ من الحسنات التي يكرهها، فإنْ جاءك في الصلاة ليفسدها علَيك فَغِظْه بأنْ تخشع فيها، وتزيد في تحسينها.
• فإن جاءك فى اخراج الصدقات فأسرع بإخراجها قبل أن يقنعك أن ترجعها لاهلكَ؛• وإن كنت تريد الإحسان الى والديك فأسرع وإن قال لك هذا كثير فزد،•إن جاءكِ فى لبس الحجاب فحسنيه وزيدى فيه وسعاُ وتستراً •وإيَّاكِ أن يقنعكِ بلبس مايُظهِر جسدكِ؛ إيَّاكِ أن يقنعكِ بترقيق حاجبييكِ فتكونى عند الله ملعونة مطرودة من رحمته.
•وإن أردت أن تجلس على النت لتتعلم دينك وتتذكر ربك فلا تجعله يضحك عليك ويقنعك برؤيه المواقع المحرمة التى وضعها اعداء الإسلام ليضلوك عن سبيل الله!!
•أو ان يقنعكَ برؤية ما يُفسد عليكَ عقيدتك بالله من مواقع تحارب الدين الإسلامى او مواقع الإلحاد؛• وايَّاكَ ومعامله النساء الخارجة عن ايطار الدين سيصل بك هذا اللعين لما لا تتخيله فكم من متدينين وعلى خُلق درجهم الشيطان وخُرِبت بيوتهم وطُلِقت نساؤهم وتشتت أطفالهم بسبب النت بسبب معامله النساء للرجال والرجال للنساء التي تعدت حدود الله !!• إيَّاك ان يضحك عليك الشيطان ويثبطك عن أداء العمرة والحج ان كنت لم تأديهما وكنت من القادرين ؛•وإيَّاكِ ان يضحك عليكما ايها الزوجان فيجعلكما فى شقاق لاتفه الأسباب فغايته الأساسية الطلاق وخراب البيوت!!
• ايَّاكَ ان يوقفك عن مساعدة المحتاجين والمستغيثين ويقول لك وما سيعود عليك من هذا؟
•إيّاكم أن يوسوس لكم الشيطان ويقول لماذا يترك الله لكم شيطان يُفسدكم فقل له آمنت بالله الحكيم إخسا عدو الله .
• ايَّاكم وضياع شهر رمضان بين النوم والإعلام والأكل والكلام فتسلسل الشيطان فى شهر رمضان ليس كما يفهم الكثير؛
يقول ابن العثيمين المعاصي التي تقع في رمضان لا تنافي ما ثبت من أن الشياطين تصفد في رمضان، لأن تصفيدها لا يمنع من حركتها، ولذلك جاء في الحديث: «تصفد فيه الشياطين، فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره» وليس المراد أن الشياطين لا تتحرك أبداً، بل هي تتحرك، وتضل من تضل، ولكن عملها في رمضان ليس كعملها في غيره.
…• ايَّاكم وإيَّاكم من وسوسته واستدراجه فى كل لحظات حياتنا قبل أن نفارقها ؛فعمرنا رأس مالنا والشيطان حريص على ضياعة فكن على وعى وإدراك وإلا فاتك رأس مالك و ندمت يوم لا ينفع الندم.
لنتذكر قوله تعالي :
(( وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ))الأنعام
( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
( 20 ) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ( 21 ) .
وقوله تعالى: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ)
• سيكون ندم ما بعده ندم وحسرة ما بعدها حسرة ولن نرجع للحياة مرة ثانية ..حقاً ستكون الحسرة الكبرى!!
•حقاًإنَّنا نُحارب من عدو لدود بالليل و النهار فليس لها من دون الله كاشفة لن يُنجينا من هذا اللعين والمصير الاسود إلا الله تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطْوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطْوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
• يقول الشيخ عبد الرحمن السعدى:اى لولا فضل الله عليكم ما تطهر أحد من اتباع خطوات الشيطان، لأن الشيطان يسعى، هو وجنده، في الدعوة إليها وتحسينها، والنفس ميالة إلى السوء أمارة به، والنقص مستول على العبد من جميع جهاته، والإيمان غير قوي، فلو خلي وهذه الدواعي، ما زكى أحد بالتطهر من الذنوب والسيئات والنماء بفعل الحسنات، فإن الزكاء يتضمن الطهارة والنماء، ولكن فضله ورحمته أوجبا أن يتزكى منكم من تزكى.
• وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
" اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها "
ولهذا قال: { وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ } من يعلم منه أن يزكى بالتزكية، ولهذا قال: { وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }.
_اللهم انى أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ؛وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ
يارب اجعلنا ممن يستحق التطهير .زكنا واعنَّا واصرفه عنَّا ..املاً قلوبنا بك إيماناً حَبب الينا الإيمان وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان وأجرنا من الشيطان وأجرنا من النيران ما لنا غيرك لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين ..
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
جزاكم الله خيراً على طيب المتابعة ..
طيب الله أوقاتكم..فى أمان الله
المراجع:
_تفسيرالقرطبى
_شرح النووي على مسلم
_تفسيرالسعدى
_مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
_علي بن سلطان محمد القاري
_مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين
_موقع الدرر السنية في التحقق من الأحاديث
جميل جزاك الله خيرا ونفع بك على جهودك المباركة
وعلى تفاعلك ونشاطك بالركن يا حبيبة