شكراً لك أيها الشيخ , ينطق بها لساني كلما جاءت ليلة خميس …..
وتهمس بها نبضات قلبي كلما سمعت هدير البحر ….. وكلما وقفت على ساحله ….
شكراً لك … لقد أنقذت أسرتي من التدمير … وحياتي من الهلاك
شكراً لك أيها الشيخ الكريم …. فلن أنساك ولن أنسى تلك الليلة ….
حيث كان الموعد , عشت فيها لحظات من الترقب , الخوف , القلق , مكثت في غرفتي أراقب أمي التي تستعد للخروج وهي تضع اللمسات الأخيرة على وجهها …..
هاهي تقف أمام المرأة تتفقد شعرها , تتأكد من فستانها , تبدو ÷ذه الليلة أجمل من كل ليلة , اختارت حقيبتها , وضعت عباءتها على كتفها , إنها تناديني , أسرعت نحوها , حاولت أن ابدو طبيعية , لم تتأملني كثيراً مانت تنظر إلى ساعتها وهي تتحدث معي …..
قالت : أبوكِ لن يعود هذه الليلة …….
وللقصة بقية …….
نتابع ……
طرت من الفرحة , أسرعت لكي أضمها وأقبلها, نهرتني , ابتعدي عني لقد تعب في عمل كل هذا , تأسفت لها ….
فرحتي لم تثر فضولها , فقد كانت مستعجلة جداً , وكنت أكثر استعجالاً منها ……………..
أغلقت وراءها الباب وهي تقول : أخوكِ سيعود بعد قليل , مسكينة أمي أخي ذهب في رحلة مع أصدقائه ولن يعود الليلة ………..
أسرعت نحو غرفة أمي , بدأت أقلدها في كل شيء , نظرت إلى المرأة , صففت شعري , ولبست فستاناً جميلاً , اخترت حقيبة جذابة , وخرجت من البيت …………
وللقصة بقية …….
الكروان غنى
شكراً لطيب متابعتكن
وبالتوفيق
وهناك على شاطئ البحر جمعتنا لحظات من اللهو والغفلة , نخوض في المعاصي , نمارس الحب الزائف , يصفني بالأدب والحياء فأغمض عيني وأرخي رأسي إلى الأرض , ياله من كاذب فلو كان صادقاً ما خرجت معه ,ثم يصف جمالي ورقتي , اقترب مني أكثر مد يده لتلامس يدي , شعرت بقشعريرة سرت في جسدي , حاولت إبعاد يده , أمسكها بقوة …………
صوت قادم من ورائي , السلام عليكم , انتصب واقفاً , تصبب العرق منه , رفعت رأسي نحوه ,تحولت تلك النظرات الناعسة والعيون الذابلة إلى عيون خائفة , شعرت بالخوف الشديد , همس لي لقد وقعنا إنها الهيئة …………
تعثرت الكلمات في فمي , أسقط في يدي , استسلمت للأمر الواقع ………….
ركبت في السيارة وبها مجموعة من النسوة , شعرت حينها بأنني مجرمة خطيرة , مجرمة في حق نفسي في حق أمي وأبي , في حق أسرتي , تصورت والديقد أسود وجهه , وأمي تبكي بلوعة وحسرة , شعرت بأخي قد نكس رأسه بين شباب الحي , سمعت همسات الجيران النساء والرجال وحتى الأطفال : (( لقد أمسكت بها الهيئة مع عشيقها على البحر )) , (( إنها حامل وأسقطت )) , (( لم يحسنوا تربيتها )) …
رأيت زنزانة كئيبة أقبع خلفها وقد حكم علي بالسجن ….
جرت الدموع على خدي بكيت بحرقة ….
صرخات في داخلي تتوالى تزيد من ألمي وحزني : أبي , أمي , أخي أنتم السبب, أين أنتم عني , لماذا تركتموني للذئاب ؟
ياليتني مت قبل هذا …..
وللقصة بقية ……….
بالتوفيق
وسام
شكراً لكن , تابعوا معي ……..