تخطى إلى المحتوى

رحلة العمر مهما طالت فهي قصيرة 2024.

سبحان الله خالق كل شيء ومالك كل شيء – سبحان من خلق الموت والحياة – سبحان من يخرج الحي من الميت والميت من الحي.
خلال مشوار حياتنا ( رحلة العمر ) تقابلنا الكثير من المتناقضات ونحن نعلم ان رحلة العمر مهما طالت فهي قصيرة ونهايتنا المحتمومة – هي نهاية كل حي ( الموت ) وهو الشيء الوحيد الذي لايمكن لمخلوق ان يحدد موعده.
بدون سابق انذار يخطف الموت عزيز وغال علينا ( إنا لله وإنا اليه راجعون) فالموت حق ونحن امانة في هذه الدنيا الفانية – ولصاحب الأمانة الحق في استرداد مايشاء من امانته وفي أي لحظه – جل شأنه – في لحظه يفارقنا الأجداد وفي ثانيه نفقد الأب أو الأم او الأخ أو الأخت والصديق والجار –وكم من إنسان بكامل صحته كان يزور مريضا له راقدا على السرير الأبيض باحد المستشفيات توفي قبل شفاء المريض وهنا تتجلي قدرة الله عز وجل.
الذي يحز في النفوس ذلك الأنسان الذي لا يفكر فى الموت اطلأقا – ينتقل من بلد إلى بلد ومن قارة إلى قارة شغله الشاغل جمع الأموال والعمل على زيادتها – وهذا حق مادام بالطرق المشروعه – ولكن ان يتكبر ويتجبر ويتعالي على الأهل والأقارب والأصدقاء –أن ينسلخ عن والديه وأخوته وان يقطع رحمه فتلك مصيبة كبري بالطبع – ينسي هذا المسكين انه تارك المال والزوجة والولد والممتلكات بمختلف انواعها – وكم من الأبناء يتمنون موت الأب ليتمتعوا بالأموال المكنوزة وذلك ناتج عن المعاملة السيئة من الأباء وحرمان الأبناء من أبسط حقوقهم الشرعية .
ندرك جميعنا أيها الأحبة أننا مفارقون الدنيا وان الموت سيشملنا وان مصيرنا تحت التراب لننتظر يوم القيامة ليحكم الله فينا وبيننا -كيف لا – وهو عز وجل أحكم الحاكمين – نعم سننتقل من نعيم الدنيا -من المباني التي شيدناها وزخرفناها والتي تحتوي العديد من وسائل الراحة والترفيه -في لحظة ينتهي كل شي ولا نستطيع قبلها ان نودع احب الناس الينا لاننا لا ندري متي ستكون تلك اللحظه – لحظة نودع فيها المكتب الفاخر والمنزل الراقي وماهي إلا لحظات ويحمل عزيزنا الذي خطفه الموت فجاة إلي ( حفرته ) الأرضية المحكم اغلاقها مظلمة وعمله هو مفتاح إنارتها ونعود ويعود الأهل والولد ويبقي المال وكل مايملك ويذهب معه عمله .
ودعوني أسأل أيها الأعزاء——————– مادام هذه نهايتنا ومادام كلا منا ينتظر دوره وسقوط ورقته – ونحن نعلم ان ملك الموت قد تخطانا لغيرنا وسيتخطي غيرنا إلينا ؟ —- لماذا نتخاصم ؟ ولماذا الفراق الدنيوي؟
لماذا يهجر الأبناء الأباء ولماذا يقاطع الأخ اخيه والأخت شقيقها ؟ علي شي تافه ومادي بالطبع رغم علمنا اننـــــا ذاهبوووووووووووووووون وسنترك كل شيء ولن ينفعناإلا عملنا.
يقول الحق تبارك وتعالي ( كل نفس ذائقة الموت ) ويقول سبحانه ( إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم)
لقد أصبح الكثيرون يكرهون الموت رغم حقيقته ومانشاهده يوميا من زوار المقابر- وقد ترجع هذه الكراهية إلى عدم استعدادنا للموت إلى جانب حبنا للدنيا واعتزازنا بالحياة وهؤلاء عمروا الدنيا وخربوا الآخرة فكرهوا الانتقال من دار عمروها إلى دار خربوها .
نعم سنموت –قد نصبح ولا نمسي والعكس – والحمد لله الذي اطال في اعمارنا حتي هذه اللحظات وهذا اليوم لنعيد حساباتنا في كل شيء –هانحن مقبلون على شهر رمضان المعظم – شهر الصيانة الدورية السنوية لقلوبنا وأنفسنا فهل نستغل الفرصة فقد لا تتكرر .
أسأل الله العلي العظيم لي ولكم ولوالدينا ولكل من لهم حق علينا ولسائر المسلمين أن يوفقنا للعمل الصالح الذي ينفعنا في آخرتنا وأن يرزقنا الهدي والتقي والعفاف والغني والتوبة السريعة وأن يزين قلوبنا بالإيمان وان يحسن خاتمتنا – ونسأله عزوجل ان يغفر لموتانا وأن يسكنهم فسيح جناته وان يلهمنا الصبر ويجمعنا بهم في جنات النعيم.
يعطيك ألف عافيه يا سبحان الله والله هالاسبوع كتير اجى على بالي هالموضوع
لأني قرأت كتير فصص هون وهون وخاصة الأسبوع اللي فات واحنا والبنات فتحنا هالموضوع
يا سبحان الله
كفى بالموت واعضا
(كل نفس ذائقة الموت)

بأمان الله

……………………..(رحلة العمر قصيره )
لابد من الفراق في هذه الدنياااااااااااااااااا .
قال مطرف بن عبدالله :
"إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم ، فاطلبوا نعيماً لا موت فيه ."
**ولما احتضر سيبويه ،جعل رأسه في حجر أخيه ،فقطرت قطرة من دموع أخيه ،فأفاق من غشيته وقال :
أخيين كنا فرق الدهر بيننا………………….. إلى المنزل الأقصى ومن يأمن الدهر
****
ويروى أن أخر بيت قاله محمود الوراق في مرضه الذي مات فيه :
إن ظني بحسن عفوك يـــــــــــــــــارب ………………………. جميل وأنت مالك أمري
صنت سري عن القرابة والأهــــــــــل ……………………….. جميعاًَ وأنت موضع سري
ثقة بالذي لديك من الســــــــــــــــــــر ………………………. فلا تخزني به يوم نشري
يوم هتك الستور عن حجب الغيــــب ……………………….. فلا تهتكن للناس ســـــتري .
مشكووووووووووور على الموضوع .
أسأل الله أن يجعل خاتمتنا في كل أمورنا خير .
شكرا على الطرح
شكرا على الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.