السلام عليكم .
استيقظت من نومي وكأنني لم أنم من قبل …
استيقظت من غفلتي وكأنني لم أغفل من قبل ..
فإذا بي وحيدة في هذه الدنيا ..
لا أدري .. من أنا ؟؟
لا أدري .. أين أنا ؟؟
لا أدري .. كيف أنا ؟؟
لا أدري … لا أدري …
لا أدري :….
هل أنا أنا ؟؟؟
هل أنا من كنت أنا ؟؟؟
يا من تسمعني … ويا من تقرأ عباراتي …
لا تتعجب .
لا تتعجب .
فأنا أردد كلمة أنا .. لأنني أحسست أنني لم أعد أنا ..
لقد كانت (أنا) ترى الدنيا بمنظار واحد ..
فكانت تراها سعيدة ….
أبٌ يحنو ..
أم تعطف ..
أخوان متآلفون ..
أخوات متحابات ..
مدرسون كالآباء ..
صديقات مخلصات ..
طبيعة طبيعية .. لم تتبدل ولم تتغير ..
لقد كانت أنا تشعر بالسعادة الدائمة …
أما الآن .. فكل شئ تغير ..
فالأب ليس لديه الوقت الكافي ..
والأم أيضاً مشغولة .. لم يعد هناك وقت فراغ ..
والأخوان كل منهم يحمل هموم الدنيا فوق رأسه ..
أما الأخت الحبيبة الرقيقة …
فقد تزوجت …
لقد اشتقت إليكِ يا ( وحي القلم )
تزوجتِ وبعدتِ عني …
ليست لي شقيقة سواكِ …
ولكنها بعدت عني ..
لم تعد تسمعني الآن …
والصديقات ؟؟؟؟؟
لقد رحلتُ عنهم ..
تركتهم .. على الرغم من أنهم يحبونني وأحبهم ..
طبعا ليس بإرادتي ..
والأحبة ؟؟؟؟!!!!!
من ؟؟؟!!!!!
الأحبة ؟؟؟؟؟؟!!!!
أكتشفت أنهم ليسوا أحبة حقاً …
كنت أوهم نفسي بذلك …..
……………….
يا الله !
حتى الطبيعة تغيرت !!!
ــ وكيف ذلك ؟؟ فاسمها (( الطبيعة ))
نعم لقد تغيرت كثيراً ..
ألم أقل لكم أنني لم يعد لي أحد أفرغ له ما بداخلي ..
لا لا
لقد بقي البحر … البحر …
أحبك أيها البحر الرقيق الواسع
كنت أرى مداعبتك للشواطئ بأمواجك الهادئة ..
بالفعل أحببتك …ز أنت صديقي الآن …
فلتسمع ما بداخلي .
آه
يا لقسوتك
ألم تروا بم أجابني البحر الواسع الكريم ذو الأواج الهادئة ؟؟!
عندما تحدثت إليه وأنا جالسة على صخرة صماء..
رأيته وقد تحولت أمواجه الهادئة
إلى أمواج هوجاء عاتية
أقبلت هذه الأمواج العاتية إلى الصخرة التي كنت أجلس عليها والتي حولي
ففتت هذه الصخور ..
آه يا صديقي ..
لم أكن أعلم بأنك ضائق حزين غاضب مثلي ..
من بقي لي أبث إليه همومي وأحزاني ؟؟؟
نعم إنها الشمس ..
ما أجملها لحظة الغروب !
نعم إنها صديقتي ..
صديقتي .. أحبكِ
فهلا تسمعين لي ؟؟
أريد أن أخبرك بما في نفسي ..
ـ ……………….
ـ ……………………
هلا تجيبينني ؟؟!!
ما بكِ ؟؟
ما هذا ؟؟ !!!
ألا ترون معي ؟؟
ألا ترون صديقتي الشمس ؟؟؟
إنها محاطة بالغيوم والشفق الأحمر ..
كما تحيط عيناي الأجفانُ …
ومن ثم تحدرت الشمس من بين الغيوم …
كما تحدرت دمعتي من بين أجفاني …
ثم غابت كما غابت دمعتي بعد سقوطها ..
آه ..
حتى أنتِ يا صديقتي ….
حتى أنتِ حزينة مثلي …
أنتِ الدمعة الأخيرة للكون ..
والتي قد مزجت بآخر أدمعي لرثائي ..
وبعد ذلك ..
انتهى الكون وعم الظلام …
عند ذلك .. أحسست بنهايتي …
لقد قربت نهايتي …
مثل نهاية الكون …
………..
وأنتم …. أنتم
أعضاء منتدانا الحبيب ..
لم ينقطع الأمل فيكم ..
هلا ذكرتمونني بخير بعد الرحيل …
تح تح ح يا تييي
آه .. لقد أتممت الكلمة على خير ..
…………………….
ولاكن هذ هي حال الدنيا
لاتبقى على حال
لابد لها من التغير
جزيت خيرآآ
لاحرمك الله رائحة الجنه
كنت هنا
روائع طفله
روائع طفله
ما هذا الحزن يا رفيقة
ما هذا الالم النابع من تلك الحروف
هذه هي الدنيا وهذا هو الحال دائماً
لابد لكل شئ ان يتغير
لماذا تشعرين بالوحدة ؟؟
اليس هذا المكان هو بيتك ؟؟
السنا اخوات لكِ ؟؟
حبيبتي لا تجعلي الحزن يسيطر عليكي
فكلنا هنا اخواتك
وهذه المساحة لكِ لتفرغي ما بداخلك
راائعة كلماتك رغم حزنها
دمتي بخير وسعادة
في انتظار جديدك المشرق المشع بالامل
لكِ ودي