فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري (المدرس بالمسجد النبوي الشريف)
سورة التكاثر
مكية وآياتها ثماني آيات
شرح الكلمات:
ألهاكم: أي شغلكم عن طاعة الله تعالى.
التكاثر: أي التباهي بكثرة المال.
حتى زرتم المقابر: أي تشاغلتم بجمع المال والتباهي بكثرته حتى متم ونقلتم إلى المقابر.
كلا: أي ما هكذا ينبغي أن تفعلوا فارتدعوا عن هذا التكاثر.
سوف تعلمون: أي إذا دخلتم قبوركم علمتم خطأكم في التكاثر في الأموال والأولاد.
كلا: أي حقاً.
لو تعلمون علم اليقين: أعني علماً يقينياً عاقبة التكاثر لما تفاخرتم بكثرة أموالكم.
لترون الجحيم: أي النار.
يومئذ: أي يوم ترون الجحيم عين اليقين.
عن النعيم: أي تنعمتم به وتلذذتم من الصحة والفراغ والأمن والمطاعم والمشارب.
معنى الآيات:
قوله تعالى: (ألهاكم التكاثر) هذا خطاب الله تعالى للمشتغلين بجمع المال وتكثيره للمباهاة به والتفاخر الأمر الذي ألهاهم عن طاعة الله ورسوله فماتوا ولم يقدموا لأنفسهم خيراً فقال تعالى لهم ألهاكم أي شغلكم التكاثر أي في الأموال للتفاخر بها والمباهاة بكثرتها (حتى زرتم المقابر) أي بعد موتكم نقلتم إليها لتبقوا فيها إلى أن تخرجوا منها للحساب والجزاء أي يوم القيامة.
وقوله لهم: (كلا) أي ما هكذا ينبغي أن تفعلوا فارتدعوا عن هذا السلوك المفضي بكم إلى الهلاك والخسران. (سوف تعلمون) عاقبة تشاغلكم عن طاعة الله وطاعة رسوله والتزود للدار الآخرة.
(ثم كلا سوف تعلمون) كرر الوعيد والتهديد. وقوله: (لو تعلمون علم اليقين) أي حقاً لو تعلمون ما تجدونه في قبوركم ويوم بعثكم ونشوركم لما تشاغلتم بالأموال وتكاثرتم فيها.
وقوله: (لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين) هذا جواب قسم نحو وعزتنا لترون الجحيم أي النار وذلك يوم القيامة، المشرك يراها ويصلاها، والمؤمن يراها وينجيه الله منها. ثم لترونها عين اليقين أي الأمر الذي لا شك فيه إذ يؤتى بجهنم فيراها أهل الموقف أجمعون.
وقوله: (ثم لتسألن يومئذ) أي يوم ترون الجحيم عين اليقين (عن النعيم) الذي كان لكم في الدنيا من صحة وفراغ وأمن وطعام وشراب. فمن أدى شكره نجا، ومن لم يؤد شكره أخذ به ولا يعفى إلا عن ثوب يستر العورة وكسرة خبز تسد الجوعة وجحر يكن من الحر والبرد وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمرو بن التيهان "هذا من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة يشير إلى بسر ورطب وماء بارد" وصح أيضاً: "إنه لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟.
هداية الآيات:
1- التحذير من جمع المال وتكثيره مع عدم شكره وترك طاعة الله ورسوله من أجله.
2- إثبات عذاب القبر وتأكيده بقوله حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون أي في القبر.
3- تقرير عقيدة البعث وحتمية الجزاء بعد الحساب والاستنطاق والاستجواب.
4- حتمية سؤال العبد عن النعم التي أنعم الله تعالى عليه بها في الدنيا فإن كان شاكراً لها فاز وإن كان كافراً لها أخذ والعياذ بالله.
جعلها الله في ميزان حسناتك ..
اللهم نسألك أن تعيذنا من أن يكون همنا جمع المال والمكاثرة والمباهاة به..
ونسألك الوقاية والسلامة من النار..
اللهم آمين..
جزاك الله خيرا شموسة و اعجبني الموضوع ببساطة الاسلوب و تلخيص تفسير السورة
اللهم نسألك أن تعيذنا من أن يكون همنا جمع المال والمكاثرة والمباهاة به..
ونسألك الوقاية والسلامة من النار..
اللهم آمين
جزاكِ الله خيراً
جزاكِ الله خيراً
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا
اللهم آمين
اعجبني الموضوع ببساطة الاسلوب و تلخيص تفسير السورة
فعلا اسلوب الشيخ أبو بكر الجزائري رائع
جزاك الله خير اختي شمس
جزاكِ الله خيراً يا غالية ووفقكِ لما يحبه ويرضاه ..
السلفية
جزاكن الله خيراً وبارك فيكن