فهل هذا نوعاً من الإحباط والاستسلام من قبل هؤلاء الفتيات اللاتي مضى بهن قطار العمر دون زواج………؟ أم أن هذه الظاهرة تعكس رغبة داخلية حقيقية منهن بالارتباط برجال أميين……..؟
ويجب أن لا ننسى أن الزواج بحد ذاته لم يعد سهلاً كما كان في الماضي, وذلك بعد أن تغيرت الظروف المحيطة به على كافة الأصعدة, وباتت معظم العائلات تصر على الرجل الجاهز, غير ملتزمة بالقيم الدينية التي تدعو إلى تزويج الشاب المتدين بغض النظر عن دخله.
ويشير خبراء الاجتماع إلى أن ارتفاع سن الزواج خلال السنوات العشر الأخيرة, مرتبطاً بالظروف الاقتصادية, بالإضافة إلى التغيرات التي طرأت على شخصية الفتاة نفسها, فهناك أسباب نفسية مرتبطة بالفتاة تؤدي إلى تأخرها بالزواج, ونسبة كبيرة من هؤلاء الفتيات يعانين من القلق الذي يمنعهن من الوصول إلى مرحلة النضج العاطفي.
وكل فتاة لم تتزوج كانت لها أسبابها اللاشعورية التي تدفعها إلى عدم الزواج, وتحدد أهم هذه الأسباب بالنقاط التالية:
ـ عندما تحمل الفتاة سخطاً لا شعورياً على الرجال نتيجة رواسب تمكنت منها في حيز اللاشعور؛ وهذا الجانب يحتاج للبحث عن الأسباب الخاطئة في التربية, والأحداث التي مرت بها الفتاة داخل الأسرة كوجود نوع من التفكك الأسري, لتكبر هذه الفتاة وهي تكره الرجال في صورة والدها وترفض الزواج.
ـ عندما لا تكون الفتاة واثقة بنفسها, وتتساءل دائماً ما إذا كان بمقدورها أن تسعد زوجها, وأن تكون أماً ناجحة لأولادها.
ـ عندما تتشبث الفتاة بأن تكون طفلة لأبويها, وتدّعي لمن يتقدم إليها بأنها تساعد أبويها, ويكون هذا مخالفاً للواقع الفعلي.
ـ عندما تكون الفتاة مغرورة, وتعتقد بأنها لا تستحق سوى الأفضل من حيث الشباب, والجاه, والمنصب, في وقت واحد.
ـ عندما تخشى الفتاة من الدخول إلى عالم الالتزام والمسؤوليات.