تخطى إلى المحتوى

التبرك بالأقول والأفعال والهيئات والأمكنة والأزمنة . 2024.

* حكم التبرك :
قوله " تبرك " : تفعّل من البركة ، والبركة : هي كثرة الخير وثبوته ، وهي مأخوذة من البركة بالكسر : والبركة : مجمع الماء ، ومجمع الماء يتميز عن مجرى الماء ب؟أمرين :
1) بالكثرة .
2) الثبوت .
والتبرك : طلب البركة ، وطلب البركة لا يخلو من أمرين :
1) أن يكون التبرك بأمر شرعي معلوم مثل القرآن ، قال تعالى :
( كتاب أنزلناه إليك مبارك )
فمن بركته أن من أخذ به حصل له الفتح ، فأنقذ الله بذلك أمم كثيرة من الشرك، ومن بركته أن الحرف الواحد بعشر حسنات ،وهذا يوفر للإنسان الوقت والجهد .. إلى غير ذلك من بركاته الكثيرة ..
2) أن يكون بأمر حسي معلوم مثل : التعلم ، والدعاء ، ونحو ذلك .. فهذا الرجل يتبرك بعلمه ودعوته إلى الخير ، فيكون هذا بركة لأننا نلنا منه خيرا كثيرا ..

والتبرك المشروع له أنواع منها :
1) التبرك بالأقوال والأفعال والهيئات
فهناك أقوال وأفعال وهيئات إذا جاء بها المسلم ملتمسا للخير والبركة حصل له ما أراد إذا اتبع في ذلك السنة ، ولم يكن في ذلك مانع ..
فمن هذه الأقوال : ذكر الله ، وتلاوة كتابه ، فمن بركات الذكر ما رواه أبو هريرة أن رسول الله قال : ( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، وفيه أن الله يقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم ، قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة ، قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليس ) أخرجه البخاري ..
ومن الأفعال التي تكون سبب البركة : طلب العلم وتعلمه ، فمن بركته الرفعة في الدنيا والآخرة ، ومن ذلك أداء الصلاة جماعة مع المسلمين ، فمن بركة ذلك بركة مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات ، وكذا بقية أركان الإسلام ، ففيها بركات عظيمة ، وكذلك الجهاد في سبيل الله فمن بركته نيل الشهادة ..
ومن الهيئات المباركة :الاجتماع على الطعام ، والأكل من جوانب القصعة ، لعق الأصابع الطعام :فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( اجتمعوا على طعامكم ، واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه ) أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه وحسنه الألباني في صحيح أبي داود ( 2/717 ) ..
فكل قول أو فعل أمر الله به أو رسوله قام به العبد مع الإخلاص والمتابعة فإنه سبب للبركة ..

2) التبرك بالأمكنة : هناك أمكنة معينة جعل الله فيها البركة إذا تحقق في العمل الإخلاص والمتابعة ..
فمن هذه الأماكن : المساجد ، ومن المساجد ما يكون لها مزية وزيادة في البركة ، كالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ..
ومن الأماكن المباركة : مكة ، والمدينة ، والشام ..
3) التبرك بالأزمنة : هناك أزمنة خصّها الشرع بزيادة فضل وبركة مثل شهر رمضان ، ليلة القدر ، العشر الأول من ذي الحجة ، يوم الجمعة ، الثلث الأخير من الليل ، وغير ذلك من الأزمنة التي خصها الشرع بمزية .
ومن الأطعمة التي يلتمس فيها البركة : زيت الزيتون ، فإن النبي قال : ( كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة ) أخرجه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي .
ومن ذلك اللبن ، الحبة السوداء ، أيضا ماء زمزم ، ومن ذلك الخيل والنخل ، فهذه الأشياء تلتمس فيها البركة حسب ما جاء به الشارع ..

بارك الله فيكِ السلفية,,ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.
جزيتى خيرا ياأختاه
دائماً أجد الفائدة مما تنقلين إلينا .. بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء ..
بارك الله فيك أختي الحبيبة السلفية..
وجزاك الله خير الجزاء .
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرالجزاء ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.