تخطى إلى المحتوى

تفسير جزء تبارك 2024.

لاكي

تابع تفسير جزء تبارك

سورة نوح
فى رحاب السورة

سبب التسمية :

سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأنها أ‏خصت ‏بذكر ‏قصة ‏نوح ‏ ‏ منذ بداية ‏الدعوة ‏حتى ‏الطوفان

‏وهلاك ‏المكذبين ‏‏.

‏وسُميت ‏أيضا ‏‏" إنا ‏أرسلنا ‏نوح‎ " .‎‏

التعريف بالسورة :

هى سورة مكية .

عدد آياتها 28 .

محور مواضيع السورة :
1

تعنى السورة بأصول العقيدة
وتثبيت قواعد الإيمان

2

وقد تناولت السورة تفصيلا قصة شيخ الأنبياء نوح من بدء دعوته حتى نهاية

3

حادثة الطوفان التي أغرق الله بها المكذبين من قومه ولهذا سميت

" سورة نوح "

وفي السورة بيان لسنة الله تعالى في الأمم التي
انحرفت عن دعوة الله وبيان لعاقبة المرسلين وعاقبة المجرمين في شتى العصور والأزمان .

والآن مع التفسير

تفسير سورة نُوحً

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1)

يقول تعالى مخبرا عن نوح عليه السلام أنه أرسله إلى قومه آمرا له
أن ينذرهم بأس الله قبل حلوله بهم فإن تابوا وأنابوا رفعه عنهم

قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2 )

يقول نوح لقومه إنى لكم منذركم ومخوفكم من عذاب الله وموضحا ما هو غائب عنكم

أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3)


أي أعبدوا الله وحده اتركوا عبادة الاصنام وأبتعدوا عما تفعلون من الحرام وأطيعونى

فيما آمركم به وأنهاكم عنه

يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)

أي إذا فعلتم ما آمركم به وصدقتم ما أرسلت به إليكم غفر الله لكم ذنوبكم

و مد في أعماركم ويدرأ عنكم العذاب الذي إن لم تجتنبوا ما نهاكم عنه أوقعه بكم

وقد يستدل بهذه الآية من يقول إن الطاعة والبر وصلة الرحم يزاد بها في العمر حقيقة
و بادروا بالطاعة قبل حلول النقمة فإنه إذا أمر تعالى يكون ذلك لا يرد
ولا يمنع فإنه الله العظيم الذي قد قهر كل شيء العزيز الذي دانت لعزته جميع المخلوقات

قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5)

يخبر تعالى عن عبده ورسوله نوح أنه اشتكى إلى ربه عز وجل ما لقي من قومه وما صبر عليهم
في تلك المدة الطويلة التي هي ألف سنة إلا خمسين عاما وأنه ظل يبين لقومه
يوضح لهم ويدعوهم إلى الرشد والسبيل الأقوم فقال

وكان يفعل ذلك ليلا ولا نهارا امتثالا لأمرك وابتغاء مرضاته

يتبع

فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6)

كان كلما دعاهم نوح للتوحيد وترك عبادة الاصنام كان يزيد فرارهم منه
وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)

أي سدوا آذانهم حتى لا يسمعوا ما أدعوهم إليه
و استمروا على ما هم فيه من الشرك والكفر العظيم الفظيع
واستنكفوا عن اتباع الحق والانقياد له

ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8)

ثم إني دعوتهم جهارا أي جهرة بين الناس

ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)

ثم إني أعلنت لهم " أي كلاما ظاهرا بصوت عال" وأسررت لهم إسرارا "
أي فيما بيني وبينهم فنوع عليهم الدعوة لتكون أنجع فيهم .
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)

أي ارجعوا إليه وارجعوا عما أنتم فيه وأستغفروه وتوبوا إليه
من قريب فإنه من تاب إليه تاب عليه مهما كانت ذنوبه دون الشرك بالله

يتبع

يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)
أي تنزل عليكم الامطار متواصلة للخير والنماء

وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)

أي إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه كثر الرزق عليكم وأسقاكم من بركات السماء وأنبت لكم من بركات الأرض وأنبت لكم الزرع وأدر لكم الضرع وأمدكم بأموال وبنين أي أعطاكم الأموال والأولاد وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار وخللها بالأنهار الجارية بينها هذا مقام الدعوة بالترغيب ثم عدل بهم إلى دعوتهم بالترهيب

مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)

أى لا تعظمون الله حق عظمته ولا تخافون من بأسه ونقمته
وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)

أى خلقكم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة

أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15)

أي كل سماء فوق الأخرى وهل هذا يتلقى من جهة السمع فقط ؟ أو هو من الأمور المدركة بالحس ؟
مما علم من التسيير والكسوفات فإن الكواكب السبعة السيارة يكسف بعضها بعضا فأدناها القمر في السماء الدنيا وهو يكسف ما فوقه وعطارد في الثانية والزهرة في الثالثة والشمس في الرابعة والمريخ في الخامسة والمشترى في السادسة وزحل في السابعة وأما بقية الكواكب وهي الثوابت ففي فلك ثامن يسمونه فلك الثوابت

يتبع

وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)

المقصود أن الله سبحانه وتعالى

أيهناك تفاوت بين ضوء القمر والشمس الاستنارة فجعل كلا منهما نموذجا على حدة ليعرف الليل والنهار بمطلع الشمس ومغيبها
وقدر للقمر منازل وبروجا وفاوت نوره فتارة يزداد حتى يتناهى ثم يشرع في النقص حتى يستسر ليدل على مضي الشهور والأعوام كما
قال تعالى:
" هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون "

وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17)

ويشبه الله سبحانه وتعالى خلق الانسان من التراب كأخراج النبات من الارض وذلك للتشبيه

ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18)

أي يرجعكم إلى الارض بعد موتكم ودفنكم فيها سيخرجكم منها مرة أخرى فى يوم القيامة للبعث والحساب

وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19)

أي بسطها ومهدها وقررها وثبتها بالجبال الراسيات الشم الشامخات.

لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)

لقد خلقها لكم لتستقروا عليها وتسلكوا فيها أين شئتم من نواحيها وأرجائها وأقطارها وكل هذا مما ينبههم به نوح عليه السلام على قدرة الله وعظمته في خلق السموات والأرض ونعمه عليهم فبما جعل لهم من المنافع السماوية والأرضية فهو الخالق الرزاق جعل السماء بناء والأرض مهادا وأوسع على خلقه من رزقه فهو الذي يجب أن يعبد ويوحد ولا يشرك به أحد لأنه لا نظير له ولا عديل له ولا ند ولا كفء ولا صاحبة ولا ولد ولا وزير ولا مشير بل هو العلي الكبير

يتبع

قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)

يقول تعالى مخبرا عن نوح عليه السلام أنه أنهى إليه وهو العليم الذي لا يعزب عنه شيء أنه مع البيان المتقدم ذكره والدعوة المتنوعة المشتملة على الترغيب تارة والترهيب أخرى

أنهم عصوه وخالفوه وكذبوه واتبعوا أبناء الدنيا ممن غفل عن أمر الله ومتع بمال وأولاد وهي في نفس الأمر استدراج وإنظار لا إكرام ولهذا قال

" واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا "

وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)

قال مجاهد

كبارا أي عظيما و كبارا أي كبيرا والعرب تقول أمر عجيب وعجاب وعجاب .

والمعنى في قوله تعالى

" ومكروا مكرا كبارا "

أي باتباعهم في تسويلهم لهم أنهم على الحق والهدى كما يقولون لهم يوم القيامة

" بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا "

وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)

ويغوث ويعوق ونسرا " قال كانوا قوما صالحين بين آدم ونوح وكان لهم أتباع يقتدون بهم فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم فصوروهم فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس فقال إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر فأقاموا لهم تماثيل أصنام فظلوا على عبادتهم ولم يستجيبوا لنوح

وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)

وقد أضلوا كثيرا يعني الأصنام التي اتخذوها أضلوا بها خلقا كثيرا فإنه استمرت عبادتها في القرون
إلى زماننا هذا في العرب والعجم وسائر صنوف بني آدم وقد قال الخليل في دعائه
" واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس " .
وقوله تعالى
" ولا تزد الظالمين إلا ضلالا "
دعاء منه على قومه لتمردهم وكفرهم وعنادهم

كما دعا موسى على فرعون ومثله في قوله
" ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم "
وقد استجاب الله لكل من النبيين في قومه وأغرق أمته بتكذيبهم لما جاءهم به

يتبع

مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)

يقول تعالى مما خطيئاتهم وقرئ خطاياهم أغرقوا أي من كثرة ذنوبهم وعتوهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم " أغرقوا فأدخلوا نارا " أي نقلوا من تيار البحار إلى حرارة النار
" فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا "
أي لم يكن لهم معين ولا مغيث ولا مجير ينقذهم من عذاب الله كقوله تعالى " لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم " .

وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)

أي لا تترك على وجه الأرض منهم أحدا ولا ديارا وهذه من صيغ تأكيد النفي
و الديار الذي يسكن الدار فاستجاب الله له فأهلك جميع من على وجه الأرض من الكافرين
حتى ولد نوح لصلبه الذي اعتزل عن أبيه
إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)
أي إنك إن أبقيت منهم أحدا أضلوا عبادك الذين يخلقون بعد ذلك
وتكون ذريتهم من الفجار الكفرة
فاجرا في الأعمال كافر القلب وذلك لخبرته بهم ومكثه بين أظهرهم ألف سنة إلا خمسين عاما
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)

ثم قال رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا قال الضحاك يعني مسجدي ولا مانع من حمل الآية
على ظاهرها وهو أنه دعا لكل من دخل منزله وهو مؤمن

وقد قال الإمام أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا حيوة أنبأنا سالم بن غيلان أن الوليد بن قيس أخبره أنه سمع أبا سعيد الخدري أو عن أبي الهيثم عن أبي سعيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
" لا تصحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي "

صدق الله العظيم
وبلغ رسوله الكريم ونحن على ذلك من الشاهدين

(الحمد لله انتهى تفسير سورة نوح)

وإلى اللقاء فى سورة الجن

يا الله ..
ما أروع كلام الله !
وما أعذب موضوعك !
لا للحياة معنى ولا طعم إلّا بالقرب من كتاب الله والتبحر في صفحاته

والتعمق في معانيه
جزاكِ الله خيراً وزادكِ علماً وفضلاً ونفع بكِ الأمة
آمين
:

لاكي
تابع تفسير جزء تبارك

سورة الْجِنِّ

سبب التسمية :
سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأنها ‏ذُكر ‏فيها ‏أوصاف الجن ‏وأحوالهم ‏وطوائفهم ‏وأيضا سورة ‏‏( ‏قُلْ ‏أُوْحِيَ ‏إَلَىَّ‎ )

التعريف بالسورة:
سورة مكية
عدد آياتها 28

محور مواضيع السورة:
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية
"الوحدانية ، الرسالة ، البعث ، والجزاء "
ومحور السورة يدور حولالْجِنِّ وما يتعلق بهم من أمور خاصة بدءا من استماعهم للقرآن
إلى دخلوهم في الإيمان وقد تناولت السورة
بعض الأنباء العجيبة الخاصة بهم :

كاستراقهم للسمع
ورميهم بالشهب المحرقة
وإطلاعهم على بعض الأسرار الغيبية
إلى غير ذلك من الأخبار المثيرة

سبب نزول السورة :

عن عبد الله بن عباس قال :
انطلق النبي في طائفة من أصحابه إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء
وأُرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا :
مال لكم ؟
فقالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء وأُرسلت علينا الشهب قالوا :
ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شئ حدث فاضربوا مشارق الارض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانصرف اولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلى بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا :
هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم وقالوا :

" يا قومنا إنا سمعنا قرأنا عجبا يهدى إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحدا
"
فأنزل الله على نبيه"
قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن "

أخرجه ( البخاري )

والآن مع التفسير

تفسيرسورة الْجِنِّ

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1)

قل يا محمد-: أوحى الله إلي أن جماعة من الجن قد استمعوا لتلاوتي للقرآن
فلما سمعوه قالوا لقومهم: إنا سمعنا قرآنا بديعا في بلاغته وفصاحته


يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)
يدعو إلى الحق والهدى فصدقنا بهذا القرآن ولن يشرك بربنا الذي خلقنا أحدا في عبادته

وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3)
وأنه تعالت عظمة ربنا وجلاله ما اتخذ زوجة ولا ولدا

وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4)
وأن سفيهنا وهو إبليس كان يقول على الله تعالى قولا بعيدا عن الحق والصواب من دعوى الصاحب والولد

وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5)
وأنا حسبنا أن أحدا لن يكذب على الله تعالى لا من الإنس ولا من الجن في نسبة الصاحبة والولد إليه

يتبع

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.