تخطى إلى المحتوى

حوار يدور في الأفق . 2024.

  • بواسطة
حوار يدور في الأفق…
يحتل الزوايا……
يصعد إلى أسقف إسمنتية يخترقها ويخنق القمر..!!
تتهاوى النجمات …تسقط بيدي…!
الحوار لا شيء غيره تبدأ لك معه حياة جديدة وينهي لك أخرى …الحوار الذي يصنعه الآخرون ويصفق له الكثير……ويراه سفاهة كثير وآخرون..
الحوار ..الذي يجعل للحياة أشرعة نطير بها نرفء الحلم المثقوب…..
والحوار الذي يئد الحياة حيث تنام في ثرى النهاية …
هو الحوار الذي دار بين والدي والعم سعد ..الحوار الذي خنقني وكتف إرادة والدي وصلابة موقفه ….
الحوار الذي جعله العم سعد له ومنه ولأجله..
الكلمات النارية ا لمهددة المتوعدة التي تركت عندي برقيات عاجلة إلى المبادرة نحو صنع موقف وافتعال حدث …..
الأسهم التي كان العم سعد اشهر رامي لها ووالدي اضعف طير ..تخترقه وهو لا حول ولا طول…….!!!
سوى ترديد كلمات مقتضبة " مستحيل ..أنت تخلط الأمور..!! "
والعم سعد يساوم …ويساوم …ويساوم .
الزيارة الأولى للعم سعد كانت هادئة يطالب فيها والدي بالمبلغ الذي استدانه منه والزيارة الثانية كانت أكثر هدوء للعم سعد و أكثر وجع لوالدي
أكثر حصار..
أكثر سطوة وظلم …
العم سعد يطلب سداد الدين المتراكم …و حوار آخر…يكون العم سعد الزوج سعد …لهذه المسكينة التي بدون تخطيط مسبق سمعت هذا الحوار الأخر ….
العم سعد ..يساوم سداد الدين أو الزواج من الابنة
الكبرى للشيخ صالح التي تدرس في المرحلة الثانوية …التي وقفت بدون أدنى معرفة ..ليفاجئها حديث هادئ ملغوم ….إلى جعلت من إذنها قنبلة تنفجر في مستقبل قادم لأنها التقطت هذا الركام …..
هذا الغبار…
أو الدخان ……………التي هي أنا!!
ذا أبي يقاوم الضعف البادي والعجز الذي يكبل شموخه الذي اعتدناه وتعلمناه ولا حيلة له بسداد الدين ولا في استطاعته أن يهبني للعم سعد وهو من علمني بهاء الاختيار وغرس بروحي جمال المستقبل ..
كل ما املكه أنا أيضا حوار ساخن دافئ يشعل برودة هذا التعب الذي سرى بأطرافي وأحالها إلى دهشة إلى موقف عاجل انهي به تعب والدي وذله للعم سعد الذي يملك الكثير المال والزوجات والأولاد والكثير من الذل والمهانة للآخرين ولا ينقصه إلا إضافة زوجة شابة يملئها الخنوع والاستسلام لأنها مغلوبة على أمرها سمعت ما دار علها تنقذ ضياء حياتها والدها الشيخ الكبير الذي قضى عمره يركض بشقاء لمنحنا ابتسامة مسروقة من جهده ومرضه وعذاباته اليومية التي ما جعلته إلا ذا ك الودود الرحوم المبتسم المبحر معنا نحو مستقبل نشمخ به ويعلو بنا …….
كل ما أسعفتنني الدهشة والوجع ومرارة الاكتشاف انطلاقة متعبة إلى والدتي القابعة خلف تواصل من الأفكار التي ما وجدت لها مرسى أو دليل.. تكومت كلماتي قبل أن انطلق ….فنطقت وتلعثمت وتكلمت فتداخلت كل المعاني الأكبر في قلبي….كل ما أستطيع قوله ..
" أمي إنني موافقة !!! "
والحيرة والاستغراب تعـلو عيونها تباشر روحها الخائفة …..من نظراتي الزائغة من كلماتي المبعثرة تهزني " تسألني على ماذا موافقة ….."
أجيب.." وأنا اختار فارسي ..ا لكهل ا لعم سعد…"
لا هي تعرف ما الخبر ولا أنا أدرك بماذا أقرر واختار …
طفت …….وعدت
حلقت …. ..وهدأت
سافرت ……ورسوت
" أنا موافقة على الزواج بالعم سعد ………عفوا بالشيخ سعد "
الذي أتى طالبا الزواج مني هذا المساء…هذه ا لدقيقة ..!! صفقت بالباب..وبروحي ومشاعري والآمي وربما انتهاء تعبي.عفوا تعب والدي….وبداية شقاء لا ينتهي مع كهل …!!هكذا أقنعت نفسي وأحيانا حواراتنا هي التي تختار حياتنا لذا حواري خلاص لوالدي ولنا جميعا ولعل الحياة تبدأ حيث سعد وأواصل تعليمي استقر بحياتي وهكذا ا قنعت والدي وهكذا عقد على العم سعد وهكذا انتظر اليوم المحتوم الذي أزف فيه عروسا لذلك الكهل الذي حاولت أن أتوافق به مع مستقبل غائم مبهم …!!!
وهكذا يدخل والدي مذهولا مشدوها مبهورا خائفا شارد…
العم سعد مات في حادث مروري أثناء سفره لأحدى القرى القريبة العم سعد ترك لي ثروة طائلة ودهشة قد لا أفيق منها إلا بعد حوار آخر…..

منقول

تحياتي لكن جميعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.