وقد ذكر الله تعالى صفات المؤمنين والمنافقين فى كتابه وهى بجملتها ثمرة حسن الخلق وسؤ الخلق
فقد قال الله تعال فى كتابه الكريم
وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا ،واذا خاطبهم
الجاهلون قالوا سلاما)(الفرقان:63)الى اخر السورة الكريمه
فمن اشكل عليه حاله فليعرض نفسه على هذه الايه والايات فى ذلك كثيره ،وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بصفات كثيرة واشار بجميعها الى محاسن الاخلاق فقال:"المؤمن يحب لاخيه ما يحب لنفسه 000رواه البخارى ومسلم بلفظ "لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه"
قيل للاحنف بن قيس :ممن تعلمت الحلم؟فقال:من قيس ابن عاصم ،قيل له:وما بلغ حلمه؟قال:بينما هوجالس فى داره اذ اتته جارية بسفود عليه شواء ،فسقط من يديها فوقع على ابن له صغير فمات
فدهشت الجارية ،فقال:لاروع عليكى انتى حرة لوجه الله تعالى،
فهذه نفوس نقيت من الغش والغل والحقد فاثمرت الرضا بكل ما قدره الله تعالى وهو منتهى حسن الخلق،فانها درجة رفيعة لاينالها الا المقربون والصديقون 000الهم اجعلنا منهم يارب العالمين
حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات ….. كما أن سوء الخلق يغطي كثيراً من الحسنات …