ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الســؤال : من نام الليل وقد أوتر وأراد القيام لصلاة
الليل إن ختمها بالوتر فماذا عليه في قول الرســـول
صلى الله عليه وسلم « لا وتران في ليلة »(1) ومن
لم يختمها بوتر فماذا عليه في حديث « اجعلوا آخر
صلاة الليل وترا »ومن نام ولم يوتر فماذا عليه في
حديث أبــي هريرة « أوصاني خليلي ألا أنام حتى
أوتر » ومـــن نام ولـــم يوتر يقصــد القيام ليلا
وغلبه النوم ؟
الجـواب : أولا : من نام وقد أوتر أول الليل ثــم قـام
للتهجد آخر الليل فإنـه يصلي ما كتــب لــه ولا يعيد
الوتر، امتثالا لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن
الوترين في الليلة .
ثانيا : من نام ولم يوتر قاصدا القيام آخر الليل وقــد
وجد من نفسه قوة على ذلك فــإنــه يوتر آخــر الليل
وهذا أفضل ، لأنه وقت التنزل الإلهي وعملا بحديث
« اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا » رواه البخاري،
فإنه يدل على الأفضل، وليس فيـــه مخالفة لحديــث
أبـي هـريرة « أوصاني خليلي ألا أنام حتى أوتر »
لأن هــذا فــي حــق من لم يجد في نفسه قوة عــلى
القيام آخر الليل وقد ثبت أن النبي صـلى الله عليــه
وسـلم أوتر من أول الليل وأوسطه وآخره ، وهـذا
يدل على أن الليل كلــه محل للوتر وقال صلــى الله
عليه وسلـم « مــن خاف ألا يقوم مــن آخــر الليل
فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر
آخر الليل فــإن صــلاة آخــر الليل مشهودة وذلك
أفضل » رواه مسلم في صحيحه .
ثــالثـا : مــن نام ولــم يوتر قاصـدا القيام آخر الليل
وغلبه النوم فإنه يشرع لـه قضاء الوتر فــي وقـــت
الضحى ويشفعه بركعة ، لحديث عائشة رضــي الله
عنهـا «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا منعه
مــن قيام الليل نوم أو وجع صلى من النهار اثنتي
عشرة ركعة »رواه مسلم . وبالله التوفيق وصلى
الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء
موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء
(1) رواه أبو داود وصححه الألباني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته