السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلى الله عليه وسلم
عندي البنت الله يحفضها عمرها سنتن تغار من أخوها ألى عمره 9 أشهر دايم تضربه و تشد شعره لغفلت عنها
وتقلد أولاد الجيران في حركاتهم وألفاضهم السيئه قلولى الحل في هذي المشكله جزاك الله خيرا
وبالنسبة لجواب الجزء الاول من سؤالك
فقد وجدت هذه الاستشارة علها تفيدك
الاستشارة
أ/دعاء ممدوح اسم الخبير
الحل
إلى كل أم رزقها الله بطفل جديد..
– إياك أن تنقصي من مشاعر الحب والود نحو طفلك الأكبر، ويجب عليك ألا تكتفي أن تشيري إلى هذه المشاعر إشارة بالقول عند لزوم المناسبة أو حين استجدائه لها، بل عليك أن تغدقي عليه دائما من هذه المشاعر حتى يطمئن فعليًّا أن مكانته لم تنتقص وأن مقامه لم يتأثر.. لأن الطفل بما أودع الله به من قدرة على التأقلم يتقبل أن يتقاسم حب أبيه وأمه له مع أخيه أو أخته، ولكن بنسبة خمسين في المائة لكل منهما، ولكن لا يمكن أن يقبل أن يتنازل عن شيء من هذا النصف الخاص به أبدا.. فانتبهي جيداً لذلك.
– أشركيه معك في العناية بالمولود الجديد؛ كأن تطلبي منه إحضار اللعبة أو المنديل أو الحفاظ أو غير ذلك، وباستمرار.. فإن تكرار ذلك ينسيه قضية الغيرة والمراقبة لحركاتك وسكناتك وارتكاساتك التلقائية الطبيعية تجاه هذا الجديد، خاصة إذا ما رافق ذلك أن بدأ يناغيه، ويغني معك لتهدئته وتسكيته.
– إياك أن تُجري مقارنات بينه وبين هذا الجديد من حيث الشكل أو الهدوء والطباع، وخاصة في حضور الغرباء وحتى الأقرباء. فأحيانا كثيرة يؤدي استرسالك في هذه المقارنة إلى الإفصاح من غير دراية منك عن حبك الزائد لهذا الجديد، بينما هو المسكين يراقب ذلك ويسمع ويتألم لحاله ومآله.
– ذكريه دائماً أنه كان أيضاً طفلا صغيرا مثل أخيه، وكنت أيضاً تسهرين على راحته ومداعبته، والآن صار كبيراً لا يحتاج إلى عناية طول الوقت، والصغير فقط هو الذي يحتاج ذلك..
– لا تنسي أنه يجب أخذ الحيطة والحذر، وألا تتركيه منفردا مع مولودك الجديد، فربما حدث أذى.
-احضري له/لها عروسة أو دبة يجعلها ابنا له ليعتني بها ويمارس معها الأمومة/الأبوة والصداقة، وقد تخرج طاقته العدوانية فيها وينفس فيها بشكل معقول عن غيرته كي تخف حدة هذه النزعة لديه، ولكي يصبح قادرا على التعامل مع هذه النزعة دون كبت مفرط.
– حينما تتفرغين بنوم الصغير لا بد أن تعطي اهتمامك الكامل في هذه اللحظات لابنك الأكبر ولا تسرعي لإعطاء الأولوية للواجبات الأخرى والانشغال عنه.
-لا بد من وضع برنامج للمهام الأسرية مع وضع الطفل الأول في مقدمة أولويات هذا البرنامج؛ بحيث يعطى نصيبه من الاهتمام والرعاية كما كان الوضع قبل ميلاد الطفل الجديد.
-لا بد من تقسيم هذه المهام على عضوي الأسرة: الأب والأم، بحيث تصبح مسئوليات كليهما محددة؛ فالأم مثلا تطعم الصغير ليقوم الأب بحكاية قصة قبل النوم للطفل الأول أو العكس، ويمكن تبديل المسئوليات كل أسبوع أو كل يوم، كما يجب أن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل ميلاد الطفل الجديد؛ بمعنى لو كان طفلك الأكبر قد اعتاد أن تطعمه أمه وجبة ما أو كل الوجبات، أو إنها تلعب معه، ثم توقفت عن ذلك بعد تزايد مسئولياتها –أعانها الله- فلا بد من أن يعود الأمر كما كان بحيث يكون نصيبها في الجدول من مسئوليات معظمه موجه للحبيب الأول ما أمكن.
– أشعريه أنه من حقه أن يبدي استياءه من أخيه، ولكن في حدود عدم الإيذاء، بل وشاركيه أحيانا هذا الاستياء، ولهذا أثره المجرب فعلا؛ كأن تقولي: "أتعرف لمَ أحب اللعب معك؟؟ لأنك كبير، وكلامك ممتع، صحيح أني أحب أخاك لكن لا أستمتع معه مثلما يحدث معك.. فهو لا يعرف الكلام واللعب.. لكنك ستعلمه.. صح؟"، أو "إن هذا الطفل لا يعرف الكثير"… إلى غير ذلك مما يشعره أنك في صفه؛ بحيث تساعدينه على التغلب على عدائه تدريجيا وتخطيه، والتعاطي مع ازدواجية المشاعر (مشاعر الحب والعداء في نفس الوقت!) لديه بارتياح؛ فهذا التفهم لمشاعره السلبية، وإشعاره أنها طبيعية يؤكد له أنه محبوب وذو قيمة؛ فيحب نفسه ويتمتع بالأمان، وقد تجدينه هو الذي يدافع عن شقيقه قائلا: "لا يا أمي لقد أصبح كبيرا مثلي".
– إشعار الطفل أن هناك ما يمكن أن يسعده في وجود هذا الضيف، وأنه وأنت كوحدة واحدة تتوليان رعايته وتتقاسمان المرح والسعادة في ذلك، فضلا عن إشعارها بالتميز وكبر سنه عن هذا الصغير؛ فهو "أشطر وأكبر منه؛ فهو يستطيع أن يعمل أشياء كثيرة سيعلمها لأخيه عندما يكبر".
– لا بد من الاستعانة بالقصص التي تناسب عمره عن أهمية وجود شريك يتقاسم معه السعادة واللعب، وكيف أن القطة (بوسي مثلا) كانت وحيدة، وتقول لأمها: أريد أحدا يلعب معي وأضحك معه، حتى رزقت بأخت جميلة، واستجاب الله لها، وأخذا يلعبان ويمرحان… إلخ.
– حينما تخرجان للتسوق اطلبي منه اختيار هدية له وأخرى لأخيه، وذلك لتشعريه برعايته له ومسئوليته عنه، وثقتك في توليه لبعض أمور أخيه، ولن أؤكد أن تطلبي ذلك منه بما يشعره بما سبق وبكل لطف.
-لا بد من جعل وقت مخصص لابنك الأكبر الحبيب في وقت فراغك من أخيه، وليكن وقتا قبل النوم أو المساء أثناء نوم الصغير أو لهوه بشيء؛ فتحملين حبيبك الأكبر على رجليك وتلفينه بذراعيك وتملسين على شعره تارة وتهمسين في أذنه تارة أخرى بأنه حبيب قلبك، وأنه كلما كبر زاد حبه في قلبك لما ترينه فيه من "شطارة"، وإنك كنت سعيدة جدا حين ولد، وكنت تستمتعين بحمله والنوم في أحضانه… إلخ.
وصدقيني أن هذه اللحظات التي تقضينها معه يوميا سيكون لها عظيم الأثر في إطفاء نيران الغيرة والتوتر لديه، والشعور أنه ما زال يقف على أرض صلبة من الحنان والحب والاهتمام.
– حينما يأتي إليك ليحكي لك أمرا أو ليتكلم معك.. التفتي إليه بجسدك كله وابتسامة عريضة على وجهك، ولا مانع من فتح ذراعيك ليقول ما عنده وهو في حضنك.
– حاولي إشراكه معك في أعمال المطبخ، مثل أن يعجن عجينة (قطعة صغيرة طبعا) أو أن يقشر ثوما مثلا، وحدثيه في هذه الأثناء حديثا يشعره بصداقتك، كأن تقولي: "أنا أحب طعم الدجاج جدا؛ لأنه لذيذ.. وأنت أيضا.. أليس كذلك؟" أو غير ذلك من الأحاديث التي تخلق جوًّا من الألفة والصداقة بينكما، واخرجا من المطبخ وأنت ممسكة بكفه كصديقتين.
– لا بد من تجنب كل ما من شأنه أن يوقظ لدى الابن شعورا بالنبذ أو فقد الأمان، وعلى رأس القائمة فصله في المنام بشكل تعسفي، أو ملاعبة أخيه أمامه دون ملاعبته، أو حتى التبسم لأخيه دونه، وحينما يستلزم الأمر أن يكون هناك عناية بالوليد أمامه كإرضاعه أو التغيير له أو استحمامه فلا بد من أن يكون له دور في هذا، وأن يكون هو من توجه له أمه الحديث المؤنس عن أي شيء؛ فمثلا تقول له: "ما رأيك.. هل أصبح هكذا نظيفا أم نغير له البلوفر أيضا؟ أو كيف ترى رائحته؟ لقد غيرت له كيلا تقول أنت "أف"… إلخ".
– اجعلي له وقتا تمارسان فيه شيئا وحدكما، ووكلي أمر شقيقه في هذه الأثناء للأب مثلا، وليكن هذا الشيء التسوق أو اللعب بالمكعبات أو التلوين أو حكاية القصص؛ فلابد من إيجاد جو مرح لابنك داخل المنزل يمارس فيه اللعب بالمكعبات أو التلوين أو الشخبطة أو الصلصال أو ألعاب الفك والتركيب المختلفة، وإضحاكه بلعبة الاختباء أو (الزغزغة الخفيفة) أو تقليد صوت الحيوانات وحركاتها، وذلك لامتصاص طاقته وتصريفها فيما ينفع، وخلق أنشطة يحب ممارستها وحده ولا يحتاج للتمتع بها لأحد.
– أحضري له دمية وسميها باسم شقيقه ليلعب بها ويتولى رعايتها؛ وذلك ليخرج فيه أي مشاعر سيئة يحملها تجاه أخيه.
وفي هذا الصدد يقول دكتور روث مرتاي: "إن الدمية كافية للتنفيس عن شعور الطفل بالغيرة وتحرره منها، حيث يحدث عملية انشطار للمشاعر المزدوجة المتناقضة بتوزيعها على موضوعين مختلفين، يمثل أحدهما الطفل الحقيقي، والثاني الدمية، وهي الوجه المكروه للمنافس الأخوي"، وبذلك تمتص العروسة جانب الكراهية والعداء؛ مما يسمح بتوجيه الود للأخ.
– احذري أن تعالجي الغيرة بالغيرة؛ بمعنى أن تتعدي على حق طفلك الأصغر -حين يدرك ويعي- في الرعاية والاهتمام والحب، ولكن احرصي على المساواة الحقيقية في كل شيء، اهتمي بالاثنين معًا.. أوصلي لهما رسالة تقول: أحبكما معًا بنفس الدرجة وبنفس الأسلوب.. لا تفرقي حتى في الهمسة واللمسة، ولا يوجد في هذا الأمر صغير أو كبير.. وابحثي لكل منهما عن نقاط تميز لتكافئيهما سويًّا.. ولعل هذه الوصية ستحتاجينها بالفعل عندما يبدأ وليدك في الإدراك والتعامل مع الأسرة والتأثر بكيفية هذا التعامل.
– إذا أخذت بكل هذه الاحتياطات، ولكن شعرت بأن ارتكاسه تعدى الحدود الطبيعية كأن انغلق على نفسه فأصيب بالاكتئاب أو بالعكس، وانقلب على نفسه، فأصبح عصبي المزاج ثائر الأعصاب على الدوام؛ فلا بد حينها من طلب المساعدة عند الطبيب، وأحياناً أخرى بتدخل من اختصاصي علم النفس.
رائع
جزيت خيرا .
بشوره كفت ووفت ..
عسل الجنه .. ضحكتيني والله .. عاد لو تدرين .. ولدي حتى لو حضنت ولابست اي بزر .. لااااااااااازم يجي بعدها الوجه مقلوووب .. يبي مثلهم …