//
//
ابن الجوزي يتحدث عن نفسه وهو في سن السادسة !!
الحافظ ابن الجوزي العلم الشهير !
الذي صار إماما في الوعظ حتى سمى بواعظ الآفاق !
الذي تاب على يده أكثر من مائة ألف وملئت كتبه ومصنفاته الدنيا !
الذي لم يترك علمًا من العلوم إلا وكتب فيه كتاب !
أبو الفرج عبد الرحمن بن على الحنبلى البغدادى , ولد سنة 508 هـ , وتوفى سنة 597 هـ .
تأمل معي كلامه وهو يتحدث عن نفسه في زمن الطفولة فيقول :
فإنى أذكر نفسى ولي همة عالية وأنا في المكتب ابن ست سنين وأنا قرين الصبيان الكبار
قد رزقت عقلاً وافرًا في الصغر يريد على عقل الشيوخ .
فما أذكر أنى لعبت في طريق مع الصبيان قط ، ولا ضحكت ضحكًا خارجًا .
حتى أنى كنت ولى سبع سنين أو نحوها أحضر رحبة الجامع , فلا أتخير حلقة مشعبذ
بل أطلب المحدث ، فيتحدث بالسير فأحفظ جميع ما أسمعه وأذهب إلى البيت فأكتبه .
ولقد وفق لي شيخنا أبو الفضل ابن ناصر رحمه الله وكان يحملنى إلى الشيوخ
فأسمعنى المسند وغيره من الكتب الكبار وأنا لا أعلم ما يراد منى . وضبط لى مسموعاتى
إلى أن بلغت فناولنى ثبتها ولازمته إلى أن توفى رحمه الله فنلت به معرفة الحديث والنقل .
ولقد كان الصبيان ينزلون إلى دحلة ويتفرجون على الجسر وأنا في زمن الصغر آخذ جزءًا
وأقعد حجزة من الناس إلى جانب الرقة فأتشاغل بالعلم ..
ولقد كنت أدور على المشايخ لسماع الحديث فينقطع نفَسى من العَدْو لئلا أُسْبق .
وكنت أصبح وليس لى مأكل ، ما أذلنى الله لمخلوق قط . ولكنه ساق رزقي لصيانة عرضى
ولو شرحت أحوالى لطال الشرح !!
وها أنا قد ترى ما آلت حالى إليه ، وأنا اجمعه لك في كلمة واحد هي قوله تعالى
: (( واتقوا الله ويعلمكم الله )) . من رسالته (( لفتة الكبد ))ص ( 46 )
هذا هو ابن الجوزي طفل السادسة يا أطفال هذا الزمان !!بل أقول يا شباب اليوم !!
بل أقول: أيها الشيوخ والكبار !
علموا أولادكم سير هؤلاء , واجتهدوا في جعل هؤلاء العلماء هم القدوة في عصر
انتكست فيه المعايير فأصبح المغنون ولاعبي الكرة هم القدوة للشباب , فإنا لله وإنا إليه راجعون !!!
رحم الله ابن الجوزى وجعل أبناءنا ينظرون في سيرته ويسيرون على خطاه
ابن الجوزي يتحدث عن نفسه وهو في سن السادسة !!
الحافظ ابن الجوزي العلم الشهير !
الذي صار إماما في الوعظ حتى سمى بواعظ الآفاق !
الذي تاب على يده أكثر من مائة ألف وملئت كتبه ومصنفاته الدنيا !
الذي لم يترك علمًا من العلوم إلا وكتب فيه كتاب !
أبو الفرج عبد الرحمن بن على الحنبلى البغدادى , ولد سنة 508 هـ , وتوفى سنة 597 هـ .
تأمل معي كلامه وهو يتحدث عن نفسه في زمن الطفولة فيقول :
فإنى أذكر نفسى ولي همة عالية وأنا في المكتب ابن ست سنين وأنا قرين الصبيان الكبار
قد رزقت عقلاً وافرًا في الصغر يريد على عقل الشيوخ .
فما أذكر أنى لعبت في طريق مع الصبيان قط ، ولا ضحكت ضحكًا خارجًا .
حتى أنى كنت ولى سبع سنين أو نحوها أحضر رحبة الجامع , فلا أتخير حلقة مشعبذ
بل أطلب المحدث ، فيتحدث بالسير فأحفظ جميع ما أسمعه وأذهب إلى البيت فأكتبه .
ولقد وفق لي شيخنا أبو الفضل ابن ناصر رحمه الله وكان يحملنى إلى الشيوخ
فأسمعنى المسند وغيره من الكتب الكبار وأنا لا أعلم ما يراد منى . وضبط لى مسموعاتى
إلى أن بلغت فناولنى ثبتها ولازمته إلى أن توفى رحمه الله فنلت به معرفة الحديث والنقل .
ولقد كان الصبيان ينزلون إلى دحلة ويتفرجون على الجسر وأنا في زمن الصغر آخذ جزءًا
وأقعد حجزة من الناس إلى جانب الرقة فأتشاغل بالعلم ..
ولقد كنت أدور على المشايخ لسماع الحديث فينقطع نفَسى من العَدْو لئلا أُسْبق .
وكنت أصبح وليس لى مأكل ، ما أذلنى الله لمخلوق قط . ولكنه ساق رزقي لصيانة عرضى
ولو شرحت أحوالى لطال الشرح !!
وها أنا قد ترى ما آلت حالى إليه ، وأنا اجمعه لك في كلمة واحد هي قوله تعالى
: (( واتقوا الله ويعلمكم الله )) . من رسالته (( لفتة الكبد ))ص ( 46 )
هذا هو ابن الجوزي طفل السادسة يا أطفال هذا الزمان !!بل أقول يا شباب اليوم !!
بل أقول: أيها الشيوخ والكبار !
علموا أولادكم سير هؤلاء , واجتهدوا في جعل هؤلاء العلماء هم القدوة في عصر
انتكست فيه المعايير فأصبح المغنون ولاعبي الكرة هم القدوة للشباب , فإنا لله وإنا إليه راجعون !!!
رحم الله ابن الجوزى وجعل أبناءنا ينظرون في سيرته ويسيرون على خطاه
منقول
ووفقك لما يحب ويرضى
ووفقنا لتربية اولادنا تربيه طيبه صالحه
رحم الله ابن الجوزى وجعل أبناءنا ينظرون في سيرته ويسيرون على خطاه
اللهم امين
جزاك الله خير الجزاء