اقبل الحياة كما هى
طبعت على كدر وانت تريدها………… صفوا من الاقذاء والاكدار
هذا حال الدنيا ……مزجت بالكدر وخلطت بالنكد وانت منها فى كبد
ولن تجد ولدا او زوجة او صديقا الا……………… وفيه ما يكدر
اراد الله لهذه الدنيا ان تكون جامعة للضدين خير وشر سرور وحزن
ثم يصفو الخيركله والسرور …………………….. فى الــــــجنــــة
ويجمع السر كله والحزن………………………..فى الـــــــنــــــــار
فعش واقعك ولا تسرح مع الخيال ولا تحلق فى عالم المثاليات اقبل دنياك كما هى وطوع نفسك لمعايشتها فسوف لا يصفو لك فيها ولا يكمل لك فيها امــر لان الصفو والكمال ليس من شانها ولا من صفاتها.
فينبغى ان نسدد ونقارب ونعفو ونصفح
وناخذ ماتيسر……….. ونذر ما تعسر
ونغمض الطرف احيانا ونسدد الخطى
ومن لم يصانع فى امور كثيرة…………… يضرس بانياب ويوطأ بمنسم
منقول من (كتاب حدائق ذات بهجة ) للشيخ عائض القرنى
