تخطى إلى المحتوى

اللقاء بين الرجال والنساء 2024.

  • بواسطة
أن اللقاء بين الرجال والنساء في ذاته إذن ليس محرمًا بل هو جائز أو مطلوب
إذاكان القصـد منه المشاركـة في هدف نبيل، من علـم نافع أو عمل صالـح،
أو مشـروعخـير، أو جهاد لازم، أو غير ذلك مما يتطلب جهودًا
متضافرة من الجنسين، ويتطلبتعاونا مشتركًا بينهما
في التخطيط والتوجيه والتنفيذ.

ولا يعني ذلك أنتذوب الحدود بينهما، وتنسى القيود الشرعية
الضابطة لكل لقاء بين الطرفين، ويزعمقوم أنهم ملائكة مطهرون
لا يخشى منهم ولا عليهم، يريدون أن ينقلوا مجتمع الغربإلينا..
إنما الواجب في ذلك هو الاشتراك في الخير، والتعاون على البروالتقوى،
في إطار الحدود التي رسمها الإسلام، ومنها:.

1ـ الالتزام بغضالبصر من الفريقين:

فلا ينظر إلى عورة، ولا ينظر بشهوة، ولا يطيل النظر فيغير حاجة،
قال تعالى: (قل للمؤمنين يَغُـضُّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهمذلك
أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.. وقل للمؤمنات يَغْـضُضْنَ
من أبصارهنويحفظن فروجهن). (النور 30، 31).

2ـ الالتزام من جانب المرأة باللباسالشرعي المحتشم:
الذي يغطي البدن ما عدا الوجه والكفين، ولا يشف ولايصف،
قال تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ولْـيَـضْرِبْنَبخُمُرِهِنَّ على جيُوبهن). (النور: 31).

وقد صح عن عدد من الصحابة أن ماظهر من الزينة هو الوجه والكفان.

وقال تعالى في تعليل الأمر بالاحتشامذلك أدنى أن يُعْرَفْنَ فلا يُؤْذَيْنَ)
(
الأحزاب: 59).أي أن هذاالزيَّ يميز المرأة الحرة العفيفة الجادة
من المرأة اللعوب المستهترة، فلا يتعرضأحد للعفيفة بأذى ؛
لأن زيها وأدبها يفرض على كل من يراها احترامها.

3ـالالتزام بأدب المسلمة في كل شيء، وخصوصًا في التعامل مع الرجال:.

أ – فيالكـلام، بحـيث يكـون بعيدًا عن الإغـراء والإثارة،
وقد قال تعالى:
(
فلاتَخْـضَعْنَ بالقول فيطمع الذي في قلبه مَرَضٌ وقلن قولاً معروفًا).
(
الأحزاب: 32).

ب – في المشي، كما قال تعالى:
(
ولا يـضربن بأرجلهن ليُعْلَمَ مايُخْفِين من زينتهن) (النور: 31)،
وأن تكـون كالتي وصفها الله بقوله: (فجـاءتهإحداهما تمشي على استحياء).
(
القصص: 25).

جـ – في الحـركة، فلا تتكسرولا تتمايل، كأولئك اللائي
وصفهن الحديث الشـريف بـ " المميـلات المائـلات "
ولا يـصدر عنهـا ما يجعلهـا من صنف المتبرجات تبرج الجاهلية الأولى أو الأخيرة.

4 ـ أن تتجنب كل ما شأنه أن يثير ويغري من الروائح العطرية،
وألوانالزينة التي ينبغي أن تكون للبيت لا للطريق ولا للقاء مع الرجال.

5 ـ الحذرمن أن يختلي الرجل بامرأة وليس معهما محرم،
فقد نهت الأحاديث الصحيحة عن ذلك،وقالت :" إن ثالثهما الشيطان "
إذ لا يجوز أن يُخَلَّي بين النار والحطب.

وخصـوصًا إذا كانت الخلـوة مع أحـد أقارب الـزوج،
وفيه جـاء الحـديث: " إياكـم والدخـول على النسـاء "،
قالـوا: يا رسـول الله، أرأيت الحَمْـو ؟ ! قال: " الحمو الموت " !
أي هو سبب الهلاك، لأنه قد يجلس ويطيل الجلوس، وفي هذا خطرشديد.

6 ـ أن يكون اللقاء في حدود ما تفرضه الحاجة، وما يوجبهالعمل
المشترك دون إسراف أو توسع يخرج المرأة عن فطرتها الأنثوية،
أو يعرضهاللقيل والقال، أو يعطلها عن واجبها المقدس
في رعاية البيت وتربية الأجيال.

والله أعلم

المفتي : الشيخ الدكتور يوسفالقرضاوي

<embed src="http://www.youtube.com/v/LGhJ_m-Q36M?fs=1" type="application/x-shockwave-flash"
..
>

<embed src="http://www.youtube.com/v/HkdKGrhtI-A?fs=1" type="application/x-shockwave-flash"
..
>

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.