تخطى إلى المحتوى

ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر 2024.

لاكي
قد وقفنا سابقا على مراتب الايمان بالقضاء والقدر وعرضناه هنا

واليوم نتعرف على ثمرات الايمان بهما
ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر :
إن من أعظم ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر صحة إيمان الشخص بتكامل أركانه ؛

لأن الإيمان بذلك من أركان الإيمان الستة التي لا يتحقق إلا بها كما دل على ذلك الكتاب والسنة .

لاكي
ومن ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر :
طمأنينة القلب وارتياحه ،

وعدم القلق في هذه الحياة عندما يتعرض الإنسان لمشاق الحياة ؛

لأن العبد إذا علم أن ما يصيبه فهو مقدر لا بد منه ولا رادَّ له ،

واستشعر قول الرسول صلى الله عليه وسلم :

واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ،

وما أخطأك لم يكن ليصيبك

فإنه عند ذلك تسكن نفسه ويطمئن باله

بخلاف من لا يؤمن بالقضاء والقدر ، فإنه تأخذه الهموم والأحزان ،
ويزعجه القلق حتى يتبرم بالحياة ،

ويحاول الخلاص منها ولو بالانتحار ،

كما هو مشاهد من كثرة الذين ينتحرون فرارا من واقعهم
وتشاؤما من مستقبلهم ؛
لأنهم لا يؤمنون بالقضاء والقدر ،
فكان تصرفهم ذلك نتيجة حتمية لسوء اعتقادهم .

وقد قال الله تعالى :
" ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم

إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم
ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور "
فأخبرنا سبحانه أنه قدر ما يجري من المصائب في الأرض وفي الأنفس ،
فهو مقدر ومكتوب لا بد من وقوعه مهما حاولنا دفعه ،

ثم بيَّن أن الحكمة من إخباره لنا بذلك لأجل أن نطمئن

فلا نجزع ونأسف عند المصائب ،

ولا نفرح عند حصول النعم فرحا ينسينا العواقب ،

بل الواجب علينا الصبر عند المصائب ،وعدم اليأس من روح الله ،

والشكر عند الرخاء وعدم الأمن من مكر الله ،

ونكون مرتبطين بالله في الحالتين .

لاكي
قال عكرمة رحمه الله :
" ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ،

ولكن اجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا " .

وليس معنى هذا أن العبد لا يتخذ الأسباب الواقية
من الشر والجالبة للخير ،
وإنما يتكل على القضاء والقدر كما يظن بعض الجهال ،

هذا من أكبر الغلط والجهل ،

فإن الله أمرنا باتخاذ الأسباب ،
ونهانا عن التكاسل والإهمال ،

ولكن إذا اتخذنا السبب وحصل لنا عكس المطلوب فعلينا أن لا نجزع ؛

لأن هذا هو القضاء المقدر ، ولو قدر غيره لكان ،

ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم :

احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز ،

وإن أصابك شيء فلا تقل :
لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ، ولكن قل :
قدَّر الله وما شاء فعل فإن ( لو ) تفتح عمل الشيطان ،
رواه مسلم .

وعلى العبد مع هذا أن يحاسب نفسه ويصحح أخطاءه
فإنه لا يصيبه شيء إلا بسبب ذنوبه ،
قال تعالى :
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير .
لاكي
ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر

الثبات عند مواجهة الأزمات ، واستقبال مشاق الحياة بقلب ثابت ويقين صادق ،
لا تزلزله الأحداث ولا تهزه الأعاصير ؛
لأنه يعلم أن هذه الحياة دار ابتلاء وامتحان وتقلب
كما قال تعالى :

الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا

وقال تعالى :

ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم .

كم جرى على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلى صحابته من المحن والشدائد ،
لكنهم واجهوها بالإيمان الصادق
والعزم الثابت حتى اجتازوها بنجاح باهر ،
وما ذاك إلا لإيمانهم بقضاء الله وقدره ،
واستشعارهم لقوله تعالى :
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون .

لاكي

ومن ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر تحويل المحن إلى منح
والمصائب إلى أجر

كما قال تعالى :
ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله

ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم

قال علقمة :

" هو الرجل تصيبه المصيبة ، فيعلم أنها من عند الله ، فيرضى ويسلم " .

ومعنى الآية الكريمة :
من أصابته مصيبة ، فعلم أنها من قدر الله

فصبر واحتسب واستسلم لقضاء الله ،
هدى الله قلبه ،
وعوَّضه عما فاته من الدنيا هدى في قلبه ويقينا صادقا ،
وقد يخلف الله عليه ما كان أخذ منه أو خيرا منه ،
وهذا في نزول المصائب التي هي من قضاء الله وقدره ،

لا دخل للعبد في إيجادها إلا من ناحية أنه تسبب في نزولها به

حيث قصر في حق الله عليه بفعل أمره وترك نهيه ،

فعليه أن يؤمن بقضاء الله وقدره ،

ويصحح خطأه الذي أصيب بسببه .

وبعض الناس يخطئون خطأ فاحشا عندما يحتجون بالقضاء والقدر
على فعلهم للمعاصي وتركهم للواجبات ،
ويقولون : هذا مقدر علينا ، ولا يتوبون من ذنوبهم

كما قال المشركون :

لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء

وهذا فهم سيئ للقضاء والقدر

لأنه لا يحتج بهما على فعل المعاصي والمصائب ،

وإنما يحتج بهما على نزول المصائب ،

فالاحتجاج بهما على فعل المعاصي قبيح

لأنه ترك للتوبة وترك للعمل الصالح المأمور بهما ،
والاحتجاج بهما على المصائب حسن ؛
لأنه يحمل على الصبر والاحتساب .

لاكي
ومن ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر أنه يدفع الإنسان إلى العمل والإنتاج
والقوة والشهامة ،
فالمجاهد في سبيل الله يمضي في جهاده ولا يهاب الموت ؛
لأنه يعلم أن الموت لا بد منه ، وأنه إذا جاء لا يؤخر ،

لا يمنع منه حصون ولا جنود

أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة

قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم

وهكذا حينما يستشعر المجاهد هذه الدفعات القوية

من الإيمان بالقدر يمضي في جهاده
حتى يتحقق النصر على الأعداء ،
وتتوفر القوة للإسلام والمسلمين .
لاكي

وكذلك بالإيمان بالقدر يتوفر الإنتاج والثراء ؛
لأن المؤمن إذا علم أن الناس لا يضرونه إلا بشيء قد كتبه الله عليه ،
ولا ينفعونه إلا بشيء قد كتبه الله له ،
فإنه لن يتواكل ، ولا يهاب المخلوقين ، ولا يعتمد عليهم ،

وإنما يتوكل على الله ، ويمضي في طريق الكسب ،

وإذا أصيب بنكسة ولم يتوفر له مطلوبه

فإن ذلك لا يثنيه عن مواصلة الجهود ،
ولا يقطع منه باب الأمل ،

ولا يقول : لو أنني فعلت كذا كان كذا وكذا ،

ولكنه يقول : قدر الله وما شاء فعل ،

ويمضي في طريقه متوكلا على الله مع تصحيح خطئه ،

ومحاسبته لنفسه ، وبهذا يقوم كيان المجتمع ، وتنتظم مصالحه .

وصدق الله حيث يقول :
ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره
قد جعل الله لكل شيء قدرا .
لاكي

والحمد لله رب العالمين .
المرجع : من كتاب شرح الأصول الثلاثة
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .

لاكي
جزاك الله خير الجزاء

ونفع بك ورفع قدرك

جزاكي الله خيرا…..اللهم ثبتنا وارزقنا يمانا ويقينا صادقا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
جزاكِ الله ُ خيرا ً أم يوسف ..

::::::::::::
ومن ثمرات الايمان بالقضاء والقدر : الحذر
لأن المؤمن بالقدر يعلم يقينا ً أن موته قد يكون فى أى لحظة من اللحظات
فتراه خائفا ً ، مترقبا ً ، يريد أن يشغل وقته بالطاعات ، لايريد أن يقترب من المعاصى
خوفا ً أن تكون نهايته على معصية ..
فهو دائما ً يعمل ويجتهد فى الطاعات وإن أخطأ ففيسرع فى التوبة

:::::::::::::

وعليكم السلام ورحمة الله..
بارك الله فيكِ أم يوسف

بارك الله فيك غاليتي ام يوسف
جعله الله في ميزان حسناتك

اكرمكم الله اخواتي الكريمات
وجزانا واياكم
اسعدني تواجدكم

لاكي

جزاكِ الله ُ خيرا ً أم يوسف ..

وعليكم السلام ورحمة الله
جزاك المولى خير الجزاء غاليتي ام يوسف ..وفي موازين حسناتك يوم القيامه اللهم آمييين …

جزانا واياكم واكرمكم الله
اسعدني تواجدكم

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.