تخطى إلى المحتوى

حب اكبر من حب البشر . 2024.

  • بواسطة

احيانا تتحول الكلمات الى رماد عندما لا تجد صدى معانيها … تتحول ينابيع وفيوض القلب الى بخار … كمثل ضباب كثيف يحجب رؤية صورة جميلة … لتتحول الى طيف غير واضح الملامح …
سنوات العمر تمضي كسفينة هائمة في زحمة الحياة … قد تجد ميناء واحد … قد تتنقل بين موانئ عديدة … كلما تعددت الموانئ زادت غربتنا … وفقدنا روحنا وازداد تعب قلبنا …
الاحاسيس والمشاعر ان كان مصدرها القلب فقط … حملت الغيرة والانانية وحب التملك … ومنفعة شخصية بالجسد وصوره متأكلة بفعل الزمن … للروح ارادة وقدرة على العطاء بسمو ورقي … متسامحة … مدركة … للنفس ومزاجياتها …
هل يمكن للقلب ان يكون منزل بحجرات يحمل اكثر من صورة … واكثر من حجرة … !!!
ان كان للقلب اكثر من حجرة واكثر من صورة … تحول الى حديقة بازهار جميلة … ولكن الازهار تذبل … والقلب يتعب … ومن الصعب احتواء صورة جمعت الروح بالقلب بتخاطر الفكر …
الوجدان هو حصيلة مشاعر لا تتغير … اقوى من متاعب الحياة ومشاقها … هو تلك الواحة لهدوء النفس … هو تلك المساحة التي تتدفق بلا توقف عن ضخ بلسم من مصدر نوراني …
احيانا اجد خواطري تبحر في واحة من الصدق والشفافية … تخاطب شيئ مفقود في نفوس البشر … اشعر برغبة لمسح كل حرف والصمت … احيا بلحظات الزمن الجميل بعيدا عن سنوات الضياع … ابحث عن صورة مغروسة في الوجدان لا اجد ملامحها في وجه احد من البشر … استمع الى تبريرات واهية … واااهااات مشتتة بين نجوم وثرى … اقفل نافذة امل منهك … متعب … مشتت … لا يرقى الى سمو الروح … اقول في نفسي … دع عالم البشر للبشر في تجمله وتسليته وهمساته …
انظر من سماء عالية بترفع الواثق … بحزن على البشر … وليس حزنا منهم … اقول لنفسي دعهم في عوالمهم الغريبة عن عالمك … لعل سعادتهم في تلك العوالم الزائلة …
اتمنى لهم سعادتهم المزعومة بقوالبهم … وتفسيراتهم… وتبريرتهم … ابتعد عنهم بهدوء … لن اعاتب … ولن اسال كيف او لماذا … هذا اختيارهم … ولكني لن اكون جزء من عوالمهم المتعددة … لدي عالمي بين ملكوت الله … هناك دائما حب اكبر من حب كل البشر … هو محبة الله ورسوله …
سبحان من لا ملجأ ولا منجا منه الا اليه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.