ر .و ة مفقودة أقصوصة هذا الزمان 2024.

– أين هي؟؟؟؟ أفتقدها.. أين ذهبت؟؟؟
يصرخ ويصرخ .. والكل يجهل مطلبه.. يجهل ما يقصد أو الهدف الذي ثار من أجله.
الأب والأم أصابهما الخرس يتعوذان ويحوقلان
ويضربان كف بكف..
الزوجة… بدموع منهمرة تبتهل لله تعالى
وهو.. مستمر في هذيانه وصراخه
– أريدها… كنت أجهل قيمتها… أريدها..
– فقط لو تخبرها… كي نساعدك بالبحث عنها… لا بد أنها ذات قيمة عالية
– يا بني يهديك رب العالمين فقط اخبرني عما تبحث .. يا ولدي ما الذي أضعته.. كل شيء يتعوض ..
– أريدها…
صرخة تعلو الأخرى… ..
وفجأة … كما بدأ الصراخ .. انتهى..
تسمرت عيناه على شاشة التلفاز…. بشوق ولهفة تكاد عيناه تلتهمان ما يعرض …… و..
– أطفئوا هذا اللعين…. أبعدوه عني..
– انظروا إليها .. إنها تسخر مني…
– يا ولدي من الذي يسخر منك.. هداك الرحمن…
– لا.. انها تزيد من سخريتها مني…
– من هي ..
– ريم… لا.. لا… سناء…. لا..لا..لا…. لا….. هنادي….. وفاء… لا بل آيات … ..
– أريدها….
– أعوذ بالله من غضب الله … لقد فقد ولدي عقله.. لابد من عرضه على طبيب أعصاب لن أقف موقف المتفرج …
– أريدها.. أرجوكم .. أتوسل إليكم … لن أضيعها .. سأحافظ عليها .. أريدها..
وبصوت خافت..
– أريدها… أريد رجولتي
– أرجوكم أعيدوها لي
– أعيدوا لي كرامتي… عروبتي.. رجولتي..

آه وألف آه..

لامست كلماتك جرح لم يندمل..ولا أظنه يندمل..

جيد أنه يبحث عنها…

هناك الكثير أضاعوها ولا يهمهم أمرها..

بصيص أمل ..

ولكن هل سيستمر ذلك الأمل..أم سنبقى كما نحن دوماً..

نبكي حالنا..ونواسي أنفسنا..

صبراً يا غزه الحبيبه..

لا تبكي جرحاك وشهدائك..فهؤلاء مثواهم الجنه بإذن الله..

بل إبكي حال أمة ضيعت دينها..ولم يعد يهمها الا..توافه الأمور..

لن أزيد..مع أنه في القلب الكثير..

ولكن..

رحماك يالله..